قال سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية بالجمهورية التركية الشقيقة إن بلاده تواصل تعاونها مع قطر لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. مشيراً إلى أن هناك أكثر من 13 مليون سوري في حاجة ماسة للمساعدات.
وأكد وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي أمس مع سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير الخارجية الروسي، أن بلاده مستمرة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين، موضحاً أن النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي ويريد حلاً عسكرياً. وقال إن شراء تركيا لمنظومة الصواريخ الروسية إس 400 بهدف حماية الأجواء التركية ولكن حلف الناتو لم يتفق معنا حول هذا الموضوع.
وقال وزير الخارجية التركي تشاورنا اليوم مع أخي الشيخ محمد بن عبد الرحمن وسيرغي لافروف بهدف البحث في كيفية المساهمة في الجهود الرامية إلى الوصول لحل سياسي دائم في سوريا . وقال: للأسف الشديد دخل الصراع في سوريا عامه العاشر والوضع كان سيئاً جداً، معتبراً عدم تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري سبباً رئيسياً وراء هذا الصراع، وقال: نعتقد بأنه ما من حل نهائي لهذا الصراع إلا من خلال عملية سياسية تقوم على تنفيذ القرار رقم 2254 الصادر من مجلس الأمن ونحن ندعم كافة المبادرات الدولية التي تهدف للتوصل إلى حل سياسي يستند للثوابت التي حددتها الشرعية الأممية.
وتابع: نواصل تعاوننا مع قطر لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، كما قمنا خلال الاجتماع بمراجعة أعمال اللجنة الدستورية وتحدثنا عن ضرورة الضغط على النظام السوري، وناقشنا الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا وأكدنا على ضرورة زيادة الجهود الخاصة بالمساعدات الإنسانية لا سيما تلك المتعلقة بمواجهة تفشي وباء كورونا.
وقال الوزير التركي: إن هناك الملايين من السوريين الذين يعيشون في تركيا، ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة هناك حوالي 13.4 مليون سوري في حاجة ماسة للمساعدة منهم حوالي 5.9 مليون سوري بحاجة للمساعدة في تأمين السكن والمأوى، كما أن هناك 12.4 مليون شخص على الأقل معرض لخطر توفر الغذاء وأكثر من 2.4 مليون طفل محروم من التعليم.
ونوه وزير الخارجية التركي إلى أن هناك منظمات إرهابية مثل داعش (بي كا) تقوم بممارسات إرهابية وقال إن الاجتماع تطرق لموضوع محاربة هذه المنظمات. وأضاف: ستستمر تركيا في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين ومواصلة قتالها ضد التنظيمات الإرهابية، وشددت الأطراف الثلاثة على مواصلة هذه الاجتماعات بشكل منظم وستستضيف تركيا الاجتماع المقبل وبعدها روسيا، وسيعمل أصدقاؤنا بشكل منظم حول تأسيس السلام الدائم في سوريا وعمل هذه الاجتماعات لحفظ السلام في المنطقة.
وعن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الروسية إس 400، قال جاويش أوغلو: تركيا لها احتياج أن تحمي أجواءها وقمنا بالعمل على توفير المنظومات اللازمة لهذا الشأن ولكن حلف الناتو لم يتفق معنا حول هذا الموضوع وقبلها كان هناك منظومات باتريوت في المنطقة وقاموا بسحبها ولم نتمكن من استعمالها وقمنا بالاتفاق مع روسيا بشأن منظومة إس 400 وشرائها.
واكد أوغلو أن هناك احتياجا جديا للحفاظ على سلامة الأجواء التركية وهذا ليس سرا فقد تكلمنا مع أصدقائنا في الناتو حول هذا الموضوع وللأسف هنالك أطراف تقوم بمنع حصول تركيا على أي مستلزمات تخدم حماية أجوائها من حيث التصنيع العسكري والمسائل الأخرى ولذلك من غير الصحيح الكلام عن تركيا لأننا كنا صريحين منذ البداية وهناك احتياجات تركية وسوف نقوم بتأمين هذه المتطلبات من أي دولة تطرحها.
وقال وزير الخارجية التركي إن هدفنا الأساسي هو الحل السياسي وإلى جانبه سيكون هناك حل دائم في المنطقة وللأسف هناك تشويق للنظام للاستبداد والعمل الإجرامي في المنطقة والنظام يريد حلا عسكريا ولكن لا يؤمن بالحل السياسي ولكن هذا الوضع لن يكون له نتائج إيجابية وحل إيجابي للمنطقة والدولة.