نظم أطباء مصريون، مساء اليوم السبت، وقفة أمام نقابتهم (وسط القاهرة)، اعتراضًا على اعتداءات الشرطة المستمرة بحقهم، وللمطالبة بتأمين المستشفيات، وتقديم العلاج بالمجان للمواطنين.
ورفع المشاركون لافتات طالبت بـ محاكمة أمناء الشرطة المعتدين على أطباء المطرية (مستشفى شرقي القاهرة اعتدى عناصر من الشرطة على طبيبين بها يناير الماضي) ، و قانون يجرم الاعتداء على المستشفيات ، و تأمين المستشفيات .
وتأتي الوقفة بالتزامن مع استمرار تطبيق أكثر من 50% من المستشفيات الحكومية بتقديم العلاج بالمجان للمواطنين، تنفيذًا لقرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء الغير عادية، الصادر الشهر الماضي.
ودعت النقابة، أعضاءها بتنظيم وقفات بجميع مستشفيات مصر، اليوم، تحت عنوان يوم الكرامة بالتزامن مع الوقفة التي نُظمت أمامها بمشاركة عدد من أعضاء الجمعية العمومية.
وكان طبيبان في مستشفى المطرية التعليمي، قد اتهما 9 أمناء شرطة بقسم المطرية، بالتعدي عليهما في 28 يناير/ كانون ثاني الماضي، فيما قررت النيابة الإفراج عنهم بعد 24 ساعة من استدعائهم لـ استكمال التحقيقات الجنائية التي تباشرها حتى الآن، وهو ما أثار غضب الأطباء.
وتطالب النقابة، بإحالة أمناء الشرطة، إلى محكمة جنائية بشكل عاجل، ووضع آلية لمنع تكرار ظاهرة الاعتداء على الأطباء.
وتشهد مصر احتجاجات ضد الشرطة، ارتفعت بطريقة ملفتة مؤخرًا، بالتوازي مع تصاعد حدّة الإضرابات الفئوية في البلاد، في سيناريو يراه مراقبون أقرب إلى فترة ما قبل إسقاط الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بعد ثورة 25 يناير2011، وإطاحة الجيش بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر محمد مرسي في يوليو 2013..
وخرجت مظاهرات حاشدة للأطباء في 12 فبرايرالماضي، بصورة غير مسبوقة، في تاريخ النقابات المهنية في البلاد، بالتزامن مع اجتماع الجمعية العمومية لنقابتهم، تحت عنوان يوم الكرامة ردا على اعتداء الشرطة .
وفي 18 فبراير/شباط الماضي، قُتل مواطن مصري، يدعى محمد عادل إسماعيل (سائق)، برصاص شرطي في حي الدرب الأحمر قرب مقر مديرية أمن القاهرة، وتبع مقتله، تجمهر لذويه وعدد من الأهالي أمام المقر، استمر ليومين وسط هتافات مسيئة للداخلية، في سابقة لم تحدث منذ أكثر من سنتين.
ومنذ أكثر من عامين، يخرج معارضون في مظاهرات بالشوارع والميادين والقري، منذ الإطاحة بمرسي في منصبه كرئيس للبلاد في يوليو2013، في خطوة يراها أنصاره انقلابًا عسكريًا ، ومعارضوه ثورة شعبية .