أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن حكومته بدأت - الأسبوع الماضي - التخطيط لتحرير مدينة الموصل، من سيطرة تنظيم الدولة.

وقال: "إنه تم إرسال طليعة القوات العراقية إلى الموصل، وربما تبدأ في الشهر المقبل العمليات العسكرية الشاملة، لاستعادة السيطرة على المدينة".

وأوضح العبادي - في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية، بثتها اليوم: "إنه على الرغم من أن تنظيم الدولة لا يزال في الموصل ويسيطر على الحدود بين العراق وسوريا، ويستقبل المقاتلين ويقوم بتهريب النفط، إلا أن معركة تحرير الرمادي وغيرها من المعارك أظهرت أن التنظيم لا يقوى على الصمود في مواجهة الجيش العراقي، وقد انهارت مقاومته تقريبا".

وردا على سؤال حول لقائه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين، قال رئيس الوزراء العراقي إنه طلب من ألمانيا المساعدة في التدريب وتزويد العراق بالمعدات اللازمة، لإزالة المواد المتفجرة التي تعرقل جهود إعادة الناس إلى منازلهم في المدن المحررة، موضحا أن ميركل أظهرت دعما إيجابيا للعراق. 

وحول الدعم الذي يرغب العراق في الحصول عليه من المجتمع الدولي، شدد العبادي على أن الأولوية هي للتدريب، الذي يُعَد أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للعراق، مشيرا إلى أن 32 ألفا من عناصر الشرطة العراقية قد فروا بمجرد وصول عدد قليل من تنظيم الدولة إلى مدينة الموصل.

وقال: "نحن لا نريد تكرار ذلك. وبينما بدأنا تحرير المدن، نحتاج إلى تدريب الشرطة المحلية، لأن تنظيم الدولة يمكن أن يعود ليمارس أنشطته. لا أريد أن يظل الجيش في هذه المناطق. في الماضي، اعتاد جيشنا أن يكُون داخل المدينة، لكن الناس لا يشعرون بالراحة، لأن الوحدات العسكرية تتلقى التدريب للقتال، وليس لإرساء الأمن في المدن، وقد أدى هذا الأمر إلى اندلاع الكثير من الاشتباكات قبل ذلك". 

وبشأن تأثير الحرب في سوريا على الأوضاع العراقية، قال العبادي: "إن سوريا شوكة كبرى في معركة العراق، ويجب أن يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها، لأنه لا بديل عن ذلك، فالحل السياسي في سوريا سيجمع الكل لمحاربة عدو واحد، هو الإرهاب".

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي يزور ألمانيا في إطار جولة أوروبية استهلها بزيارة إيطاليا، وقد أعلنت المستشارة الألمانية - عقب لقائها مع العبادي، يوم أمس - أن بلادها ستقدم للعراق قرضا غير مقيد بشرط بقيمة 500 مليون يورو.
           /أ.ع