

تُعد المواجهة النارية التي تجمع الإسباني تشافي مدرب السد، والفرنسي لموشي مدرب الدحيل، هي المواجهة الثالثة بينهما هذا الموسم، والثانية في الدوري، حيث تولى لموشي المهمة في الجولة الثالثة، وكانت مواجهة السد هي الأولى له بعد الاستغناء عن المغربي وليد الركراكي، الذي قاد الفريق في بداية القسم الأول. والتقى تشافي ولموشي وجهاً لوجه هذا الموسم في المربع الذهبي لكأس الأمير المفدى، وكان التفوق من نصيب تشافي برباعية لهدف. اللقاء الثالث بين المدربين لن يكون عادياً، خاصة للموشي، الذي لو خسر للمرة الثالثة ستكون الخسارة قاسية؛ لأنها قد تعني وبشكل مبكر ولكن غير رسمي، تنازل الدحيل ولموشي عن البطولة الثانية لتشافي والزعيم. فالدحيل كان بطلاً لكأس الأمير وخسر اللقب الغالي في أكتوبر الماضي، بالهزيمة أمام الزعيم في المربع الذهبي. والدحيل حتى الآن هو حامل لقب الدوري، ووصيف الترتيب قبل اللقاء المرتقب مع السد اليوم، ولو خسر لموشي فإنه سيكون قد أعلن تخليه وبشكل مبكر عن لقبه، وبالتالي فإن الصدام الثالث بين تشافي ولموشي سيكون صداماً نارياً وساخناً بكل المقاييس. تشافي نجح بعد التجربة الأولى له مع الزعيم الموسم الماضي، في إيجاد توليفة جيدة، والوصول إلى الطريقة المناسبة للزعيم، وأصبح السد هذا الموسم أفضل بكثير، وبات قريباً من استعادة الدرع، ولو حدث ذلك سيكون إنجازاً كبيراً، بحصوله على الدرع كمدرب، بعد أن حصل عليه 2019 كلاعب. ولموشي رغم توليه مهمة الدحيل بعد بداية الموسم بعدة جولات، فإنه يعرف كل شيء عن الدوري القطري وعن السد، بحكم خبرته السابقة كلاعب في صفوف الريان وأم صلال، وأيضاً كمدرب لفريق الجيش 2016-2017، والذي حقق معه إنجازات عديدة. لموشي وتشافي وقبل المواجهة الثالثة بينهما هذا الموسم، يمتازان باللعب بالأسلوب الهجومي، ويلعبان دائماً من أجل الفوز، ويساعدهما على اللعب الهجومي كونهما من كبار النجوم السابقين في الوسط، ومن اللاعبين الذين عُرف عنهم القدرة على قيادة فرقهم داخل المستطيل الأخضر من أجل الفوز. إلى جانب كل ذلك فالمدربان الأوروبيان يملكان أوراقاً كثيرة في الجانب الهجومي، تجعلهما يرفعان شعار اللعب من أجل الفوز فقط. تشافي مع الزعيم يملك أقوى خط هجوم في الدوري بتسجيله 50 هدفاً حتى الآن، وقوة الزعيم تكمن في امتلاكه خطي وسط وهجوم من أقوى الخطوط، «حسن الهيدوس وتاباتا وكازورلا ونام تاي هي وعلي أسد وهاشم عبداللطيف ودوس سانتو وأخيراً رأس الحربة والهداف بغداد بونجاح». وبالنسبة لأوراق الدحيل، فإنه يمتلك قوة هجومية واندماج اللاعبين الجدد، خاصة البرازيلي دودو مع زملائه وإدميلسون ومونتاري والمعز علي وإسماعيل محمد وعبدالله الأحرق وخالد محمد إلى جانب انضمام اللاعب الإيراني علي كريمي، ومن يشاهد مباريات الدحيل الأخيرة يعرف أن لموشي نجح في وضع لمساته على الفريق. وهذا اللقاء سيكون رقم 22 الذي يجمع الفريقين في البطولة المحلية، حيث سبق أن تواجها 21 مرة.