رداً على اقتحام سجن رومية.. "النصرة" تهدد باستهداف العسكريين الأسرى

alarab
حول العالم 12 يناير 2015 , 03:33م
الجزيرة
هددت جبهة النصرة اليوم الإثنين باتخاذ إجراءات ضد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها، وذلك عقب ساعات من اقتحام قوى الأمن اللبناني فجر اليوم الاثنين للمبنى الذي يضم سجناء إسلاميين في سجن رومية شرق العاصمة بيروت.

وغرّدت جبهة النصرة عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة: "نتيجة للتدهور الأمني في لبنان، ستسمعون عن مفاجآت في مصير أسرى  الحرب لدينا، فانتظرونا"، في إشارة إلى الجنود اللبنانيين الذين تحتجزهم. 

وأضافت في تغريدة أخرى: "ردا على العملية الأمنية، السؤال نسأله لأهالي المخطوفين: هل المطلوب منا تصفية أبنائكم؟ لا تلومونا إذا بدأنا بتغيير أسلوبنا مع العسكريين".

ولا تزال جبهة النصرة تحتجز 17 عسكرياً لبنانياً مقابل سبعة لدى تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما تم إطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من اقتحام قوى الأمن اللبناني فجر اليوم الإثنين للمبنى الذي يضم سجناء إسلاميين في سجن رومية شرق العاصمة بيروت. وأوضح وزير الداخلية نهاد المشنوق أن تنفيذ الخطة (التي لم يحدد طبيعتها) أتى لارتباط عدد من السجناء بتفجيري جبل محسن اللذين وقعا السبت الماضي.

وقالت قوى الأمن الداخلي اللبناني إن العملية الأمنية التي  تنفذها منذ فجر اليوم داخل سجن رومية تأتي استكمالاً للخطة الأمنية التي تنفذ في مختلف الأراضي اللبنانية، وسجن رومية جزء منها بعدما تبين -بحسب بيان للقوى الأمنية- أن هناك ارتباطاً لعدد من السجناء بالتفجير الذي وقع في منطقة جبل محسن.

وأشار البيان إلى أن العملية تجري بإشراف "المشنوق"، نافية ما تردد عن وقوع إصابات داخل السجن.

في المقابل، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر في لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين أن عدداً من هؤلاء أصيب بجراح جراء استخدام القوى الأمنية للطلقات المطاطية والقنابل المدمِعة أثناء عملية اقتحام المبنى.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم أن هذه العملية تأتي لنقل عدد  كبير من السجناء الإسلاميين من المبنى "ب" إلى مبنى آخر أكثر أمناً وفق وزير الداخلية، وذلك بعدما تم رصد اتصالات مع أشخاص على علاقة بالهجوم المزدوج الذي استهدف السبت الماضي مقهى في جبل محسن بطرابلس وأسفر عن تسعة قتلى.

وبيّن إبراهيم أن هذه الاتصالات التي تجرى من السجن توصف بأنها تتم مع مجموعات إرهابية.