الكواري:مونديال اليد ضمن خطة ممنهجة لاستضافة الأولمبياد

alarab
رياضة 12 يناير 2015 , 01:31م
الدوحة- أ ف ب

مع اقتراب العد العكسي لانطلاق بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد، دخلت الدوحة أجواء الاستضافة حيث ارتفعت وتيرة التحضيرات لحدودها القصوى.

وتنطلق البطولة يوم الخميس في صالة لوسيل حيث يقام حفل الافتتاح وتليه المباراة الافتتاحية التي ستجمع منتخب قطر بنظيره البرازيلي.

ويشارك في هذه النسخة التي تقام في ثلاث صالات هي (لوسيل) وعلي بن حمد في السد والدحيل، 24 منتخبا تم توزيعها بحسب القرعة على أربع مجموعات.

وتعول قطر على نجاح هذه البطولة العالمية بشكل كبير خاصة أن استضافتها تأتي في إطار العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في الدوحة تمهيدا لجهوزيتها مستقبلا لاستضافة دورة للألعاب الأولمبية الصيفية.

وأكد ثاني الكواري المدير العام للجنة المنظمة لكأس العالم "قطر 2015" أن الخطة المقبلة ستتمحور على الاستفادة من المنشآت التي سيتم تشييدها لهذه البطولة كي تكون قطر جاهزة في المستقبل لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية .

وقال الكواري في حديث لوكالة "فرانس برس" :" هناك منشآت بمواصفات عالمية ما سيجعل قطر جاهزة لاستضافة أي حدث عالمي مستقبلا خاصة أن الصالات الثلاث التي ستقام عليها البطولة مجهزة لاستضافة أحداث عالمية في ألعاب أخرى مثل كرة السلة وغيرها وهي خطة ممنهجة للوصول إلى الهدف الكبير باستضافة الأولمبياد".

وكشف أن صالتي لوسيل والسد المعتمدتين لاستضافة البطولة مع صالة دحيل مجهزتان لأن تتحولا إلى ملعبين لـ"الهوكي" خلال 24 ساعة ما يجعلهما مجهزتين لاستخدامات متعددة.


وشدد الكواري على حدوث نقلة نوعية في بطولة العالم لكرة اليد "قطر 2015" مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة أنجزت 99% من التحضيرات ولم يتبق سوى بعض التفاصيل البسيطة ".

وقال :" البطولة تشكل تحديا كبيرا وقطر مستعدة بشكل تام. لا شك في أن المراحل الصعبة كانت في البداية في عملية تجهيز الملاعب إضافة إلى النقاط الأساسية المتعلقة بالالتزام بلوائح الاتحاد الدولي مثل تشكيل اللجان لكن أعتقد أن قطر في مثل هذه البطولات أصبح لديها خبرة كافية بوجود الكوادر القطرية والمقيمة التي يعنيها نجاح البطولة مثلما يعني القطريين أنفسهم".

وكشف عن أن قطر قامت بتقديم كأس جديدة "ستكون هدية من الدولة إلى البطولة".

وهذه الكأس، جديدة في كل شيء كما أنها من الذهب الخالص، وسيتم تقديمها يوم الافتتاح إلى الاتحاد الدولي لكرة اليد برئاسة المصري حسن مصطفى، وهي تعبر عن البيئة القطرية والهوية التي نتمتع بها، وهي تصميم قطري وقد تم اعتمادها من كونجرس الاتحاد الدولي لكرة اليد".

ولفت مدير عام اللجنة المنظمة إلى خطوة تعتبر الأولى على مستوى بطولات العالم بكرة اليد وهي إنتاج أغنية خاصة بالبطولة قام بتأديتها 24 فنانا يمثلون الدول المشاركة وتم طرحها على موقع "يوتيوب" وحصدت نجاحا كبيرا. مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة وضعت هدفا بوصول عدد المتابعين لهذه الأغنية إلى 5 ملايين شخص قبل انطلاق البطولة.

"الطفل" نجم الافتتاح

وكشف الكواري عن معالم حفل الافتتاح, مشيراً إلى أن "الطفل" سيكون المحور الأساسي, متحدثا عن مزج الجوانب الإنسانية والرياضية والتعليمية في مقاربة موضوع "الطفل" في الحفل .

وأكد الكواري أيضا أن الحفل سيمزج بين الاحترافية والتراث القطري, لافتا إلى أن مدته ستكون ما بين 20 و30 دقيقة.

وقال :" سيؤدي 24 فنانا أغنية البطولة ، كما قدمت قطر الدعوة لكل اللاعبين الذين يحملون شارة القيادة في المنتخبات المشاركة من أجل حضور حفل الافتتاح ورفع أعلام دولهم في الافتتاح، وهذا الأمر لم يحدث في النسخ السابقة نظرا لأن بعض المنتخبات كانت تصل إلى الدولة المنظمة بعد الافتتاح بحسب مواعيد المباراة الأولى لكل منها، وسيشارك في الحفل أعداد كبيرة من طلاب ومتطوعين وفرق موسيقية وسيكون رسالة إلى العالم نكلم فيها الطفل وهو المعني الأول بهذه البطولة خاصة أن ريع التذاكر سيكون لصالح مؤسسة "علم طفلاً" الخيرية.

وأعلن الكواري أن تذاكر حفل الافتتاح نفدت بالكامل قبل خمسة أيام من الموعد, لافتا إلى أن المتابع سيتفاجأ بنسبة الحضور العالية للقطريين فضلا عن عدد ضخم من المشجعين المقبلين من الخارج. مشيرا إلى أن "العدد وصل إلى 7000 مشجع وصلوا إلى قطر لمتابعة البطولة والعدد قابل للزيادة ".

وأشار مدير عام اللجنة المنظمة إلى أن حفلي الافتتاح والختام سيكونان برعاية أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كاشفاً عن حضور العديد من رؤساء الدول وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وشخصيات رياضية عالمية مرموقة في حفل الافتتاح وأثناء فترة البطولة .

ولم يبد الكواري تخوفاً من ضعف الحضور الجماهيري في المباريات وقال: "وصلت نسبة حجز التذاكر إلى 60%  في معظم المباريات وهذه نسبة ممتازة خاصة أن كرة اليد لا تتمتع بالشعبية مثل كرة القدم علما بأن الملاعب الثلاثة التي ستستضيف البطولة تستوعب أعداداً كبيرة ، صالة لوسيل (15000 متفرج) ،صالة السد (7000 متفرج) وصالة الدحيل (4000 متفرج).

وتوقع الكواري حضورا كثيفا من الجماهير العربية خاصة تلك التي منتخباتها معنية بالبطولة. معلنا أنه تم شراء 70% من تذاكر مباريات منتخبات مصر وتونس والجزائر .

وقد تطرق إلى موضوع قرب المسافة بين الملاعب وقال :" هذه نقطة إيجابية للغاية".

ورداً على الانتقادات التي طالت قطر خصوصا فيما يتعلق بظروف عمل العمال الآسيويين أكد مدير عام اللجنة المنظمة أن "آلاف العمال شاركوا في المشاريع ولم تقع أي حالة وفاة واحدة أو إصابة مؤثرة، وتم إنشاء الصالات وفق أعلى معايير السلامة وقوانين العمل الدولية، كما بلغ عدد ساعات العمل في صالة لوسيل على سبيل المثال 31 مليون ساعة عمل، كما بلغ عدد العمال في فترة العمل الواحدة 13 ألف عامل علما بأن العمل على فترتين يوميا وهو ما يعنى أن عدد العمال في اليوم الواحد بلغ 26 ألف عامل، علما بأن العمل بدأ في ديسمبر 2012".