في خضم مشاركة المنتخب السوداني في البطولة العربية الأخيرة ووداعه من مرحلة المجموعات، نجحت العرب في إجراء مقابلة حصرية مع المدرب الغاني كواسي أبياه، المدير الفني لصقور الجديان، حيث كشف عن حجم التحديات التي واجهت الفريق. أبياه لم يُخفِ خيبة أمله من النتائج، لكنه شدد على أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد والظروف المحيطة. تحدث عن غياب الدوري المحلي المنظم، وفقدان لاعبين مؤثرين خلال المنافسات، إضافة إلى صعوبات فنية وتحكيمية. ورغم ذلك، أشاد بالدعم الجماهيري الكبير للجالية السودانية في الدوحة، مؤكداً أن التجربة تحمل دروساً مهمة قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة
هل أنت راضٍ عن محصلة المشاركة في البطولة العربية؟
لست راضياً بكل تأكيد، لكن هذه هي حال كرة القدم. أحياناً لا تأتي النتائج كما نخطط لها، ومع ذلك نأمل أن يتحسن الوضع في قادم الاستحقاقات. البطولة كانت فرصة لاكتشاف مواطن الضعف، وسنعمل على معالجتها
برأيك ما العوامل التي أدت إلى هذه النتائج؟
هناك العديد من العوامل، لكنني لا أحب أن أضع أعذاراً واهية. الجميع يعرف الأوضاع التي تعيشها البلاد، حيث لا يوجد دوري منظم في السودان، وهذا أثر على جاهزية اللاعبين. اعتمدت بشكل كبير على عناصر نادي الهلال الذين ينشطون في دوري أبطال أفريقيا، وبعض لاعبي المريخ، وهو أمر صعب للغاية. أضف إلى ذلك أننا فقدنا لاعبين مهمين
المنتخب استقبل خمسة أهداف وسجل هدفاً وحيداً، إلى ماذا تعزو ذلك؟
نعم، هذه الأرقام تعد ناقوس خطر بالنسبة للمجموعة. لم نوفق طوال زمن البطولة لأسباب عديدة. أمام الجزائر كان لدينا ركلة جزاء لم تُحتسب، وكذلك أمام العراق، لكنني لا أحب أن ألجأ للتبرير.
كيف رأيت الدعم الجماهيري الكبير رغم النتائج المخيبة للآمال؟
دعني عبركم أرفع القبعات للجالية السودانية في الدوحة. هؤلاء أخجلونا بكرمهم ولطفهم ودعمهم المستمر. أنا أعتذر لهم عبركم لأننا لم نوفق في إسعادهم.
كيف ترى تنظيم قطر للبطولة العربية؟
بصراحة، كان الأمر مدهشاً للغاية. قطر مشهود لها بالتنظيم الرائع لكافة المحافل الرياضية.
