بعد نهاية دور المجموعات، لم يتبق سوى ثمانية منتخبات تتنافس على لقب كأس العرب. شهدت الأيام العشرة من البطولة أحداثًا مثيرة، فقد تم تسجيل 61 هدفاً وفاق عدد الجماهير مليون مشجع، بالإضافة إلى مجموعة من العروض الكروية الفردية والجماعية المتميزة. ومع البداية الاستثنائية للحدث الإقليمي البارز، نسلط الضوء على ستة لاعبين تألقوا خلال المرحلة الأولى من المنافسة. وتضم القائمة ستة لاعبين برزوا بشكل كبير في مبارياتهم الثلاث من بطولة كأس العرب، وهم عبادة والدوسري والبركاوي وحمدان وخريبين وعُلوان.
أبهر منتخب الجزائر الجميع بتألقه اللافت في الهجوم بفضل لاعبين مثل رضوان بركان وياسين براهيمي الذي لا يشيخ، وعادل بولبينة. ولكن دفاعهم كان مميزًا بنفس القدر، حيث استقبلوا هدفاً واحداً فقط، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى قلب الدفاع اشرف عبادة. لم يسبق للاعب البالغ من العمر 26 عاماً أن لعب خارج وطنه، لكنه تألق في كأس العرب بتمريراته المذهلة وتدخلاته القوية وخروجه السليم بالكرة.  النجم الثاني هو اللاعب السعودي سالم الدوسري، حيث أظهر مهاراته الرائعة في المراوغة والتمريرات الحاسمة والسرعة الخاطفة. كلما احتاج الصقور الخُضر إلى رفع وتيرة اللعب أو خلق الفرص، فإنهم يلجأون كالعادة، إلى جناحهم المخضرم. 
رغم أن مدربه فضّل إراحته في المباراة الثالثة بعد أن ضمن المنتخب تأهله للدور الثاني، إلا أن مباراتين فقط كانتا كافيتين لنجمنا لينثر سحره في الملاعب القطرية، حيث قدم أربع تمريرات حاسمة وسجّل هدفًا جميلًا. 
اللاعب الثالث هو كريم البركاوي، ذو الثلاثين ربيعُا، الذي استغل فرصته لإثبات جدارته في غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين في منتخب المغرب. يتميز هذا اللاعب الهجومي متعدد المناصب بالقوة والسرعة والقدرة على تسجيل الأهداف، وغالبًا ما يتم توظيفه في مركز الهجوم المحوري في الأندية التي لعب لها، ولكنه وجد مكانه على الجناح الأيمن في تشكيلة المغرب التي تلعب بطريقة 4-2-3-1 في كأس العرب. كانت مساهماته مؤثرة في مسيرة منتخب بلاده، حيث سجل في المباراتين الأولى والثالثة من دور المجموعات، ويُنتظر منه لعب دور كبير في ما تبقى من مسيرة أسود الأطلس في البطولة.
اللاعب الرابع النجم حامد حمدان من منتخب فلسطين كرمانة ميزان وسط الملعب، حيث تميز في لعب دور لاعب الدائرة الذي يبادر في مساندة خط الهجوم في تشكيلة فلسطين التي لعبت بطريقة 4-2-3-1. يتمتع اللاعب الأشول بحضور دفاعي قوي ويمتلك القدرة على التقدم للأمام والمساهمة في الثلث الأخير من الملعب وقدرته على تسجيل الأهداف، وخير دليل على ذلك توقيعه لهدف منتخبه الأول أمام تونس الذي ساهم في انتزاع نقطة أعادته للتنافس على مكان في الدور الثاني. 
خامسا نجد عمر خريبين نجم السوري الذي يتمتع بخبرة واسعة ولكنه لا يزال يحافظ على نفس القدر من الخطورة أمام الشباك، حيث ساهم بشكل كبير في القوة الهجومية للمنتخب السوري الذي لم يخسر سوى مرة واحدة هذا العام. قد تكون الركلة الحرة المتقنة التي سددها اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً في شباك تونس، والتي أهدت أول فوز لسوريا في البطولة، من أفضل أهداف نجمنا. ولكن هدفه الصاروخي البعيد في المباراة الثانية أمام قطر، قد يفوقه جمالًا وروعة.  سادسا اللاعب علي علوان من الأردن الذي لو قلنا إن هداف مرحلة المجموعات كان من لاعبي منتخب الأردن، لتوقع الكثيرون أن يكون هذا اللاعب هو يزن النُعيمات. ولكنه في الحقيقة نجم آخر يسمى علي عُلوان، الذي سجل من ركلة الجزاء في المباريات الثلاث الأولى لمنتخب بلاده، وينتظر منه أن يشكل تهديداً دائماً مع تقدم منتخب النشامى في البطولة.