التقيناهم بسوق واقف ورحبنا برغبتهم في زيارة البيوت القطرية

«فزعة» قطرية وفرنا من خلالها 30 عباية لمشجعات الأرجنتين

يعشقون الشاورما والمكبوس ويعرفون الفلافل وخبز الرقاق
 

 نجحت الدكتورة وفاء اليزيدي من خلال مبادرتها الرائعة لاستضافة جماهير مونديال كأس العالم في تحقيق الكثير من الأهداف التي انطلقت من خلالها هذه المبادرة بما يتوافق مع الدين الإسلامي والعادات والتقاليد والقيم في مختلف جوانبها، وتستكمل بذلك فصلا من فصول المشاهد الاستثنائية التي يتابعها العالم من قطر وهي من الأمور التي لم تحدث في البطولات والمونديالات السابقة، وهو ما يؤكد مدى حفاوة قطر وكرم ضيافتهم مع الجماهير العالمية.
وقالت في حوارها مع العرب الرياضي إن المبادرة جديدة على المجتمع القطري لكن ولله الحمد كانت لها أهداف ورسائل كثيرة نجحنا في إيصالها إلى جماهير المونديال خاصة القاعدة الجماهيرية الكبيرة للمنتخب الأرجنتيني الذي يواصل مسيرته في مونديال كأس العالم، بعد ان تعرفنا على عدد من المشجعات الارجنتينيات في سوق واقف وطلبن منا الجلوس مع العائلات القطرية والتعرف عليهم عن قرب ومعرفة طبيعة الحياة اليومية للمواطن القطري بشكل خاص والعرب بصورة عامة ورحبنا بهذه الفكرة ولم نتردد في تنفيذ رغبتهن كوننا نعرف أننا سوف نقدم لهن الكثير من المعلومات التي يجهلنها وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن العرب والمسلمين.

التجمع خارج المنزل
وتضيف الدكتورة وفاء اليزيدي اننا في البداية فضلنا الالتقاء بهم في مكان خارج المنزل حيث كان العدد يقارب المائة سيدة ورجل وجاء الدعم الفوري والمشكور من رجل الأعمال محمد سلطان الجابر الذي وفر لنا قاعة للاستقبال في فندق سينشوري مارينا لوسيل وهناك تحدثنا معهم في الكثير من الأمور وتمكنا من تصحيح الكثير من المفاهيم والمعلومات غير الصحيحة التي كانوا يعرفونها عن المنطقة بشكل عام وعن قطر والعرب بشكل خاص.

زيارة للمنزل
وتقول الدكتورة وفاء اليزيدي إننا ومن خلال حديثنا معهم طلبت أكثر من 30 مشجعة أرجنتينية زيارة منزلي والتعرف على بعض الشخصيات القطرية وكذلك التعرف على المطبخ القطري حيث انهن لم يكن يعلمن الا عن الفلافل وخبز الرقاق الذي تناولنه اكثر من مرة في سوق واقف، وبالفعل كانت الزيارة التي تحدثت عنها اكثر من 40 وسيلة اعلام ارجنتينية.
السمك والمكبوس
وتقول الدكتور وفاء إنني استقبلتهن في البيت ومعهن بعض المشجعين الرجال في المجلس مع ابني راشد وكانوا منبهرين بكل ما قدمناه لهم من كرم ضيافة وحفاوة وترحيب وعاشوا تجربوا قالوا عنها انها لم تكن لتدور في خلدهم منذ أن فكروا في القدوم إلى قطر.
وتناولوا معنا الكثير من الأكلات الشعبية والحلويات المحلية وكان المكبوس والسمك المقلي وخبز الرقاق كما أنني اكتشفت أن هناك هوسا أرجنتينيا بشيء اسمه الشاورما.
فزعة العبايات
ومن خلال هذا التجمع طلبوا مني تجربة لبس العباية والشيلة القطرية ولكن العدد في منزلي كان 30 سيدة أرجنتينية وكانت ابنتي العنود قد وفرت عددا كبيرا من العبايات لكن في كل الأحوال لن تكفي الجميع ولذلك طلبت الفزعة من الأهل والأصدقاء وخلال اقل من ساعة توفرت الكمية المطلوبة  

الاستضافة والسكن
ومن خلال توطيد العلاقة عرفت من المشجعات أن الكثير منهن انتهت حجوزاتهن الفندقية، وبتن من غير سكن، لكن سوف يبقين في قطر لان منتخبهن مستمر في البطولة بعد الفوز على هولندا، ومن هنا قررت أن استضيف أكثر من 50 مشجعة عندي في منزلي وأنا أسكن في منطقة روضة الحمامة ونحن قريبون من مترو لوسيل وجامعة قطر، فيما سوف يسكن في المجلس حوالي 20 مشجعا من الرجال.

الجيران يفتحون مجالسهم
وتقول الدكتورة وفاء اليزيدي إنهم ضيوف قطر، ونحن أبناء تميم المجد نضع ضيوف بلادنا في قلوبنا قبل منازلنا، لذلك وجدت الترحيب من الجيران ممن يمتلكون مجالس خارجية للرجال منفصلة عن المنزل، وقرروا أيضا استضافة بعض المشجعين في منازلهم، وهذا هو القطري عندما يحل عليه الضيف.

شعب طيب
وأخيراً تقول الدكتورة وفاء: إن الشعب الأرجنتيني طيب وودود ويحب العرب، ومن خلال الحديث معهم وجدت أنهم شعب محب للتعايش السلمي مع الجميع، ويتقبل الآخر وأنهم سعداء بتواجدهم في قطر وأنهم يعتبرون هذه البطولة تاريخية في كل تفاصيلها، ويتمنون أن تفوز الأرجنتين بها، لأنها بطولة لن ينساها العالم.