وزارة التعليم تؤكد أنها قطعت شوطا كبيرا في مجال الإحصاء التربوي

لوسيل

الدوحة - قنا

أكدت وزارة التعليم والتعليم العالي أنها قطعت شوطا كبيرا في مجال الإحصاء التربوي، مشيرة إلى أنها تصدر كل عام التقرير الإحصائي السنوي والنشرات الإحصائية التربوية التي تشتمل على معلومات كافية عن التعليم وتطوره من كافة جوانبه، بعد أن أصبحت الإدارة التربوية في قطر مجالا للنشاط الإحصائي، سواء كان ذلك في التخطيط للسياسات التربوية والخطط والاستراتيجيات أو الرؤى المستقبلية.


وأوضحت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التعليم والتعليم العالي في كلمة اليوم، في افتتاح ورشة العمل الوطنية حول إحصاءات ومؤشرات التعليم في دولة قطر، أنه بعد اعتماد خطة التنمية المستدامة الدولية 2030، تم تشكيل لجنة برئاسة اللجنة الوطنية والوزارات والمؤسسات المعنية بالتعليم للمتابعة والتقويم بشأن مدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم، وذلك في ضوء التعاون المستمر مع جهات الاختصاص بالدولة ومكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بالدوحة لتوفير بيانات وإحصاءات ومؤشرات دقيقة عن تطور التعليم في الدولة.


ونوهت بأهمية الإحصاء باعتباره من أهم الركائز الأساسية لإعداد الخطط والسياسات التعليمية اللازمة لعملية التنمية المستدامة خاصة ما يتعلق منها بغايات الهدف الرابع، حيث تقدم تلك الإحصاءات مؤشرات لها دلالتها على مدى تطور النظم التعليمية ومخرجاتها خلال فترات زمنية معينة، مؤكدة أن الهدف من الورشة هو تعزيز وتنمية قدرات المشاركين على تحديد وتقييم مصادر بيانات التعليم وفهم وحساب مؤشراته الأساسية.


وسلطت الدكتورة حمدة حسن السليطي الضوء على فوائد الإحصاءات في المجال التعليمي، خاصة فيما يتعلق بالتنبؤ بالطلب على التعليم بأنواعه ومستوياته المتعددة، وأعداد الطلبة المسجلين في ضوء الاعتبارات التنموية، حتى يمكن تخصيص الموارد التعليمية اللازمة لهم من معلمين وأبنية وتجهيزات، وكذلك التنبؤ بمخرجات التعليم، وتقدير الكلفة المالية للنظام التعليمي مستقبلا، فضلا عن مساهمة الإحصاءات الدقيقة في الأغراض البحثية وضبط كفاءة النظام التعليمي في ضوء الخطط التربوية، إضافة إلى أهمية مؤشرات التعليم في تمكين البلدان من رصد أدائها باتجاه الأهداف الوطنية والدولية، وصوغ السياسات القائمة على الأدلة وتقييم أداء تنفيذها، ومقارنة أنظمة التعليم، ومشاركة المعرفة حول الممارسات الجيدة، واستخدام المؤشرات التربوية للدعم وتعبئة الموارد.


وتناقش الورشة عدة محاور منها: مؤشرات التعليم وتعريفها، وأهدافها، وأنواعها، وعرض تجربة دولة قطر في جمع بيانات التعليم والتحديات المتعلقة بذلك، ومصادر البيانات، وكيفية ضمان الجودة من خلال المقارنة الدولية.


كما ستتطرق للمؤشرات الأساسية في رصد وتخطيط التعليم، مع عرض حول مؤشرات التعليم الأساسية لدولة قطر من واقع قواعد بيانات معهد اليونسكو للإحصاء.


تنظم الورشة التي تستمر ثلاثة أيام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع منظمة /اليونسكو/، ومعهد اليونسكو للإحصاء، ويشارك فيها حوالي 30 من التربويين والمختصين في مجال الإحصاء من وزارة التعليم والتعليم العالي وعدد من التربويين من سلطنة عمان الشقيقة.