«حي النجادة» محطة إبداع جديدة في قلب الدوحة التاريخي

alarab
محليات 11 أغسطس 2022 , 12:35ص
الدوحة - العرب

أعلنت متاحف قطر إطلاق دعوة مفتوحة للمبدعين المحليين، والإقليميين، والعالميين لتقديم طلباتهم للانضمام إلى مبادرة النجادة، مركز الحرف الجديدة في قلب الدوحة. تحمل هذه المبادرة بين طياتها مساعي متاحف قطر الرامية إلى الحفاظ على التراث القطري وتوثيقه وكذلك إتاحة فضاء لرعاية المواهب الإبداعية المحلية وإلهامها.
وحددت متاحف قطر 31 أغسطس الحالي موعداً نهائياً لاستقبال الطلبات الخاصة بالدعوة المفتوحة الخاصة بالنجادة.
ويعد فريج النجادة قطاعا إبداعيا شاملا، ذا منحنى إنتاجي، تم ترميمه وإعادة تأهيله ليستضيف مجتمعًا متعدد التخصصات من المبدعين الناشئين والمتمرسين الذين يركزون على الحرف الجديدة الآخذة في النمو في قطر: التراث المعاصر، وفنون الطهي، والتجارب الرقمية.
أما الحرف الجديدة التي تندرج تحت التراث المعاصر فتشمل الحياكة، وتصميم المجوهرات، والخزف، والفخار، وصناعة العطور، وصناعة الزجاج، والأزياء، والمنسوجات، فيما تتضمن فنون الطهي التحميص، والمزارع الصغيرة، والأغذية المنتجة في قطر، وتصميم أدوات المائدة والتعبئة والتغليف، بينما تشمل التجارب الرقمية إنتاج الفيديوهات، والواقع المعزَّز، والواقع الافتراضي، والفنون الرقمية، والإصدار الثالث لشبكة الإنترنت Web3 وتقنية الميتافيرس metaverse.
وقال المهندس عبد اللطيف الجسمي، مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر: «أخذت متاحف قطر، في الأعوام الأخيرة، على عاتقها مهمة إعادة إحياء عدد من المباني والمواقع التراثية بمدينة الدوحة ومدها بنبض جديد. وأضاف: تسعى متاحف قطر إلى رعاية المواهب المحلية، ويسرنا إطلاق دعوة مفتوحة خاصة بحي النجادة، نرحب فيها بالمبدعين المحليين العاملين في مجالات الحرف الجديدة، ليكونوا جزءًا من هذه المجموعة الإبداعية المبتكرة في قلب مركز الدوحة التاريخي».
تسعى هذه الدعوة المفتوحة إلى التواصل مع أفراد من المجتمع، والشركاء، والجهات الراغبة في التعاون لإحياء حي النجادة من خلال إنشاء مجتمع إبداعي شامل ومتنوع. وتحقيقًا لهذه الغاية، يتيح حي النجادة مناخًا مناسبًا للتعاون والبحث بين الحرفيين التقليديين، والفنانين المعاصرين، والمصممين، والصناع، من أجل اكتساب المعارف والتبادل الثقافي.
الجدير بالذكر أن النجادة أحد الأحياء القليلة المتبقية في الدوحة التي لا تزال تتسم بعمارتها التقليدية وتحافظ على بنيانها التاريخي الأصلي. ويتكون هذا القطاع الإبداعي من 17 بيتًا كانت ملكًا لأسر قطرية قبل أن يشغلها فيما بعد حرفيون يبيعون سلعًا ومنتجات تقليدية.