سجلت كوريا الجنوبية عجزا قياسيا في ميزانية النصف الأول من العام الجاري، مع ارتفاع الإنفاق الحكومي لتخفيف تداعيات فيروس كورونا وسط انخفاض الإيرادات الضريبية.
وذكرت بيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية في بيان لها اليوم، أن إجمالي الإيرادات الحكومية تراجعت مسجلة 226 تريليون وون (191 مليار دولار) في الفترة من يناير إلى يونيو، بانخفاض مقداره 20.1 تريليون، مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفع الإنفاق الحكومي بـ 31.4 تريليون وون إلى 316 تريليون وون في نفس الفترة، ما تسبب في عجز بقيمة 90 تريليون وون.
وباستثناء أنظمة المعاشات الحكومية الأربعة، وصل عجز الميزانية الحكومية إلى مستوى قياسي مرتفع يبلغ 111 تريليون وون في النصف الأول.
وأشارت البيانات إلى أن سبب حدوث فجوة في ميزانية النصف الأول من العام، يرجع إلى تراجع الإيرادات الضريبية وسط ارتفاع الإنفاق الحكومي المرتبط بكورونا.
وبلغت عائدات الضرائب الوطنية 132.9 تريليون وون في الأشهر الستة الأولى، ما يمثل انخفاضا بـ 23.3 تريليون وون مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت أرباح ضرائب الشركات في النصف الأول 29.3 تريليون وون، ما يمثل 45.5 في المائة من الهدف الضريبي الكامل للعام الجاري .
وارتفع الإنفاق الحكومي بشدة في النصف الأول، بسبب تقديم منح نقدية للمواطنين، بالإضافة إلى الميزانيات الإضافية التي هدفت إلى التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، وكذلك إلى ارتفاع عدد المطالبين بإعانات البطالة.
وقد بدأت الحكومة في مايو الماضي، تقديم مساعدات مالية تصل إلى مليون وون لكل أسرة للمساعدة على تخفيف تداعيات الوباء، الذي أدى إلى خسارة الكثيرين وظائفهم.
وصدق البرلمان في مارس الماضي، على أول ميزانية إضافية تهدف إلى مكافحة تداعيات الوباء بقيمة 11.7 تريليون وون، ثم صدق على الميزانية الثانية التكميلية بقيمة 12.2 تريليون وون في أبريل.