أكدت وزارة الصحة العامة خلو الأسواق المحلية من بيض المائدة المنتج في إحدي الدول الأوروبية، الذي تم الإخطار عالمياً عن إحتمال تلوثه بمتبقيات المبيدات، مشيرة الى انها تتابع عن كثب الأخبار الواردة بهذا الشأن.
وقالت انها اتخذت إجراءات احترازية إضافية من خلال سحب عينات من البيض الوارد من أوروبا وإخضاعها للفحص زيادة في الاطمئنان.
وأكدت أن دولة قطر لا تستورد البيض من البلد المشار إليه بالإخطار،حيث أظهرت الاحصائيات الرسمية أنه تم استيراد مليون و550 ألفاً و920 كيلو جراما من بيض المائدة خلال الفترة من مايو وحتي يوليو 2017 وذلك من 10 دول مختلفة منها 6 دول عربية، وثلاث أوروبية وواحدة من شرق آسيا.
وشددت الوزارة على خضوع كافة ارساليات البيض المستورد من كافة دول العالم إلى قطر لتحاليل وفحوصات دورية داخل مختبرات الأغذية المركزية التابعة للوزارة، وأن كافة الفحوصات التي أجريت مؤخراً بالمختبرات أثبتت مطابقة ارساليات بيض المائدة للمواصفات القياسية المعتمدة.
واشارت الى أن الطرق المستخدمة في تحليل متبقيات المبيدات داخل المختبرات تعتبر من أفضل الطرق العالمية ومن أكثرها حساسية، بما يضمن دقة عالية للكشف عن حدود منخفضة جدا من متبقيات المبيدات، حيث تم تصنيف مختبرات الأغذية المركزية من أفضل 15 مختبرا على مستوى العالم وهي معتمدة دوليا في المواصفة ( ISO 17025: 2005 ) والخاصة بالمختبرات التحليلية وتغطي اللائحة الأوروبية في تقدير متبقيات المبيدات في المنتجات الغذائية وذلك بعدد 372 مبيدا.
يذكر ان السلطات الرسمية في كل من ألمانيا وهولندا وبلجيكا قامت بسحب ملايين البيض من المستودعات والمتاجر، بعد اكتشاف معدلات عالية من المبيدات الحشرية في المادة الغذائية.
وأشارت مصادر مطلعة في ذات البلدان إلى أن المبيدات التي جرى العثور عليها في البيض لا يُسمح باستخدامها في إنتاج الأغذية الموجهة للاستهلاك الآدمي.
من جهة أخرى، أجريت فحوص للدجاج وبيضه، في البلدان المذكورة، وأظهرت ارتفاع معدلات مبيد فيبرونيل الذي يجري استخدامه في العادة للتخلص من حشرات مثل البراغيث والقمل.
وجرى إغلاق قرابة 180 مزرعة في هولندا، حتى الآن، فيما فتح تحقيق قضائي للتعرف على ظروف وصول المبيدات السامة إلى البيض، وتم سحب أكثر من 500 ألف طن من البيض الاسبوع الماضي استخدمت فيها دول اوروبا ما يعرف بـ Recall system لسرعة هذا النظام الوقائي.
وذكرت المتحدثة باسم اللجنة الأوروبية، آنا كيسا إيتكونن، أن البيض المصاب جرى سحبه من الأسواق، وطمأنت بالقول الأمور تحت السيطرة .
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تسبب المبيدات لدى تسللها إلى الطعام، إتلافا للكبد والغدة الدرقية، فضلا عن إحداث مشكلات في الكلى.
جدير بالذكر ان المبيد الحشري المعروف باسم الفيبرونيل يستخدم في رش الدواجن في المرحلة الاولي حتي ﻻ تصاب بأي نوع من انواع الحشرات في المراحل الأولى للنمو، ومثله مثل أي مبيد حشري يتسرب هذا المبيد داخل جسم الطيور وتحديدا الدجاج ويدخل السلسلة الغذائية ليتواجد في اللحم والدهن والدم والبيض مثل (الملاثيون والدي.دي.تي او اللنرين او الاندرين).
وهذه المبيدات لها خاصية الاختراق والبقاء لفترة طويلة في جسم الدواجن، فهي تقضي على البراغيث والقمل والقراد والكثير من الطفيليات وعند تناول لحوم الدواجن او منتجاتها تنتقل هذه المبيدات رغما عن وجود جهاز الهضم الطبيعي في الانسان والذي ﻻ يؤثر فيها، فتنتقل إلى بعض الاعضاء في جسم الانسان كالكبد والغدة الدرقية والكلى مسببة تلفا ومضار صحية تؤدي إلى الموت، وعند بعض الحيوانات الأخرى كالابقار والاغنام تنتقل عن طريق الاعلاف إلى اللحم أو الدهن أو الحليب ثم تأخذ طريقها للإنسان عند استهلاك هذه المنتجات مسببة أضرارا صحية.