إيناس محمد أحد مؤسسي أول مختبر لـ «العرب»: «الألماس» سيد الأحجار الكريمة يبوح بأسراره في قطر

alarab
محليات 11 مايو 2022 , 12:35ص
محمد طلبة

أكدت السيدة إيناس محمد رائدة تصميم المـــجـــوهـــرات، وإحــــــدى مؤسسي مختبر معايرة المعادن والألماس والأحجار الكريمة، أن المختبر الجديد بـمـكـونـاتـه الـعـلـمـيـة والأكـاديـمـيـة يعد إنـجـازاً نـوعـيـاً يـنـعـكـس إيـجـابيـاً عـلـى الـتـاجـر والمـسـتـهـلـك، ويـواكـب الـتـطـور الـكـبـيـر والنهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر في كافة المجالات وخطط النمو الاقتصادي في الدولة والأهـداف التي تطمح إليها ضمن استعدادها لاستضافة نسخة تاريخـية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. 
وأشارت إيناس في حديث مع «العرب» إلى أن قطاع صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة في قطر يتسم بالفخامة والرقي لما يضمه من تراث تاريخي منذ الرعيل الأول لتجار اللؤلؤ والأحجار الكريمة. 
وتؤكد أن فكرة تأسيس مختبر لمعايرة المعادن والأحجار الكريمة وفحص وتصنيف الألماس، كانت حاضرة منذ أربع إلى خمس سنوات، ولكنها واجهت صعوبات وتحديات كبيرة، إلى أن تم تحويلها إلى واقع وذلك من خلال التعاون مع أكبر المعاهد الدولية المتخصصة في هذا المجال. 
وتشير إلى أن تأسيس هذا المختبر يتواكب من النهضة التي تشهدها دولة قطر والتطور الاقتصادي والتوسع التجاري في مختلف المجالات، ومن بينها قطاع تجارة المجوهرات والذي يعتبر من أهم القطاعات التي تسهم في النشاط الاقتصادي بالدولة.
وتشدد إيناس على أن تدشين المختبر على هامش معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، الذي يعد ثاني أكبر معرض للمجوهرات في العالم، يعتبر أمرا مهما خصوصا وأن المختبر يقدم خدماته لرواد المعرض الراغبين في شراء قطع الألماس، فضلا عن أن المختبر سوف يواصل تقديم خدماته في السوق القطري لجميع المتعاملين بالمعادن والأحجار الكريمة والألماس، وخصوصا التجار الذين يستوردون المجوهرات والألماس من الخارج، حيث إن المختبر سوف يمكنهم من التأكد من أن قطع الألماس طبيعية. 
وتضيف أن المختبر سوف يصدر شهادات موثقة عالميا من المعهد الدولي للأحجار الكريمة IGI، لقطع المجوهرات التي تتم معايرتها في المختبر مما يرفع من مستوى الثقة بقطع المجوهرات وبالتالي يزيد من سعرها.
وتشير السيدة إيناس إلى أن المختبر سوف ينظم دورات تدريبية في تصنيف الألماس والمعادن تمنح من خلالها شهادات معتمدة لتوفير ضمان فني وقانوني للمستهلك عند اقتنائه المجوهرات، مشيرة إلى أن من بين أهداف المختبر تعزيز الثقة المتبادلة بين تجار المجوهرات والمستهلك وبناء قاعدة كبيرة للمستثمرين في هذا المجال في قطر.
وتضيف السيدة إيناس أن الألماس سيد الأحجار الكريمة الذي يبوح بأعمق أسرار الأرض، بريقه سرمدي، وجماله أسطوري، وقيمته كنز لا يفنى، ولا يخفى على أحد التشابه الكبير بين الألماس ودولة قطر التي يلمع – دوماً - بريقها في المحافل الإقليمية والدولية، وتحتضن أهم وأكبر البطولات الرياضية العالمية، والفعاليات الثقافية، وذلك لم يكن يتأتَّى إلا بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت المستحيل ممكناً، والخيال خُطَطاً إستراتيجية وإنجازات يتلمسها كل من يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة. 
تؤكد أن تأسيس هذا المختبر يدعم سمعة قطر العالمية في قطاع تجارة المجوهرات والألماس، وذلك من أجل تعزيز الثقة بــين التاجر ومُحِبِّي اقتناء الأحجار الكريمة وبتدشين مختبر معايرة المعادن والأحجار الكريمة، ستكون قطر الدولة الأولى عربياً في توعية الجمهور بأهمية تصنيف الألماس، والحد من الغش في هذا المجال، من خلال مختبر مُجهَّز بأحدث الأجهزة المستخدمة عالمياً؛ لفحص الألماس على أيدي نخبة محترفة من الكوادر التقنية والفنية المدربة في المعهد الدولي للأحجار الكريمة، الذي يُعَد أكبـر معهد مستقل لإصدار شهادات الأحجار الكريمة وتقييمها في جميع أنحاء العالم.
وتضيف: على مدار ثلاث سنوات عكفت باعتباري مصممة للمجوهرات والأحجار الكريمة، على تدوين حصاد خبرتي الطويلة التي تمتد إلى أكثر من ثمانية عشر عاماً، في كتاب هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويحمل عنوان «رحلة في عالم الألماس» أول كتاب علمي يصدر باللغة العربية عن الألماس، ويضم بين دَفّتَيْه معلومات علمية موثقة عن تاريخ الألماس، ومراحل تَكَوُّنه والتنقيب عنه، وصولاً إلى القطع الماسية المستخدمة في صناعة الحُلِي والمجوهرات. 
وتوضح إيناس: يتناول الكتاب أيضا تاريخ الألماس وسبب ارتفاع قيمته وخصائصه، ويسلّط الضوء على أصل الألماس، وكيفية استخراجه من باطن الأرض، بالإضافة إلى الكثير من المعلومات عن أشهر البلدان المنتجة لهذه الأحجار الثمينة؛ ونصائح وإرشادات على لسان خبراء الحُلِيّ والمجوهرات حول كيفية شراء الألماس، وتقييم صقله ومدى صفائه ونقائه؛ وبالفعل يُعَد الكتاب دليلاً ومرجعاً إرشادياً لـكـل مـن الـهُواة والمتـخـصـصـين في هـذا المـجـال، وسِفْراً يستحق الاقتناء لقيمته العلمية والثقافية والفني. 
وكان سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر قد دشن أول مختبر بدولة قطر لمعايرة المعادن والأحجار الكريمة، وفحص وتصنيف الألماس، والتأكد من جودته ودرجة نقاوته، وذلك على هامش معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في نسخته الثامنة عشرة والذي انطلق الإثنين في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وحضر افتتاح المختبر، الشيخ منصور بن خليفة آل ثاني، السيد أحمد النملة الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، السيد محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس إدارة الغرفة، السيدة إيناس محمد رائدة تصميم المجوهرات وإحدى مؤسسي المختبر، والسيد أحمد العبيدلي أحد مؤسسي المختبر.