محطات «وقود» تجبر الزبائن على تعهد بإخلاء مسؤوليتها عن أي تلفيات للسيارات
تحقيقات
11 مايو 2016 , 01:49ص
عصام الشيخ
تحولت محطات الوقود الى أكثر الاماكن ازدحاما على مدار اليوم واصبحت أحد مسببات الازدحام على الطرقات نظرا لوقوع غالبيتها على الشوارع العامة وهو ما يجعل عشرات السيارات التي تنتظر فرصة الدخول الى هذه المحطات للتزود بالوقود تتوقف في الشوارع العامة مما يؤدي الى عرقلة حركة السير بشكل كبير هذا الى جانب ان بعض المحطات تحتوي على محال لتغيير الزيوت إضافة إلى ورش لإصلاح السيارات وهو الأمر الذي تتبعه معظم محطات بيع الوقود ما يزيد من الاقبال عليها وبالتالي استمرار مشكلة الزحام.
في هذا الجانب اشتكى بعض المواطنين لـ «العرب» من إقرار تقدمه محطات «وقود» يوقع عليه العميل قبل تقديم الخدمة للسيارة وبموجب هذا الإقرار تعفى الشركة من أي مسؤولية عن أي تلفيات تحدث في السيارة بعد انتهاء الخدمة ووجد البعض تلفيات في السيارة نتيجة أخطاء فنية من العاملين فيها وكذلك قيام بعض العمال بالتلاعب في عدادات الوقود.
إغلاقها سبب أزمة
وطالب عدد من المواطنين بفتح محطات جديدة أو تجديد الترخيص للمحطات القديمة التي تم إغلاقها لتقليل الضغط على محطات الوقود والتقليل من تكدس السيارات على تلك المحطات. وقال مبارك الكواري إن المحطات تقدم خدمات جيدة لكنها للأسف تسببت في أزمة داخل الدولة حيث إن كل المحطات أصبحت حصرية للشركة فقط ولم يتم تجديد أي عقود بالنسبة للمحطات القديمة التي تم إغلاقها مما تسبب في أزمة في تعبئة الوقود للسيارات.
وأكد أنه نتيجة لهذا الأمر تجد تكدس كثير من السيارات على المحطات بداخل الدوحة بسبب إغلاق كثير من المحطات القديمة دون تجديد عقود لها مما زاد من نسبة الضغط على المحطات التي في الخدمة خاصة بداخل الدوحة فلا هي قامت بتجديد الترخيص للمحطات القديمة ولا هي قامت بعمل محطات جديدة لتقليل الضغط على المحطات داخل الدوحة.
عدم مسؤوليتها
وأشار أن من ضمن الأشياء التي يجب إعادة النظر فيها هو الإقرار الذي تقدمه الشركة للعميل للتوقيع علية قبل بدء أي خدمة للسيارة سواء كان غسل السيارة أو تغيير الزيت فالشركة تعلن عدم مسؤوليتها عن أي تلف يحدث في السيارة وعدم مسؤوليتها عن أي شيء يتم فقده وهذه من الأمور المرفوضة لأن من أفسد شيئا فعليه إصلاحه وفي حال حدث أي خطأ فني من العاملين داخل المحطة أثناء غسل السيارة أو تغيير الزيت فيجب على الشركة أن تكون مسؤولة عن إصلاحه ولا يتحمل العميل إصلاح ما أفسد غيره.
وطالب الكواري المحطات الحالية بتحديث خدماتها والاهتمام بالعميل كما طالب أن تقوم الشركة بتجديد الترخيص للمحطات القديمة التي تم إغلاقها أو عمل محطات جديدة للتقليل من نسبة تكدس السيارات على محطات الوقود.
خدمات جيدة
ومن جهته قال المواطن أحمد الشمري :» في الفترة الأخيرة بدأت المحطات لا تقدم خدمات جيدة فعند تعبئة المركبة في إحدى محطات الوقود يقوم بعض العمال بمطالبة السائق أثناء الاصطفاف إلى جانب المضخة بالتقدم بالمركبة إلى الأمام أكثر مما يجب، والهدف عدم قدرة الزبون على رؤية عداد المضخة بوضوح.
وأضاف فقد قمت بتعبئة سيارتي من إحدى المحطات الموجودة في الدوحة وأوقفت سيارتي بجانب مضخة وقود، وطلب مني العامل الموجود التقدم بسيارتي إلى الأمام وفعلت ذلك وطلبت منه تعبئة بنزين بقيمة 10 ريال.
التلاعب بالعدادات
وتابع الشمرى «بعد خروجي من المحطة ومسيري لمسافة لا تزيد عن 35 كم توقفت مركبتي على الطريق لخلوها من الوقود، وقمت بتعبئتها من أقرب محطة بالاستعانة بسيارة أجرة لتعبئتها مؤكداً أن هناك بعض العمال داخل محطات الوقود يقومون بالتلاعب بالعدادات أثناء تعبئة الوقود.
وطالب الشمري أن تحسن هذه الشركات من الخدمات التي تقدمها للعملاء وأن تساعد بشكل كبير في تحسين الأداء بما أنها أصبحت هي الشركة الحصرية لمحطات الوقود داخل الدوحة وأن تكون الرقابة على العاملين بها صارمة لتلافى الأخطاء التي تحدث أثناء تزويد المركبات بالوقودأو أثناء غسلها.
غير مسؤولة
ويقول بيتر الحاج «توجهت لمحطة «وقود» لتزويد سيارتي بالوقود وطلبت من العامل تعبئة وقود بنزين 90 ثم طلبت تغيير الزيت بسيارتي والقيام بغسلها ففوجئت بأن الشركة تقدم لي إقرارا للتوقيع عليه قبل الغسل بأنها غير مسؤولة عن أي تلفيات في السيارة وعن عدم مسؤوليتها عن فقدان أي شيء قبل بدء الخدمة وقمت مجبرا بالتوقيع على الإقرار، وبعد مغادرتي المحطة وأثناء عودتي للمنزل تعطلت سيارتي في الطريق».
وتابع: ذهبت للفني من أجل إصلاح السيارة كونها بدأت تسير ببطء شديد دون عزم للمحرك واهتزاز متقطع، وبعد الفحص الفني ظهر أن محرك السيارة معطل ويحتاج إلى (أفرهول) كامل أو تغيير المحرك، وقد تكبدت مبلغ 2000 ريال لإصلاح السيارة بعد أن أخبرني الفني بأن سبب العطل قد يكون حدث خطأ أثناء تغيير الزيت.
سلامة السيارة
وأضاف الحاج أن موضوع الإقرار الذي تقوم به الشركة هو من الأمور الخاطئة التي يجب إعادة النظر فيها فلا يجوز أن لأوقع على أي إقرار قبل التأكد من سلامة السيارة بعد انتهاء الخدمة وليس قبل البدء فيها.
ويؤكد «أقوم بصيانة دورية لسيارتي ولم تتعرض لأي خلل أو عطل فني قبل تلك المرة»، ويوضح «أنا لست الوحيد الذي تعطلت سيارته أثناء تغيير الزيت في إحدى محطات الوقود، حيث واجه آخرون من نفس المنطقة ما واجهته من أعطال في مركباتهم».