فيديو.. محاولة لاغتيال صحافي سوري معارض جنوب تركيا
حول العالم 11 أبريل 2016 , 11:51ص
وكالات
تعرض صحافي سوري معارض لنظام الأسد لإطلاق نار من مجهول، أمس الأحد، أثناء سيره في أحد شوارع مدينة غازي غنتاب جنوب تركيا.
ورصدت لقطات كاميرا مراقبة بأحد شوارع المدينة التركية، مجهولا يسير خلف الإعلامي السوري، محمد زاهر الشرقاط، وفجأة عاجله من الخلف برصاصة في رأسه من مسدس كاتم للصوت، فانهار مضرجاً على الأرض، ولاذ المنفذ بالفرار.
وأعلنت قناة "حلب اليوم" التي يعمل بها الصحافي السوري في بيان "إصابة الزميل الإعلامي محمد زاهر الشرقاط مقدم البرامج في قناة" حلب اليوم" جراء تعرضه لمحاولة اغتيال بطلق ناري في الرأس بمدينة" غازي عنتاب" التركية وهو في حالة حرجة وتتم معالجته في قسم للعناية الفائقة بأحد المستشفيات".
وربما يكون السبب باستهداف الشرقاط بالذات، هو قتاله في سوريا على رأس "كتيبة أبو بكر" المعارضة بالسلاح للنظام، والمعادية لتنظيمات المتطرفين، قبل أن يتحول منذ 10 أشهر إلى إعلامي مع Halep Today Tv وناشطاً فيها بفضح النظام، وما يقوم به تنظيم الدولة من فظائع في الشمال السوري.
ولم يستبعد أحد النشطاء السوريين وجود "أذرع خفية" لنظام الأسد الأمني، مهمتها مراقبة نشطاء الثورة وبالتحديد الإعلاميين" مضيفاً أن استهداف الشرقاط "لا يأتي من عبث، وتم التخطيط له، فليس بالسهولة أن تطلق النار في وسط مدينة يقطنها أكثر من مليوني شخص" كما قال.
وأوردت صحيفة "حرييت" التركية في صفحاتها اليوم، أن محاول قتل الشرقاط كان ملثماً، وأن الإعلامي السوري، المتزوج والأب لأولاد "كان يحمل معه خرائط لبعض المواقع بسوريا حين تم استهدافه" وفق ما نقلت عن محققين بدأوا البحث عن أدلة جنائية تدلهم عمن حاول قتله.
وليست المحاولة هي الأولى التي تستهدف إعلاميين سوريين معارضين في تركيا، ففي أكتوبر الماضي قتل تنظيم الدولة في شقة بمدينة "أورفا" الإعلاميين إبراهيم عبد القادر وفارس حمادي، وكانا ناشطين مع حملة "الرقة تذبح بصمت" المتربصة إعلامياً بالتنظيم وما يقوم به من فظائع في محافظة الرقة بالشمال السوري، وبعد شهرين تم اغتيال الصحافي السوري ناجي الجرف في "غازي عنتاب" بمسدس كاتم للصوت أيضاً.