عبر رفع تخمة معروض النفط وإشعال صراعات بالمنطقة

النقد الدولي : إيران سبب تراجع اقتصادات الشرق الأوسط

لوسيل

القاهرة - د ب أ

ذكر نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن هناك قضيتين أساسيتين تؤثران على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط ، أولاهما تراجع أسعار النفط الذي يؤثر حتى على الدول المنتجة للنفط ويدفعها لضرورة التكيف مع الوضع الجديد ، والثانية الصراعات التي تستنزف الموارد وتخلق حالة من زعزعة الاستقرار في المنطقة . وإيران مساند قوي لنظام بشار الأسد خلال الصراع الدائر في سوريا منذ 5 سنوات.
ورجح عدنان مزراعي، في تصريحات له أن يستمر انخفاض أسعار النفط لبضع سنوات، بالنظر للقلق السائد ، مضيفا أنه يتعين على الدول المعنية تكييف إنفاقها مع هذا الأمر . وحول الوضع الإيراني، ذكر مزراعي أن إيران أمامها مشوار طويل حتى تستفيد من رفع العقوبات بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، مضيفا أنه يتحتم على طهران إجراء الكثير من الإصلاحات . من ناحية أخرى، صرح مزراعي بأن مؤتمر الدول المانحة للاجئين السوريين الذي عقد في لندن الأسبوع الماضي نجح من ناحية تعهد الدول بتقديم الدعم، وأبرز اعترافا واسع النطاق بحقيقة الوضع المأساوي للاجئين السوريين وبضرورة مدهم بالمساعدات الإنسانية الأساسية . وفي سياق ذي صلة، تعتزم إيران بيع خامها الثقيل إلى آسيا في مارس بأكبر خصم عن الخام العربي المتوسط السعودي منذ عام 2008، بما يشير إلى استعداد طهران لتقديم خصومات في أسعار خامها من أجل استعادة حصتها السوقية عقب رفع العقوبات عنها.
ويراقب كبار منتجي النفط الآخرين في الشرق الأوسط عن كثب استراتيجية إيران مع تنامي صادراتها إلى سوق متخمة بالمعروض بالفعل.
وعقب رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران الشهر الماضي سارعت طهران إلى استعادة علاقاتها مع المشترين، وأمرت برفع الإنتاج 500 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر مطلع الآن بعد رفع العقوبات نريد وضع الأسعار عند مستويات أكثر جاذبية ، وجرت العادة أن تحدد إيران الأسعار الشهرية لشحناتها النفطية إلى عملائها في آسيا أكبر أسواقها بفرق ثابت عن أسعار الخام السعودي على أساس فصلي.
وفي الربع الأول من 2016 جرى تحديد الخصم عند 10 سنتات دون الخام العربي المتوسط، لكن مصدرا ثانيا مطلعا قال إن إيران عرضت على مشتري الخام الإيراني الثقيل خصما قدره 20 سنتا دون سعر الخام العربي المتوسط السعودي - وهو خام من نفس الجودة - في شحنات مارس.