الاتحاد القطري لكرة القدم يشارك بفعالية اجتماعية

alarab
رياضة 11 فبراير 2015 , 06:32م
الدوحة - قنا
شارك الاتحاد القطري لكرة القدم مع قسم الأورام وأمراض الدم التابع لمستشفى حمد العام في الاحتفال باليوم العالمي للسرطان مع الأطفال المصابين بهذا المرض، وهو اليوم الذي أطلقه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في الرابع من فبراير من كل عام.
 
وتأتي هذه المشاركة في إطار المسؤولية الاجتماعية للاتحاد، وتعزيز قيم التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، لاسيما أن هذه الاحتفالية لها أثرها البالغ والممتد على الجانب الإنساني.

ومثَّل وفد الاتحاد القطري لكرة القدم في هذه الاحتفالية حمد عبد الله الكواري المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة مدير إدارة التسويق والاتصال في الاتحاد، وجرى الاحتفال باليوم العالمي للسرطان في قاعة ابن سينا بمستشفى حمد العام، الذي أقيم يوم الجمعة الموافق السادس من فبراير الجاري، وجرى في أجواء رائعة أثلجت صدور الأطفال المرضى وأولياء أمورهم والطاقم الطبي والإداري بالمستشفى؛ إذ أدخلت الفعاليات - التي نظمها الاتحاد - الفرح والسرور في نفوس الأطفال، وهو الأمر المهم للغاية الذي ساعد كثيراً في رفع روحهم المعنوية في مواجهة هذا المرض الفتاك.

وتنوعت فقرات الحفل في هذا اليوم؛ إذ تم تنظيم العديد منها، التي بدأت بمسابقة البالونات، وأعقبتها لعبة الكراسي الموسيقية التي شارك فيها جميع الأطفال من الأولاد والبنات، ثم مسابقة متميزة في كرة القدم، وتم تقسيم الأطفال إلى فرق بنظام خروج المغلوب حتى المباراة النهائية، ومن ثم كان الموعد مع الحفل الختامي وتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات كافة.

وقام حمد الكواري بتوزيع الهدايا والجوائز وتقليد الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، كما قام بتوزيع الهدايا على الأطفال المصابين مما أدخل السعادة والفرحة عليهم جميعاً، لاسيما وهم في أمَس الحاجة لمثل هذه المشاركات التي تعود بالأثر الإيجابي عليهم، لما لها من مردود طيب على مستوى تحسن حالتهم المرضية، كما قامت هانم نعمان بتقديم درع تذكاري هدية من إدارة المستشفى تقديراً لدور الاتحاد القطري لكرة القدم.

وقال حمد عبد الله الكواري المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة إنه "مما لا شك فيه أن وجودنا مع أطفالنا في مستشفى حمد له أكبر الأثر على نفوسهم ويمثل قيمة إنسانية كبيرة ستنعكس – بكل تأكيد - على حالتهم المرضية، وستكون بمثابة الحافز لهم لمواجهة آثار هذا المرض الذي نرجو من الله عز وجل أن ينعم بالشفاء الكامل والعاجل عليهم جميعا"، مؤكدا أن "مشاركتنا مع الأطفال المصابين بهذا المرض في مستشفى حمد نابع من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي، وهو دور مهم للاتحاد القطري لكرة القدم، ولها أبعاد إيجابية كثيرة تسير جنباً إلى جنب مع رؤية الاتحاد 2021 وأهدافه المجتمعية الرامية إلى التواصل الفاعل والدائم مع مؤسسات المجتمع المدني".

وأوضح أن هذه الزيارة وهذه المشاركة واجب علينا لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال من المصابين بهذا المرض الذي سيتغلبون عليه بتوفيق من الله، ثم بإرادتهم وعزيمتهم وبالرعاية التى يجدونها من إدارة المستشفى، وأيضاً بوجودنا بجوارهم دائماً، ولتأكيد أهمية تلاحم جميع الهيئات والمؤسسات في دولة قطر لما فيه الخير لأطفالنا.

وقال الكواري: "لقد حرصنا على المشاركة في هذا اليوم للمرة الثانية على التوالي الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام، إذ يعد هذا اليوم تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان كل عام لرفع الوعي العالمي بمخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرضى وتحديد العلاج المناسب لهم، ونحن دائماً نتطلع لمثل هذه المشاركات الاجتماعية لما لها من دور إنساني مهم".

من جانبها توجهت هانم نعمان رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى بالشكر والتقدير لمسؤولي الاتحاد القطري لكرة القدم، على هذا الدعم الكبير واللا محدود الذي يمثل البعد الاجتماعي الذي يحرص عليه الاتحاد بوجوده الدائم مع الاطفال المرضى بمستشفى حمد، مؤكدة أن وجود الاتحاد القطري لكرة القدم في مثل هذا اليوم له أكبر الأثر في التوعية بهذا المرض وتأكيد الوقوف جنباً إلى جنب الأطفال المصابين بمرض السرطان الذين يلقون كامل الرعاية من المستشفى، وليس على الصعيد الطبي فحسب؛ بل على الأصعدة كافة، ونرجو المزيد من هذه المشاركات الفاعلة من جانب الاتحاد.

الجدير بالذكر أنه في اليوم العالمي للسرطان الموافق 4 من فبراير من كل عام أطلق الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان شعار "أحب طفولتي النشطة والصحية"، وهو استمرار لشعار حملة "أطفال اليوم، عالم الغد"، إذ تزداد نسبة قلة النشاط وزيادة الوزن وتناول الأطعمة الضارة على مستوى العالم بين البالغين والأطفال.

ويعد اليوم العالمي للسرطان تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج، إذ يعد مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعد أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي.