شهدت العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية، اليوم، مسيرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين والناشطين الشباب احتفاء بالذكرى الرابعة لثورة "11 فبراير في عام 2011" ورفضا للإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة "الحوثي" يوم الجمعة الماضي.

ورفع المشاركون في العاصمة صنعاء ومحافظات "إب، وتعز، والحديدة، وذمار، والبيضاء، ومأرب" وسط البلاد وغربها وفي المحافظات الجنوبية كافة لافتات تندد بما وصفوه بانقلاب "الحوثي" على سلطات الدولة الشرعية، وفرض السيطرة عليها بقوة السلاح دون مشاركة الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد.

وأكد المشاركون أن جماعة الحوثي تسعى إلى جر البلاد نحو الفوضى والتقسيم وإدخالها في مرحلة خطيرة يصعب الخروج منها في ظل الانفلات الأمني والوضع الاقتصادي المتردي، مطالبين القوى السياسية الفاعلة في البلاد بضرورة مواجهة تصرفات جماعة الحوثي بكل حزم والعمل بكل الطرق لاستعادة السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.

كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع الراهنة باليمن والضغط باتجاه استكمال المرحلة الانتقالية تحت قيادة السلطات الشرعية، وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
 
وتعهدوا بالاستمرار في مظاهراتهم حتى إسقاط الانقلاب الحوثي وخروج الميليشيات المسلحة من العاصمة والمحافظات كافة واستعادة السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة.

من جانبها ذكرت المكونات الشبابية - التي قادت المظاهرات اليوم - أن المسلحين الحوثيين اعتدَوْا على المتظاهرين بالعاصمة صنعاء وحاولوا تفريق المظاهرة باستخدام الرصاص الحي.

وقالت: "إن مسلحين حوثيين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم واعتدوا عليهم، واختطفوا عددا من المصورين والإعلاميين، بالإضافة إلى قيادات حزبية، كما قاموا بإغلاق الشوارع الرئيسة كافة أمام المتظاهرين، خاصة القريبة من ساحة التغيير وسط العاصمة".

وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 11 من فبراير التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.