جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني في حوار خاص: مَنِ اتَّهَمُــونَا بِالتَّلاعُبِ مَرْضـــــَى نَفْسِــــــــــيُّونَ

alarab
المزيد 10 ديسمبر 2025 , 01:25ص
أحمد طارق

نحن شعب عظيم وليس شعباً يستحق الشفقة

الصمود المقاوم هو «الشفرة الجينية» التي يحملها اللاعبون 

قطر تقبلت خسارة الافتتاح بصدر رحب 

طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الأوروبي «مسألة وقت»

 

كتب الفدائي التاريخ في كأس العرب بالنسخة الحالية، وذلك بعد تفوقه في المجموعة الأولى عقب صدارته متفوقاً على منتخبات كبيرة مثل العنابي صاحب الأرض والجمهور والمنتخب التونسي وأيضا المنتخب السوري ليتأهل برصيد 5 نقاط في الصدارة، ليضرب موعداً في ربع النهائي أمام المنتخب السعودي في اللقاء الذي سيقام غداً، ولذلك حرصت «العرب» على اجراء حوار خاص مع اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي تحدث في كل الملفات المتعلقة بالفدائي، كما تطرق أيضا وتحدث حول الاتهامات التي اشارت الى وجود اتفاق بين منتخبي فلسطين وسوريا للخروج بالتعادل وتأهلهما مع بعضهما البعض.. وعبر المساحة التالية جاءت محصلة اللقاء. 

بداية.. إنجاز رائع للفدائي بالتأهل لربع النهائي حدثنا عن هذا الأمر؟
أولا انتهز هذه الفرصة كي أوجه التحية لدولة قطر ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وللقائمين على الحركة الرياضية الوطنية القطرية، عقب تقديم 3 استثناءات.. الأول هذا النموذج المتقدم من حيث التنظيم والبنية التحتية وحسن الاستضافة في هذه النسخة التي تعد أهم بطولة عربية بمستوى المنافس مع البطولات على مستوى العالم.. الموضوع الثاني هو مجمل التسهيلات التي قدموها للمشاركين والإعلاميين بأريحية تعكس حيز دور الإعلام.. الموضوع الثالث الروح الرياضية التي تجلت بتقبلهم الخسارة والخروج من دور المجموعات دون أي ارتدادات على الجو العام والآليات وهذا يقدمه أن بالنسبة لهم رسالة رياضية وليس إنجازا وطنيا.. وبهذه الروحية فلسطين عاشت ظروفا إيجابية لان للاسف الصورة النمطية كانت بالتعاطي مع المنتخب الفلسطيني كانه «كيس رمل» والكل يتنافس أن يكون معه في المجموعة لتأمين النقاط الثلاثة.. نحن فزنا على قطر وصاحب السمو أول شخص وجه لنا التهنئة وفيما بعد هناك ردات فعل معيبة من بعض الأطراف التي لم تفز امامنا.. وانا أقول للجميع الرياضة في فلسطين ليست مدينة لاحد ولكن مع كل ذلك نحن واجبنا بأخلاقنا نكسر هذه الصورة النمطية ونحن نأمل أن هذه المفاهيم تتغير.. نحن شعب عظيم وليس شعبا يستحق الشفقة، ونحن موجودون في خط الدفاع الأول عن كل العرب والمسلمين وعن مصالحهم وهذا الاحتلال يستهدفهم كلهم..ما حصل هو تتويج لجهد قمنا فيه ارتكز على حيادية الرياضة واعتبارها جزءا من هويتنا الوطنية.. فخورون بهذا الانجاز.

ـ كيف شهدت تحدث البعض عن وجود اتفاق بين سوريا وفلسطين للتعادل؟
 من قال ذلك هو يعبر عن مضمونه القذر..أنا لم ولن اسمح أن يكون هناك تلاعب في الرياضة.. انا البوصلة بالنسبة لي القوانين والأنظمة والروح الأخلاقية..ومن تحدث بهذا الامر هو تحدث بنفس مريضة.. نحن كان يهمنا التأهل..وكنا قادرين على استقبال هدف من ركلة جزاء بعد عودة الحكم لتقنية الـVAR، هي رياضتنا الوطنية وليسنا مدينين لاحد وعيب هذا الامر، ومن يتحدث عن ذلك يتحدث بأخلاقه.. ونحن احق بالتأهل ونحن ظروفنا صعبة وامكانياتنا متواضعة وفلسطين حاضرها بقواها ولاعبيها. 

تنتظركم مباراة بربع النهائي أمام السعودية.. بما تصفها؟ 
السعودية دولة لديها إمكانيات والسنوات الأخيرة تستثمر في الرياضة.. والرياضة لها أولوية على جدول اعمال الدولة الفلسطينية ونحن نحترمها ونقدرها ولكن نحن ندخل المباراة بروح الندية نحن لعبنا في التصفيات المؤهلة للمونديال وتعادلنا في المباراة وسندخل اللقاء بثقة وإصرار على الفوز رغم أن اللقاء سيكون قاسيا وصعبا ولكن بإرادة الصامد في غزة والقدس وجنين والصمود المقاوم وعقيدته قادرون على الفوز. 

كيف تحدى المنتخب الصعوبات؟
 نتحدى كل الصعوبات بالإرادة الوطنية الفلسطينية عند كل الفلسطينيين الذين صمودهم المقاوم هو الشفرة الجينية التي يحملها اللاعب أينما حل.

هل تعامل بعض الدول مع اللاعب الفلسطيني كلاعب مواطن ساهم في ارتفاع مستوى الفدائي؟
 شكراً لكل الدول.. في الفترة الأخيرة الاتحاد الليبي السابق طبق هذا الامر وقطر أيضا استوعبت مجموعة من اللاعبين.. بينما مصر في الأصل اللاعب الفلسطيني هو لاعب وطني من خمسينيات القرن الماضي وهو ساهم في قوة اللاعبين لان الدوري معطل للموسم الثالث في ظل هذا العدوان الإسرائيلي 

ليس هناك أي دعم من أطراف معينة؟
 لو في حد يدعمنا يقول أنا بدعم الفلسطينيين حتى الجميع يعرف ونشكرهم. 

هل نهاية الكيان الصهويني قاربت من الانتهاء بالطرد من الاتحاد الأوروبي؟ 
أنا اعتقد أن طرد إسرائيل مسألة وقت..اسرائيل اليوم عارية في مستنقع الإرهاب الرسمي. فهي استخدمت الرياضة جزءا من سياستها تجاه الفلسطينيين واستهدفت كل المنشآت الرياضية في غزة ودمرت 289 منشأة رياضية وتم حصر ألف و100 لاعب وفني واداري وحكم شهداء بينهم 450 لاعبا.. بنفس الوقت آلاف الجرحى مفقودون واسرى وهذا بالتأكيد تجميد للرياضة.. لان في الضفة أيضا أدت الى تعطيل الرياضة.. وفي جزء من اللاعبين الإسرائيليين  شاركوا في حربة الإبادة وجزء رئيسة اللجنة الأولمبية شجعت وايدت ويضاف إلى ذلك هناك نشاط رياضي في المستوطنات المحتلة والتي هي الأراضي الفلسطينية وهي التي بموجب القانون الدولي يفترض تعلق عضوية إسرائيل وانا احيي الدول الأوروبية الرافضة وهذا الامر ليس له علاقة بالسياسة.

شهدنا وزير الرياضة والشباب في زيارة للفدائي..ماذا يعني لكم هذا الامر؟
 هي رسالة قطرية لأن بها روحا رياضية عند الدولة وهي رسالة للفلسطينيين أنكم لستم وحدكم، نحن نشجعكم ونرحب بكم وحققتم النصر علينا في الافتتاح وقبلنا الامر بكل روح رياضية 

هل هناك اي اتفاقات او تعاون في المرحلة القادمة؟
 نحن نتعاون مع الكل، وانا اقترحت على الفيفا ان يشكل صندوقا دوليا والفيفا جاهزون للدفع للجنة الأولمبية الدولية ويدار هذا الصندوق من الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية وبعض الشخصيات العربية وتحديدا الخليجية وهذا الصندوق يشرف على إعادة الاعمار في غزة ومساعدة الحركة الرياضية لاستئناف الرياضة في كل الأراضي الفلسطينية وأيضا في الشتات لان أيضا نحن في لبنان نشرف على الرياضة والموضوع الآخر يساعدنا في بناء برامج لها علاقة بتأهيل الموارد البشرية.