بعد 7 أشهر قضاها مع الفريق.. لوبتيغي نجح في «الملحق».. ورسب في «العربي»

alarab
رياضة 10 ديسمبر 2025 , 01:23ص
علي حسين

7 أشهر مرت على تولى الاسباني جولين لوبتيغي مهمة تدريب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، حيث تم التعاقد معه في 2 مايو الماضي خلفا لمواطنه لويس جارسيا، ومن قبله الاسباني الأسبق ماركيز لوبيز.
وخلال هذه الفترة لم يستطع لوبتيغي وضع بصمته على الفريق سواء كنتائج او مستوى وأداء، ولم يحقق أي انجاز سوى النجاح في (الملحق) المونديالي بالفوز على الامارات بالدوحة والتأهل الى المونديال، وعاد و( رسب) في الامتحان ( العربي) ولم ينجح في كأس العرب رغم إقامة البطولة على ملاعبنا وبين جماهيرنا الوفية التي وقفت كعادتها بقوة خلف الفريق وهو ما لم يستفد منه لوبتيغي ولم يحاول الانتفاع من وجود هذه الجماهير واستغلال عامل تواجدها بشكل غير عادي في كل المناسبات، وعلينا الاعتراف بان الجماهير لعبت دورا مهما في التأهل الى المونديال وكانت العامل الأساسي في الفوز على الامارات في الملحق القاري بعد التعادل السلبي مع منتخب عمان. 
كل التوقعات كانت تؤكد ان العنابي سيكون تحت قيادة لوبتيغي منتخبا مختلفا في كأس العرب لاسباب عديدة أهمها ان المجموعة كانت متوازنة، والمنافس القوي فيها كان المنتخب التونسي المتأهل الى مونديال 2026، بينما كان المنتخبان الفلسطيني والسوري غير مرشحين قبل ان يقلبا النتائج والتوقعات بالفوز على العنابي وتونس في الجولة الأولى والتعادل معهما في الجولة الثانية.
قبل كأس العرب كان لوبتيغي في فترة اختبار نظرا لقلة خبرته بالكرة القطرية والكرة العربية، لكن بمرور الوقت اصبح على دراية كاملة باللاعب القطري، وتوقع الجميع ان يكون قادرا على سرعة بناء فريق قوي وجيد على الأقل يستطيع اجتياز الدور الأول بالمونديال العربي وهو ما لم يحدث بالمرة وودع العنابي من الدور الأول.

13 مباراة
لوبتيغي قاد العنابي منذ 2 مايو وحتى الان في 13 مباراة ما بين رسمية وودية، ولم حقق الفوز الا في 3 مباريات فقط مباريات فقط منها مباراتا ايران في المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2026، والامارات 2-1 في الملحق القاري لتصفيات المونديال، وعلى فريق ميتاليست الاوكراني 2-0 وديا، وخسر امام اودينزي الإيطالي0-3 وروسيا 1-4 وزبمبابوي 1-2 وديا وتعادل سلبيا مع لبنان والبحرين 1-1، وخسر 0-3 امام واوزباكسنان في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026. 
وخلال هذا المشوار لم يستقر لوبتيغي على تشكيل سواء عندما كانت الصفوف مكتملة او عندما تعرض الفريق لإصابات عدد من العنابي الأساسية وهم حسن الهيدوس وكريم بوضيف والمعز على وعاصم مادبو واحمد الجانحي وبسام الراوي وجيلرمي وبوعلام خوخي وبيدرو ميجيل الذين غابوا عن الفريق في كأس العرب.

لوبتيغي وتصحيح المسار
السؤال الذي يطرح نفسه الان هو « هل يستطيع لوبتيغي تصحيح المسار وتصحيح الأخطاء والاستفادة من كل السلبيات التي وقعت حتى الان، وهل لديه الرؤية والامكانيات التي تساعده على بناء الفريق الجديد».
السؤال المطروح أيضا هو هل النجوم المصابون قادرون على العودة وبنفس المستوى والأداء، ام ان الامر أصبح صعبا خاصة مع تكرر اصابتهم في الفترة الأخيرة وتكرر غيابهم 
كذلك السؤال المهم: هل لدينا العناصر واللاعبون الذين يمكن الاعتماد عليهم في المرحلة القادمة وفي مرحلة البناء. 
وهل هناك أسماء أخرى تستحق الانضمام الى صفوف العنابي في المرحلة المقبلة لسد الغيابات؟
هذه الأسئلة وغيرها لا تحتاج إجابات فقط من لوبتيغي لكنها تحتاج الى قرارات من اللجان الفنية بالاتحاد وإدارة المنتخبات الوطنية.

خطة طموحة وواضحة
الامر بات في حاجة الى توضيح من الاتحاد ومن إدارة المنتخبات الوطنية، والامر أصبح في حاجة الى المزيد من الاهتمام بالعنابي الذي كان ضحية لضغط الروزنامة المحلية والدولية، والتي اثرت على اعداده وتجهيزه، وكادت ان تحرمه من التأهل الى المونديال، لولا الملحق القاري الذي أنقذه في اللحظة الأخيرة.
علينا الاعتراف باننا لم نهتم بالقدر الكتاف بالعنابي وبنجومه، واستسلمنا لضغط الروزنامة، واستسلم اللاعبون خاصة الدوليين لضغوط المباريات سواء في الدوري المحلي او البطولات القارية مما اثر على عطائهم وقدراتهم الفنية والبدنية. 
علينا الاعتراف بان ضغط المباريات المحلية والدولية لعب دورا في إصابات اللاعبين، وعدم حصولهم على القدر الكافي من الراحة، رغم الالتزام والانضباط بكل قرارات اللجان الطبية
لقد شارك العنابي في تصفيات كأس العالم 2026 بدون أي اعداد خاص، وكان الالتزام فقط بالروزنامة الدولية في المباريات الودية، ولم يحصل الفريق على الفرصة كاملة للاعداد الجيد، وكان التحمل على النجوم واللاعبين خاصة مع عدم بدء مرحلة البناء الجديدة. 
حتى قبل كأس العرب لم يخض الفريق أي تجهيز خاص، واكتفى بالتدريب لايام بسيطة حاول فيها الحهاز الفني بقيادة لوبتيغي اراحة لاعبي السد والغرافة والدحيل بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في مباريات دوري ابطال اسيا للنخبة. 
وللأسف الشديد رغم سماح الاتحاد بتسجيل عدد كبير من المحترفين الأجانب للاستفادة منهم في دورينا وفي دوري ابطال اسيا، الا ان الاعتماد ظل كليا على اللاعبين الدوليين والمحليين وهو ما استنفد الكثير من قواهم واثر على عطائهم ومردودهم ولم يتحملوا الضغط الكبير فنيا وبدنيا.