

اختتمت فعاليات النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة، بتأكيد المشاركين على ضرورة تحويل الحوارات إلى خطوات عملية لمواجهة التحديات الجيوسياسية والإنسانية.
وشهدت فعاليات المنتدى انتخاب مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNCPGA) بالإجماع، سعادة السيد ناصر عبد العزيز النصر، رئيس الدورة السادسة والستين للجمعية العامة، رئيساً جديداً للمجلس اعتباراً من 1 يناير 2026.
كما انتخبت سعادة السيدة ماريا فرناندا إسبينوزا، رئيسة الدورة الثالثة والسبعين، نائبةً للرئيس في التشكيلة الجديدة.
وعُقد الاجتماع برئاسة سعادة الدكتور هان سونغ - سو رئيس الدورة السادسة والخمسين، وحضره 13 رئيساً سابقاً للجمعية العامة، وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها قطر هذا الاجتماع الرفيع المستوى.
وركزت معظم جلسات المنتدى على القضايا الإقليمية. في جلسة “كيف تشكل تحولات المساعدات العالمية الدول الهشة؟”، ناقش مسؤولون من الهلال الأحمر القطري ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) تحديات التمويل الإنساني، داعين إلى استراتيجيات تعتمد على الشراكات والتكنولوجيا.
أما جلسة «سوريا الجديدة بعد عام: تقييم الإنجازات والفرص والتحديات”، فقد شدد المشاركون فيها، على التقدم في البنية التحتية السورية، بما في ذلك الطيران والطاقة، وأشاروا إلى انفتاح الحكومة السورية على المستثمرين الدوليين كخطوة محورية لموقع فريد في المستقبل”.
وبرزت قضية فلسطين كمحور أساسي، أن “العدالة ركيزة أساسية للسلم الدولي”، وسط مطالب بتعزيز المساءلة الدولية في غزة، كما شهدت فعاليات المنتدى إطلاق «إعلان غرناطة” في الختام، وذلك بعد ثلاث سنوات من المشاورات، كمبادرة جريئة لمكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية تجاه المجتمعات المسلمة واليهودية، مستلهماً تراث غرناطة في التعايش.
واقتصادياً، وقع صندوق قطر للتنمية 18 اتفاقية بقيمة تزيد عن 2.016 مليار ريال قطري، لدعم مشاريع في الصحة والتعليم والأمن الغذائي، مؤكداً دور قطر في التنمية المستدامة.
وشهد المنتدى اجتماعات ثنائية، مثل لقاء الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، مع مسؤولين من منظمة التعاون الرقمي وبرنامج الأغذية العالمي، لتعزيز الشراكات الرقمية والإنسانية.
يُعد ختام منتدى الدوحة 2025 خطوة نحو عالم أكثر عدلاً، حيث يعكس التزام قطر بالدبلوماسية كأداة للتقدم. مع تزايد التحديات، يظل المنتدى نموذجاً للحوار البناء.