تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك"، صوراً تظهر قائد "فيلق القدس" الإيراني، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في إحدى المقابر للقتلى الإيرانيين الذين سقطوا على يد الثوار في سوريا، ويبدو عليه الاهتزاز والتوتر.

وتظهر الصور الحزن و الأسى واضحاً على ملامحه، بعد أن شهد الشهر الماضي خسائر فادحة من حيث الكم و النوع للإيرانيين، بعد أن فقدت قواته قرابة 51 عنصراً ، بينهم ضباط رفيعو المستوى.

وأعلنت "جبهة النصرة"، أمس الأول الأحد، قتلها أكثر من 40 إيرانياً، بينهم ثلاثة ضباط خلال معاركها ضد قوات النظام في محيط قريتي "القراصي والحويز" في ريف حلب الجنوبي، نقلاً عن وسائل إعلام محلية.

ولم تشر التقارير إلى تاريخ مقتل الضباط والعناصر الإيرانيين في حلب، غير أن الأيام القليلة الماضية شهدت معارك عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية وميليشيا (حزب الله) اللبناني التي تحاول التوغل في ريف حلب الجنوبي.

واعترفت بدورها وسائل الإعلام الإيرانية أمس بمقتل خمسة ضباط من قيادات ميليشياته المقاتلة في سوريا، ومن بينهم رجال دين للطائفة الشيعية.

وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية، فقد لقي ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني حتفهم في سوريا، وقالت الوكالة إن رجل الدين علي تمام زاده والضابطين ميثم مدواري وسيد إسماعيل سيرت قتلوا في سوريا خلال مهمة جهادية للدفاع عن مزار السيدة زينب.

الوكالة ذاتها كانت قد نعت ظهر الأحد كلاً من القيادي في الحرس الثوري الرائد موسي جمشيديان والمقاتل الإيراني محمد حسين محمد خاني.

وبحسب تقارير إعلامية فإن عدد الضباط الذين أعلنت إيران مقتلهم منذ بداية التدخل الروسي في سوريا ارتفع إلى 42 قتيلاً كان  آخرهم أحد أفراد الحرس الثوري، ويدعى بقدير سرلك الذي لقي حتفه إثر اشتباكات مع الثوار في حلب، والقيادي روح الله قرباني، إضافةً إلى محسن فانوسي، أحد أفراد مجموعة "إمام علي" في سوريا، بعد اشتباكات مع الثوار في حلب، وهو ضابط برتبة ملازم ثان.