

دشن سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، مساء أمس معرض الصور الجديد المعنون بـ «عزام المناعي... وراء الكاميرا»، الذي احتضنه جاليري إيوان القصار.
واعتبر سعادة وزير البيئة والتغير المناخي أن أهم ما يميز المعرض كونه لا ينحصر فقط على الإتيان بالجماليات بل انه يتخطى ذلك ناقلا للمشاهد أدق التفاصيل لما قد عايشه المصور الذي وصفه بالمحترف، وقال سعادته أثناء جولته بالمعرض أن المعرض يسلط الضوء على جمال الطبيعة ويطلع الجمهور على العديد من الأماكن المتميزة، ولفت سعادته على اهتمام الوزارة بفنون التصوير لما يميزها من قدرة على التعبير عن البيئة ومفرداتها، كما أكد على استعداد الوزارة وترحيبها بالمشاركة في أي أنشطة وفعاليات خاصة بهذا المجال.
واستقبل المعرض باقة منتخبة من أفضل أعمال المصور القطري المعروف بتخصصه في اقتناص أجمل لقطات الحياة البرية في قطر وعبر العالم.
ويمثل المعرض تظاهرة ثقافية بيئية بامتياز، فالصور والفيديوهات المنتقاة بعناية شديدة لهذا المعرض تهدف إلى ابهار زوار المعرض وهي تجسيد لبعض أروع المناظر التي تزخر بها الحياة البرية التي تم التقاطها عبر صيغ مختلفة تشمل التصوير الجوي بطائرات الدرون، الحياة البرية والتصوير تحت الماء، لهذا تأتي الأعمال متنوعة وغنية، نابضة بالحيوية المتناسقة مع شغف المصور في إيصالها إلى الجمهور.
وقال المصور عزام المناعي لـ «العرب» أن الهدف من وراء هذا المعرض هو تسليط الضوء على 4 جوانب، أولها جمالية الصور، وبما أن المعرض يحتوي على 70 صورة تتناول طبيعة الدولة استعملت فيها تقنيات مختلفة، مثل التصوير تحت الماء، وتصوير البر، واخر تقنية كانت التصوير في الجو عن طريق الدرون.
واعتبر المصور أن الجانب الثاني هو الرسالة التي يحملها المعرض وهي رسالة مهمة للأجيال القادمة تجسد أهمية وضرورة الحفاظ على البيئة، أما الجانب الثاني فلخصه المصور في تسليط الضوء على الجانب التقني والفنيات التي يجب أن يتمتع بها المصور لتوثيق هذه اللحظات.
أما الجانب الثالث فيتمثل في ابراز أهمية البيئة وجمالياتها وكيفية الحفاظ عليها والابتعاد عن التلوث البيئي، والمدن الصناعية
أما الجانب الأخير فقال عزام بأنه أراد من خلال المعرض أن يؤكد على دور البيئة في الجوانب النفسية والاستشفائية لكل فرد، وأن الطبيعة يمكن أن تكون ملجأ للناس من صخب الحياة والريتم السريع لأوقاتنا.
وأضاف المصور أنه من خلال المعرض تمكن من تقديم 4 تركيبات فنية تكشف مفاصل من حياة المصور اليومية، وتشمل رحلته في سيارته إلى مواقع التصوير، اشتغاله في مكتبه على فرز الصور وتعديلها، التجربة التفاعلية مع أبنائه من خلال طبع الصور والرسم عليها، مرورا باقتناصه لواحدة من أجمل فيديوهات اللقطات الجوية لقرش الحوت في قطر وهو الفيديو المبهر الذي وجد طريقا للعرض للجمهور العالمي عبر منصة ناشيونال جيوغرافيك، واحدة من أشهر المؤسسات الإعلامية المهتمة بالحياة البرية في العالم.
وأضاف المناعي قائلا «الصور المنتقاة من أعمالي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الاستدامة والتوازن البيئيين، خاصة مع تحديات الاحتباس الحراري والتغيير المناخي. هو دعوة للتمعن في أسلوب الحياة المتسارع الذي نعيشه في ضوضاء المدن والسلبيات المترتبة عليه وتأثيره على صحتنا النفسية. نلجأ للطبيعة بحثا عن الهدوء والسكينة، وتجديد النشاط النفسي والذهني والاستشفاء البدني. جمالية صور الحياة البرية هي فرصة لاستشعار ما يدور في محيطنا ولتذكير البشر بأهمية ترشيد حياتنا بما يعود بالفائدة علينا وعلى كلما يحيط بنا».
أما قيّم المعرض الفنان بشير محمد فقال للعرب عن رؤيته للمعرض وتعاونه مع الفنان عزام عبد العزيز المناعي: المعرض فرصة لتسليط الضوء على الاستدامة البيئية، وعلى جمال الطبيعة القطرية، بطريقة فنية، وأكثر ما جذبني إلى عمل المصور هو أنه ركز على جانب مختلف من قطر، بعيد عن الأبنية والعمران، والتطور والحداثة، واهتم بالطبيعة.