قال وكيل وزارة الخارجية الهندي خلال قمة أمنية إقليمية في روسيا اليوم الجمعة إن الهند وباكستان اتفقتا على عقد اجتماع في نيودلهي يضم مستشاري الأمن القومي في البلدين لبحث الإرهاب كما اتفقتا على تسريع وتيرة محاكمة الجناة في هجوم مومباي الذي وقع عام 2008 في ظل تحسن العلاقات بين الجارتين المسلحتين نوويا.

جاء الإعلان بعد محادثات بين رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف على هامش القمة في مدينة أوفا الروسية.

وجاءت المحادثات بعد عام من التوتر بين البلدين إذ زادت الاشتباكات على الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه خلال أول عام لمودي في السلطة.

وتبنت حكومة مودي موقفا صارما من باكستان وأصرت على أن تحقق إسلام أباد تقدما أكبر في ملاحقة أعضاء الجماعة المتمركزة في باكستان والمتهمة بتنفيذ هجمات مومباي التي قتل خلالها 166 شخصا.

وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية عزيز أحمد تشودري للصحافيين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهندي سوبرامانيان جايشانكار "أدان كلا الزعيمين الإرهاب بكل أشكاله واتفقا على التعاون مع بعضهما البعض للقضاء على هذا الخطر في جنوب آسيا."

وأضاف تشودري أنه لضمان السلام فان الزعيمين "على استعداد لمناقشة كل القضايا العالقة"، وسبق أن قالت باكستان إن إقليم كشمير هو جوهر الخلاف مع الهند وتريد من نيودلهي إجراء محادثات لحل الأزمة.

وعشية المحادثات قال مسؤولون هنود إن حارس حدود هنديا قتل بالرصاص على يد قناص باكستاني في شمال كشمير.

وقال جايشانكار إن مودي قبل دعوة شريف لحضور اجتماع لقادة جنوب آسيا في باكستان عام 2016. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها زعيم هندي لباكستان منذ أكثر من عقد.