قضت محكمة الجنايات بمعاقبة مقيم عربي بالسجن 10 سنوات والإبعاد عن الدولة عقب تنفيذ العقوبة، لاتهامه بخطف طفل وتشريح جسده.

في حيثيات القضية، اتهمت النيابة العامة 3 مقيمين من جنسية عربية بدائرة أمن الريان، بخطف طفل وتشريح جسده، وطلبت عقابهم وفقاً للمواد 38، 40، 286/1، 318 الفقرة الثانية بنود 2-3-5-7 من قانون العقوبات.

وحيث إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أن المتهمين والمجني عليه تربطهم زمالة وصداقة دراسة، وليلة الواقعة اتصل المتهم الأول بالمجني عليه واتفقا على اللقاء لتوصيل المجني عليه لمنزله، فمر المتهم الأول وكان صحبته المتهمين الثاني والثالث على المجني عليه «الحدث السن» بمجمع فلاجيو بسيارة قيادة المتهم الثاني، ركبها معهم المجني عليه والتي كان يقودها المتهم الثاني ويجلس بالأمام بجواره المتهم الأول وخلف السائق المتهم الثالث وبجواره المجني عليه، وقام المتهم الثاني بقيادة السيارة والاتجاه لمنطقة برية شمال غرب الوكير غير مأهولة قاصدا والمتهم الأول خطف المجني عليه بقصد الاعتداء عليه، وما أن وصلوها حتى توقف المتهم الثاني بالسيارة وترجل آمراً المجني عليه بالنزول منها فحاول الأخير الفرار منهما إلا أن المتهم الأول لحق به وأمسكه وقام المتهم الثاني بضرب المجني عليه، فطلب المتهم الثالث من الآخرين ترك المجني عليه إلا أنهما لم يمتثلا، ثم قام المتهمان الأول والثاني بالتعدي المبرح على المجني عليه وهما مقيدان حركته معتديين عليه بالضرب بحزام كان يرتديه محدثين إصاباته الواردة بتقرير الطب الشرعي، وبعد ذلك، قاموا بتوصيل المجني عليه لمسكنه، والذي قبع بغرفته يبكي وعليه آثار إصابات ويخفي وجهه فشاهدته والدته، وبسؤاله قرر لها بمضمون ما أتاه المتهمين معه فأبلغت الشرطة التي قبضت على المتهمين، والذي أرشد ثالثهم عن مكان الواقعة والذي تم العثور فيه على ملابس تتعلق بالمجني عليه.

وحيث إن الواقعة على النحو السالف بيانه قد استقام الدليل على صحتها في حق المتهم أخذاً بشهادة المجني عليه ووالدته، ومن إقرار المتهمين قبل بعضهم البعض بمحضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، ومحضر المعاينة ومن تقريري الطب الشرعي والمختبر الجنائي.

وثبت بمحضر معاينة الشرطة لمكان الواقعة بإرشاد المتهمين الأول والثالث أنه عبارة عن منطقة برية شمال غرب الوكير وتم العثور فيه على ملابس تتعلق بالمجني عليه وولاعة وعلى طاقية بيضاء تخص المتهم الأول وفقا لإقراره شفاهة، كما ثبت من المعاينة وجود آثار مقاومة بمكان الواقعة، وبناء على ذلك قضت هيئة المحكمة الموقرة بالحكم السالف ذكره.