

سريعًا انتهت رحلة منتخبنا في بطولة كأس العرب بعد الخسارة في الجولة الأخيرة أمام المنتخب التونسي ومن قبلها خسارة أمام فلسطين ثم تعادل أمام سوريا بطعم الخسارة، لينهي العنابي مشوار البطولة بنقطة واحدة، بينما ترك تذكرتي التأهل لدور المجموعات لكل من فلسطين المتصدر وسوريا الوصيف.
تحدث جولين لوبيتيجي مدرب منتخبنا عن مكاسب الاحتكاك من البطولة، ومحاولة خلق جيل من اللاعبين يكون قادرًا على حمل راية لواء العنابي في قادم الفترات، ورغم إحباطه من النتائج إلا أنه سيتعلم من الأخطاء وكذلك اللاعبون سيتعلمون جيدًا من تلك البطولة قبل المشاركة الكبرى في المحفل المونديالي عندما يخوض العنابي غمار منافسات بطولة كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.
مكاسب أخرى
بعيدًا عن الفنيات وما يتعلق بأمور المستطيل الأخضر، وخسارة العنابي البطولة، إلا أن العقل القطري قد فاز، ويستكمل البطولة حتى نهايتها وهو في قمة المجد والعلياء، بعدما أبهر الجميع كالعادة بالتنظيم المونديالي لكأس العرب، وهذا ظهر في تصريحات كل اللاعبين والمدربين الذين تحدثوا عن الترتيبات في كل فترت البطولة، وكذلك ملاعب التدريب والاستادات، والأجواء العامة في الدوحة، فمن لم يشارك في كأس العالم عاش أجواءه في كأس العرب. الإشادات والاعترافات بتفوق القطري في التنظيم لم تتوقف عند المدربين واللاعبين بل امتدت إلى المسئولين عن المنتخبات وكذلك الجمهور، فالعقل القطري اكتسب احترام الجميع في كل مكان، سواء في المدرجات أو في شوارع الدوحة، أو حتى الجماهير المتواجدة في بلادها التي لم تحضر إلى قطر لمساندة منتخب بلادها، شاهدت بأعينها كل كبيرة وصغيرة عبر التغطية الإعلامية الموسعة للبطولة، والأحداث والتنظيم والنقل التلفزيوني المبهر، وكل الخطوات المدروسة.
شكرًا قطر
توابع خروج المنتخب العنابي لم تلق بظلالها على الشارع الكروي في قطر فحسب، بل نال ذلك اهتمام الجماهير الكبيرة التي تتواجد في الدوحة لمساندة منتخبات بلادها، حيث حرصت الجماهير على توجيه رسالة شكر إلى العنابي الذي شارك بكل شرف وقاتل في المباريات وصادفه سوء توفيق في أول مباراتين أمام فلسطين وسوريا، كذا وجهت الجماهير أسمى أيات الشكر إلى الدولة القطرية على التنظيم المميز الذي ظهرت به البطولة، والذي نال إعجاب الجميع سواء لاعبين سابقين أو مسئولين وحتى جماهير وإعلاميين وصحفيين.
انهالت عبارات الشكر والثناء على التنظيم القطري للبطولة التي وصفوها بالعالمية، فبمجرد التنزه في الشوارع تجد أن الأماكن السياحية المفتوحة، تسمع بأذنك عبارات الثناء والإطراء على مجهودات القطريين في التنظيم، وإبداعهم في خروج المحفل والعرس العربي بهذا الشكل المبهر، وسط أمنيات بأن تتكرر تلك البطولة كل عام، حتى يتجمع العرب تحت الراية القطرية، وبتنظيم وتخطيط العقل القطري الذي لا يتوقف عن التطور والإبداع.