صنعت بطولة استثنائية للتاريخ .. سعيد العويران: شكراً قطر... أعادت لنا سوريا وفلسطين

alarab
المزيد 09 ديسمبر 2025 , 01:23ص
إسماعيل مرزوق

أتمنى من كل قلبي أن يصل فلسطين وسوريا لأبعد نقطة
كأس العرب أصبحت حديث الجماهير والفدائي ونسور قاسيون جعلا البطولة «غير»

 

في أجواء عربية استثنائية تعيشها الدوحة خلال منافسات كأس العرب، برزت أصوات النجوم والمحللين لتشيد بما تشهده البطولة من مستوى فني عالٍ وتنظيم مبهر وحضور جماهيري غير مسبوق. ومن بين هذه الأصوات، جاء صوت سعيد العويران، لاعب القرن السعودي وأحد أبرز نجوم الكرة العربية، ليُعبّر بصدق وشفافية عن فخره بما تقدمه قطر للرياضة، وبما صنعته من لحظات تاريخية أعادت الأمل لمنتخبي فلسطين وسوريا. العويران، المعروف بصراحته وقربه من الجمهور، خصّنا بحوار مطوّل كشف فيه عن فرحته الكبيرة بما تحقق على أرض الدوحة، وعن تقديره للمنتخبات، وتنظيم البطولة، والجماهير العربية التي صنعت لوحات لا تُنسى.
حوار يلامس القلب بقدر ما يشرح الواقع… ويعكس مشاعر ملايين العرب في المدرجات في لقاء خاص على هامش منافسات كأس العرب، تحدث نجم الكرة السعودية ولاعب القرن الآسيوي سعيد العويران عن انطباعاته حول البطولة، ومستوى المنتخبات المشاركة، ودور قطر في تنظيم نسخة هي الأجمل في تاريخ البطولة. حديث مليء بالحب، والصراحة، والفخر العربي… وهذا نص الحوار:

في البدايه قال العويران لا اجد كلمات اشكر فيها قطر على ما تقوم به نحو الرياضة ورعايتها للبطولات وإحياء بطولة كأس العرب من جديد والتي اصبحت بفضل قطر بطولة لها وزنها وثقلها وشغفها فللحق وبدون مبالغه فعلا قطر الدوحة عاصمة الرياضة العالمية. 
 بداية… كيف ترى مستوى بطولة كأس العرب هذا العام؟
“أول شيء… لازم نقول شكرًا قطر. المستوى الفني ممتاز، والمباريات قوية ومثيرة من أول يوم. وشاهدنا مفاجآت كثيرة والجماهير مستمتعة، والمنتخبات تقدم كرة عالية جدًا. بصراحة… هذه النسخة هي الأفضل والأقوى، لأنها جمعت منتخبات كانت الجماهير تتمنى «تشوفها»، وقدمت مستويات كبيرة.”
 تحدثتَ كثيرًا عن سوريا وفلسطين… ما سر هذا الاهتمام؟
“السبب بسيط… الفرحة هذه غير. بصراحة، ما عمري شفت فرحة عربية مثل ما شفتها بتأهل سوريا وفلسطين لربع نهائي بطولة كأس العرب..نحن نتكلم عن بلدين ما عندهم دوري منتظم، ولا ملاعب جاهزة، ولا اي شيء للرياضة وحروب وظروف قاسية… ومع ذلك: سوريا رجعت وفلسطين صنعت المستحيل وقطر أعادتهم إلى الواجهة من جديد وهذا إنجاز عربي عالمي، وشيء يُحسب لقطر ويفرح كل عربي.”

كيف تصف إنجاز فلسطين في هذه النسخة؟
“والله فلسطين فعلت المستحيل… وصلت لنقطة، مهمة وهي التأهل لربع النهائي وفرحت كل العرب، والجماهير في كل مكان وأثبتت أن الروح أهم من كل الظروف.
فالفدائي لعب بروح، وحماس، وإصرار ما شفته من زمان… ولما تشوف الفرحة في عيون الجمهور تعرف أن فلسطين صنعت الحدث الحقيقي في البطولة.

 وماذا عن سوريا؟
“عودة سوريا تعتبر انتصارًا بحد ذاته. المنتخب السوري قدم أداءً كبيرًا، والمستوى كان أعلى من المتوقع. الجمهور العربي كله وقف معهم، والجميل إن الفرحة كانت عامة… الكل فرح بوصول سوريا وفلسطين.
هذه المشاهد نادرًا ما نشوفها… لكنها ظهرت في الدوحة والفضل يعود لقطر.

 هل تعتقد أن الجماهير كان لها دور؟
“أكيد، بل أقدر أقول إن الجمهور هو الذي صنع البطولة.
الجمهور متعطش للاستمتاع، وملأ الملاعب، ورفع الأعلام، وسوّى أجواء غير طبيعية. وهناك أرقام قياسية تحدث في اعداد الجماهير وهذا دليل نجاح البطولة بشكل كبير لان الجمهور عندما يذهب للملاعب يرى تحفا معمارية وملاعب عالمية لا تجدها في اي مكان آخر. 
وأحب أقولها بكل فخر:
الجمهور السعودي هو الجمهور الأول عربيًا… هو السلاح الذي نلعب به، وهو الذي أوصل منتخبنا لما هو عليه.”
وكان دافعا كبيرا للأخضر في كل البطولات والان يزحف خلف منتخبه يسانده ويدعمه. 

كيف ترى التنظيم القطري لهذا الحدث؟
“الحديث عن التنظيم القطري ليس جديدًا.
منذ مونديال 2022 وقطر تثبت أنها بلد الإبداع في كل تظاهرة رياضية.
البطولة منظمة بشكل احترافي، الملاعب جاهزة، الخدمة ممتازة، الجماهير مرتاحة… وكل شيء يدل على أن قطر دائمًا تعمل بإتقان.”
ويضيف: “شكرًا قطر على ما تقدمه للرياضة العربية.
شكرًا لأنها أظهرت منتخب فلسطين وأعطته فرصة يلعب ويتألق.
وشكرًا لأنني ما زلت في الدوحة وأرى بعيني ما تقدمه قطر للفدائي.

 ما رسالتك النهائية للمنتخبين الفلسطيني والسوري؟
أتمنى من كل قلبي أن يصل فلسطين وسوريا لأبعد نقطة في البطولة.
هذان المنتخبان يستحقان… والفرحة العربية التي صنعوها أكبر من كرة القدم نفسها.

 كلمة أخيرة 
“شكرًا قطر…
شكرًا على التنظيم…
شكرًا على الاحتضان…
شكرًا لأنكم صنعتم بطولة تاريخية…
وشكرًا لأنكم أعدتم لنا سوريا وفلسطين في أجمل صورة.