

انهمرت دموع سيدة الأعمال السودانية منية مجدي عقب خسارة المنتخب السوداني أمام نظيره العراقي، وهي الخسارة التي أنهت آمال السودان في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، لكنها في الوقت ذاته كشفت حجم الألم الذي يسكن قلوب السودانيين في هذه المرحلة الصعبة. وأكدت منية مجدي بعد هذه اللقطة ان بعد الهدف العراقي الثاني رأيت حزن الجماهير السودانية في المدرجات، ودمعت عيناي من غير شعور عندما شاهدت ذلك الحزن الكبير. كأس العرب بالنسبة لنا لم تكن مجرد بطولة كروية، بل كانت لمتنا ووحدتنا التي افتقدناها منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد حالة التشتت التي عشناها.
وأضافت: كنا نحلم بالفرح وبأن تعود البسمة من جديد، وكأس العرب جمعتنا مرة أخرى للوقوف خلف منتخبنا. نحن شعب طيب، وما نطمح إليه قبل كل شيء هو الأمن والسلام
ولم تكن دموع منية مجدي مجرد ردّة فعل عابرة على مباراة كرة قدم، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن إحساس جماعي، عن شعب أنهكته الظروف ويتشبث بالرياضة كنافذة أمل، ووسيلة للهروب ولو لساعات من واقع مليء بالتحديات. وقالت منية مجدي: كرة القدم بالنسبة للسودانيين لم تعد مجرد لعبة، بل أصبحت مساحة للابتسام، ولزرع الفرح في قلوب أنهكها الانتظار.
وجسّدت منية مجدي مشاعر الشارع السوداني، وأكدت في تصريحها: بطولة كأس العرب كانت تحمل حلما كبيرا للجمهور السوداني حيث رأت في المنتخب ممثلًا لحلم جماعي، ورمزًا لوحدة الناس خلف علم واحد وقضية واحدة. ولكن خسارة التأهل لم تعنِ فقط نهاية مشوار رياضي، بل كانت ضربة جديدة لآمال شعب يبحث عن أي سبب للفرح.
وأوضحت: يبقى الأمل حاضرًا في نفوس السودانيين، بأن القادم سيكون أفضل، وأن الجيل الحالي من اللاعبين قادر على إعادة البسمة في المستقبل القريب. فالشعب السوداني بحاجة لفرحة، بحاجة لانتصار يداوي الجراح، ويمنحهم لحظة سعادة يستحقونها بعد صبر طويل.