د. محمد إفرين لـ «العرب?»: ماجستير الإسلام والشؤون الدولية الأول من نوعه على مستوى العالم

alarab
مدارس وجامعة 09 ديسمبر 2018 , 12:56ص
العرب- محمد الفكي
قال الدكتور محمد إفرين توك -العميد المشارك لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة- إن برنامج الماجستير في الإسلام والشؤون الدولية بجامعة حمد بن خليفة، الذي أطلق موخراً، يُعد الأول من نوعه، ليس فقط في دولة قطر، وإنما في كل جامعات العالم.

 وأضاف في تصريحات خاصة لـ «?العرب»: «إن ميزة هذا البرنامج أنه يجمع بين دراسة الإسلام والشؤون الدولية في تخصص واحد، مع وجود برامج في عدد من الجامعات العالمية تركز على دراسة العلاقات الدولية، والشؤون الدولية، كما أن هنالك برامج للدراسات الإقليمية، مثل دراسات الشرق الأوسط، أو دراسات البحر الأبيض المتوسط، ولكن لا يوجد برنامج يجمع بين دراسة الإسلام والشؤون الدولية، ومن هنا يأتي تفرده».

وتابع الدكتور توك أن البرنامج متميز لعدد من الأسباب، منها أنه لا يعتمد على تدريس الطلاب المعارف الموجودة فقط، بل يحفزهم على صناعة وابتكار المواد التي يدرسونها. وفي هذا الصدد، بإمكانهم التركيز على الأسئلة والتحديات التي تواجه المسلمين، مثل الإسلاموفوبيا، والهجرة القسرية، والأمور المتعلقة بالإرهاب، والمساواة العالمية، والاقتصاد والتنمية، والنقص في التعليم، وعدد من الموضوعات الأخرى.

وأوضح أن طلاب البرنامج مطالبون بإضافة معرفية في الموضوعات التي يعملون عليها، وفي سبيل ذلك نعد لهم الأجواء والفرص، من خلال ما يعرف بالمعمل التكاملي، الذي يتيح لهم تحقيق الإضافة الجديدة خارج فصول الدراسة.

 وتنتشر هذه الفرص داخل وخارج قطر، حتى يتمكنوا من جمع الأدلة البحثية والمعلومات الأولية، التي تمكنهم من كتابة بحوث مبتكرة، ما يمكنهم من إثراء الحقل الأكاديمي الذي يشتغلون عليه.

وأشار الدكتور توك إلى أن المعمل التكاملي يُتيح للطلاب دراسة أي قضية عبر نماذج المحاكاة التي تسمح لهم بتمثيل الواقع بفرضياته المحددة، وما هي النتيجة التي يمكن أن تحدث في ظل معطيات محددة، مؤكداً أن هذه البحوث المبتكرة تتميز بقابليتها للتطبيق، وهذا هو نهج الدراسة المتّبع في كلية الدراسات الإسلامية وجامعة حمد بن خليفة، من أجل تخريج طلاب قادرين على مواجهة التحديات، من خلال التعليم المتميز الذي حصلوا عليه.

وأضاف توك أن الدفعة الأولى للبرنامج تضم 13 طالباً: 5 من القطريين و5 من المقيمين و3 من الطلاب الدوليين، مشيراً أن لديهم علاقات أكاديمية مميزة مع المؤسسات الأكاديمية التي تدرس مواد ذات طبيعة مشتركة، والمراكز البحثية التي تشتغل على القضايا التي تُدرس وتُبحث في برنامج الماجستير في الإسلام والشؤون الدولية، كما لديهم تعامل أكاديمي وعلاقات مع وزارة الخارجية.

وأوضح أن بعض المقررات في هذا البرنامج تُدرس من قبل خبراء دوليين معترف بهم. وعلى سبيل المثال، فإن مقرر الدبلوماسية الدولية يدرّسه الدكتور عبدالعزيز محمد يوسف الحر، مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، مضيفاً أنهم يحرصون على أن يتم تدريس هذا المقرر في المعهد الدبلوماسي، وليس في مدرجات الكلية، نظراً لما لذلك من أثر في وضع الطلاب في بيئات عملية مختلفة.

وقال الدكتور توك إنهم يسعون إلى تمكين طلابهم، عبر تمليكهم الأدوات التي يستخدمونها للابتكار والإبداع، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يُعد تطبيقاً عملياً لهدف التمكين، ومثال ذلك إتاحة الكلية مكاناً للطلاب حتى يطبقوا فيه أفكارهم، لمعرفة صلاحيتها وملاءمتها للواقع وإمكانية تطبيقها، موضحاً أن المكان الذي يعمل فيه الطلاب مكان حقيقي، وليس افتراضياً، ويختلف من عام إلى آخر، وقد عملنا العام السابق على بحوث حول «الاقتصاد الأخضر».