هل يستطيع 100 ألف منع دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية من دخول بريطانيا، السؤال الأبرز الذي طرحته عدة وسائل إعلام بعد توقيع 100 ألف بريطانيا التماسا على الانترنت لمنعه من دخول بلادهم، بعد دعوته لحظر دخول المسلمين الى الولايات المتحدة.

وجاء في نص الإلتماس الذي وقعه البريطانيون "حظرت المملكة المتحدة دخول العديد من الأفراد لتبنيهم خطابا يحض على الكراهية، اذا كان للمملكة المتحدة ان تستمر في تطبيق معيار "السلوك غير المقبول" على من يرغبون دخول حدودها فيجب ان يطبق بنزاهة على الغني والفقير وأيضا على الضعيف والقوي. 

وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء إنه يرى أن تصريحات ترامب باعثة على "الانقسامات وغير مفيدة وغير صحيحة ببساطة." ويعيش في بريطانيا 2.7 مليون مسلم.

جاءت تصريحات ترامب بعد حادث إطلاق زوجين مسلمين النار على حفل بولاية كاليفورنيا في حادث قال مكتب التحقيقات الاتحادي إن له داوفع متطرفة، وطالب الملياردير الأمريكي بالمنع الكامل للمسلمين من دخول الولايات المتحدة إلى أن يتخذ الكونجرس اجراء بشأن هذه المسألة.

وقال ترامب يوم في كلمة له بعد الحادث "إلى أن نتمكن من تحديد وفهم هذه المشكلة والتهديد الخطير الذي تفرضه فإن بلادنا لا يمكن أن تكون ضحية هجمات مرعبة من أشخاص يؤمنون بالجهاد فقط، وليس لديهم أي قدر من العقل أو الاحترام للحياة البشرية، وعلى الرغم من موجات الاستنكار التي أعقبت كلمته، دافع المرشح للرئاسة الأمريكية عن دعوته قائلا إنه إجراء مؤقت وقت الحرب، مشبهاً مقترحه بالإجراءات التي طبقها الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت بحق أشخاص ينحدرون من أصول يابانية وألمانية وإيطالية خلال الحرب العالمية الثانية.