

قال سايدو ماني نجم منتخب السنغال إن وجود المنتخب الهولندي في مجموعة منتخب بلاده بكأس العالم 2022 لا يجب ان يكون مبررا للاستهانة بالمنتخبين الآخرين.
وقال في حوار مع موقع الفيفا: منتخب هولندا يجب النظر إليه باحترام، فهو يحتل مرتبة جيدة ضمن تصنيف الفيفا، ثم إنه منتخب كبير يحمل تاريخاً عريقاً في نهائيات كأس العالم. غير أن كل ذلك لا يجب أن يكون مبرراً للاستهانة بالمنتخبين الآخرين في نفس المجموعة وهما قطر والإكوادور
أضاف: منتخبا قطر والإكوادور لا ينويان الاكتفاء بمشاركة صورية فقط. الإكوادور وقع على مسيرة جيدة في مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم. فيما لا ينتظر أن يكون العنابي سهل المراس وهو يلعب على أرضه.
وتابع ساديو ماني: العنابي سيخوض المونديال بصفة سيدافع عنها، وهي صفة بطل آسيا. يجب النظر باهتمام خاصٍ لمنتخبات هذه المجموعة. علينا أن نظل يقظين ونحافظ على تركيزنا، وأهم شيء هو أن نستعد لكل مباراة بما يجب لها من الاستعداد.
وحول ما سيقدمه منتخب السنغال في مونديال 2022 أكثر مما قدمه في نسخة 2002 حين بلغ ربع نهائي كأس العالم قال ماني: هذا بالتحديد هدفنا. كما أنه تحدينا في نفس الوقت. إننا ننظر إلى جيل ٢٠٠٢ كمثال يحتذى لأن لاعبي تلك الحقبة وضعوا السنغال على خريطة كرة القدم العالمية. لقد وضعوا بصمتهم على تاريخنا. ونحن اليوم ورثتهم. لقد حققوا الأرقام القياسية، وما وُجِدَت الأرقام القياسية إلا لتُحطّم. وأضاف: يمكنني القول إننا ذاهبون إلى قطر ونحن واعون تمام الوعي بميزاتنا وأننا سنبذل كل ما في استطاعتنا من أجل الذهاب إلى أبعد ما يمكن في هذه النهائيات.
واستطرد قائلا: أنا أدرك أن تلك رغبة من سبقونا، يكفي أن تشاهد تأثرهم حين فزنا بكأس أمم أفريقيا هذه السنة، إن كان لك فرصة الحديث إلى اللاعب الكبير حاجي ضيوف، فالأكيد أنه سيتمنى لنا أن نذهب إلى أبعد ما يمكن في نهائيات كأس العالم القادمة.
وعن شعوره عند تسجيل هدف تأهل السنغال إلى مونديال قطر 2022 إلى غاية اليوم، قال لا أستطيع وصف ذلك الإحساس؛ إنه بكل بساطة عظيم. كنا نلعب على أرضنا، وكنا نعلم أن ملعب ديامنياديز كان مملوءا عن آخره منذ العاشرة صباحا بينما كانت المباراة مقررة في المساء. كنا نتطلع لتلك المباراة بشغف لأننا خسرنا مباراة الذهاب في مصر بهدف دون مقابل. كان يتملّكنا إحساس بالمرارة وكنا نُدرك أن الأمر لن يكون يسيراً؛ وهو ما يُفسر روح الحماس التي انتابتنا حينها. لقد كانت مباراة الإياب حاسمة بالنسبة لنا وللشعب السنغالي وكنا أيضا مستعدين لبعض الضغط بالنظر إلى الوضع المطروح حينها (اللعب على أرض الميدان، وأمام نفس المنتخب في ظل غياب عامل الامتياز في مباراة الذهاب). غير أن هذا الضغط تحول إلى حماس بفضل المشجعين والجماهير الغفيرة التي لم تتوقف عن تحفيزنا وتشجيعنا طيلة أطوار المباراة. لقد كانوا في الموعد ولم يكن بإمكاننا أن نخذلهم. كنت متحمساً لدرجة وجدت نفسي أمام حارس مرمى المنتخب المصري. أما بقية القصة فأنتم تعلمونها جميعا.