تقرير أوروبي: روسيا متورطة في تهريب مواد مشعة لتنظيم الدولة
حول العالم
09 أكتوبر 2015 , 05:23م
عربي 21
كشف تقرير أوروبي عن قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) بإحباط أربع عمليات لعصابات ذات صلة بالمخابرات الروسية، لبيع المواد المشعة لتنظيمات مثل تنظيم الدولة، على مدار الخمس سنوات الماضية.
وذكر التقرير أن آخر واقعة معروفة حدثت في شهر فبراير الماضي؛ عندما حاول أحد المهربين بيع مخبأ ضخم من مادة السيزيوم القاتلة لتنظيم الدولة، بكميات تكفي لتلويث الكثير من الأحياء في مدينة واحدة.
ويقول محققون في الـFBI إن دولة مولدوفا في شرق أوروبا تشهد ازدهارا في السوق السوداء، لتجارة المواد النووية على يد عصابات تابعة للمخابرات الروسية.
وقد أفلتت الرؤوس المدبرة لتلك العصابات من الاعتقال، كما لم يحصل من تم اعتقالهم على عقوبة حبس طويلة الأمد، مما أدى لرجوعهم لتلك التجارة فور إطلاق سراحهم.
وقد سربت الشرطة المولدوفية والسلطات القضائية أوراق القضية لوكالات أنباء عالمية؛ في محاولة لتسليط الضوء على مدى خطورة السوق السوداء النووية، ويقولون إن انقطاع التعاون بين روسيا والغرب يعني صعوبة معرفة ما إذا كان المهربون لديهم طرق لنقل أجزاء من المخزون النووي الروسي الضخم، الذي تسربت أجزاء منه للسوق السوداء بكميات غير معروفة، أم لا.
وتوقع الشرطي المولدوفي قنسطنطين مالك - الذي أشرف على أربعة تحقيقات - ارتفاع معدل تلك الحالات، طالما وجد المهربون أنهم يستطيعون جني أموال طائلة دون أن يتم إلقاء القبض عليهم.
ويقول التقرير إن استراتيجية مكافحة عمليات التهريب يشوبها قصور ملاحَظ؛ بسبب قيام السلطات بالانقضاض على المشتبه بهم في المراحل الأولى من الصفقة، مما يعطي زعماء العصابات فرصة للهرب في أثناء حيازتهم للمواد النووية المهربة، وهو ما يدل على عدم إحكام السلطات سيطرتها على تلك السوق السوداء.
//إ.م /أ.ع