أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، رفضه للتصعيد العسكري في البلاد، وبالأخص في مناطق النفط الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية.
وأضاف المجلس في بيان، أمس، أن المجلس الرئاسي أصدر تعليماته لحرس المنشآت النفطية بممارسة مهامه واستلام المنشآت في الهلال النفطي تأمينا للموانئ والمرافق والحقول التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط .
ودعا البيان جميع القوات المتواجدة في المنطقة النفطية إلي وقف إطلاق النار والمغادرة فوراً والتوقف عن التصعيد وتهديد مصدر رزق الليبيين الوحيد وتحكيم العقل .
وأكد المجلس مواصلة جهود الحوار لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتوحيد الصف وهو تحد لا بديل عن كسبه لينطلق الوطن بجميع مواطنيه وبكامل مكوناته نحو الأمن والاستقرار .
وأعلن العميد إدريس بوخمادة ، آمر جهاز حرس المنشآت النفطية، المكلف من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، الثلاثاء، أن الجهاز تسلم من سرايا الدفاع عن بنغازي ميناءين لتصدير النفط، بحسب بيان متلفز.
وأنهى مقاتلو سرايا الدفاع عن بنغازي ، يوم الجمعة الماضي، سيطرة القوات التي يقودها خليفة حفتر على مينائي السدرة و رأس لانوف ، بينما تستمر، منذ سبتمبر الماضي، سيطرة تلك القوات على مينائي البريقة و الزويتينية في الهلال النفطي، فضلا عن ميناء الحريقة بطبرق، مقر مجلس النواب، التابعة له قوات حفتر.
ويأتي ذلك غداة إعلان مصطفي الشركسي، قائد في سرايا الدفاع عن بنغازي ، خلال مؤتمر صحفي بمدينة رأس لانوف، أن السرايا مستعدة لتسليم منطقة الهلال النفطي إلى قوة تمثل الدولة الليبية الشرعية .
و سرايا الدفاع عن بنغازي تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، مطلع يونيو الماضي؛ لدعم مجلس شورى بنغازي (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011) في مواجهة قوات حفتر.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالقذافي تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في طرابلس، وهما الوفاق والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء.
ويوجد عامل تجتمع عليه كافة الأطراف وهو تحييد المؤسسة الوطنية للنفط عن الصراع.