وقف العاملون في مدارس تونس اليوم الأربعاء دقيقة صمتا حدادا على 12 عنصر أمن وسبعة مدنيين قتلوا في مواجهات الاثنين بين قوات الأمن ومتشددين هاجموا ثكنة عسكرية ومركزيْ أمن في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا.

كانت وزارة التربية قد دعت أمس الاثنين في بيان "كل أفراد الأسرة التربوية من تلاميذ ومربّين إلى الوقوف دقيقة صمتا يوم الأربعاء التاسع من مارس 2016 بعد تحية العلم، بكافة المدارس الابتدائية والمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية" تضامنا مع قوات الأمن والجيش و"ترحما على أرواح شهداء تونس الذين سقطوا في بن قردان في معركة وطننا ضد الإرهاب والتعصب."

ونعت الوزارة في وقت سابق المدرس لسعد الجريء والتلميذة سارة بوقديمة اللذين قتلا الاثنين خلال المواجهات في بن قردان.

وفي العاصمة تونس، وقف تلامذة وأساتذة مدرسة "لينين" دقيقة صمتا بينما كانوا يستمعون إلى النشيد الوطني التونسي، حسبما أفاد صحافي في فرانس برس. 

وقالت المدرّسة سنية الكافي "شيء مهم أن نظهر للتلاميذ أهمية الدفاع عن الوطن وأن دم الشهداء لم يذهب هباء" ، مضيفة "لن نترك الإرهابيين يؤثرون على عقول الأطفال".

وقال التلميذ عزيز "هذه (دقيقة الصمت) من أجل الشهداء" و"ليعلم (عناصر) قوات الأمن أنهم حتى إن ماتوا فإن هناك رجالا يقفون وراءهم".

وفي بن قردان تواصل قوات الأمن والجيش اليوم الأربعاء عمليات التمشيط لتعقب "إرهابيين" هاربين، فيما يستعد سكان المدينة لدفن "الشهداء" الذين سقطوا الاثنين.

وقالت وزارتا الدفاع والداخلية في بيان مشترك اليوم الأربعاء "تواصل الوحدات الأمنية والعسكرية في بن قردان تعقبها للعناصر الإرهابية، وقد تمكنت صباح اليوم من القضاء على إرهابي آخر في منطقة بنيري وحجز سلاح من نوع كلاشينكوف ورمانة يدوية".

وأضافتا "بذلك ترتفع حصيلة الإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهم منذ الليلة الماضية (في بنيري) حتى الآن إلى سبعة إرهابيين".

كانت قوات الأمن والجيش قد طوقت ليلة الثلاثاء منزلا احتمى فيه متشددون مفترضون في بنيري التي تقع على بعد بضعة كيلومترات جنوب بن قردان، على مقربة من الحدود الليبية.

وأوضحت وزارتا الدفاع والداخلية أنه تم ضبط أربعة رشاشات كلاشنيكوف في المنزل ليلة السبت.

وقتلت قوات الأمن منذ الاثنين وحتى اليوم 43 "عنصرا إرهابيا" وألقت القبض على 7 آخرين وفق الوزارتين.

وأمس الثلاثاء أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد في مؤتمر صحافي أن نحو 50 مهاجما حاولوا فجر الاثنين "احتلال" ثكنة عسكرية ومديريتيْ أمن في بن قردان وإقامة "إمارة للتنظيم " في المدينة.

م.ب/م.ب