بوتين: لا تسوية للأزمة في أوكرانيا من دون توافق الأوكرانيين

alarab
حول العالم 09 فبراير 2015 , 09:13ص
أ.ف.ب
ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا تسوية للأزمة في أوكرانيا من دون أن "يتوافق الأوكرانيون فيما بينهم"، في مقابلة تنشرها صحيفة الأهرام الحكومية الرسمية الاثنين قبل يومين من قمة مينسك الرباعية.

وأكد بوتين - الذي يبدأ الاثنين زيارة إلى مصر هي الأولى التي يقوم بها لهذا البلد منذ عشر سنوات - أن "روسيا تدعم بثبات التسوية الشاملة والسلمية فقط للأزمة الأوكرانية على أساس اتفاقية مينسك".

وأكد أن "أهم شروط إعادة الاستقرار للأوضاع الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد لما يُسمى بعملية محاربة الإرهاب في جنوب شرق أوكرانيا، وهي في الحقيقة عملية تنكيلية".

وأضاف: "من البدهي أن الأزمة ستستمر" ما لم "يتوافق الأوكرانيون فيما بينهم"، داعياً "السلطة في كييف" إلى سماع "صوت شعبها من أجل التوصل إلى التوافق مع جميع القوى السياسية والأقاليم في البلاد، وبلورة صيغة النظام الدستوري للدولة التي ستضمن لجميع مواطنيها الحياة في الرخاء والأمان واحترام حقوق للإنسان بأكملها".

وأعلنت المستشارية الألمانية في بيان أن قمة بين روسيا وفرنسا وأوكرانيا وألمانيا ستعقد في مينسك الأربعاء بهدف التوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا، وذلك في ختام مؤتمر عبر الهاتف بين الدول الأربع أمس الأحد.

وعقدت أنجيلا ميركل وفرنسوا هولاند وفلاديمير بوتين وبترو بوروشنكو مؤتمراً مطولاً عبر الهاتف، في الفترة الصباحية، كما جاء في هذا البيان الذي أصدر قصر الإليزيه نسخة شبيهة منه، وسيواصلون العمل على حزمة إجراءات ضمن إطار جهودهم لحل شامل للنزاع في شرق أوكرانيا.

وسيتواصل العمل في برلين الاثنين "بهدف عقد قمة الأربعاء في مينسك ضمن صيغة نورماندي" التي تجمع الدول الأربع، ولم يحدد البيان الدول التي ستشارك في اجتماعات برلين الاثنين.

وذكرت المستشارية الألمانية أن موقعي اتفاقات مينسك - التي كانت محاولة أولى في سبتمبر لتسوية النزاع - "سيلتقون في مينسك أيضاً الأربعاء"، وهم مندوبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا وأوكرانيا، وانفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا.

وقد تدهور الوضع في أوكرانيا من جديد بعد هدنة استمرت بضعة أشهر، وطرحت باريس وبرلين مبادرة "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى السلام، وتفاوض هولاند وميركل طوال خمس ساعات الجمعة في موسكو مع بوتين، من أجل التوصل إلى تطبيق اتفاقات مينسك التي بقيت حبراً على ورق.

ووجه عدد كبير من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين الذين يشاركون في ميونخ في مؤتمر حول الأمن دعواتٍ ملحة في نهاية الأسبوع لإيجاد حل، فيما واصلت موسكو وكييف تبادل تحميل مسؤولية النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية الذي أسفر عن أكثر من 5300 قتيل، بينهم عدد كبير من المدنيين، خلال عشرة أشهر في شرق أوكرانيا.