دشن سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مساء أمس الأربعاء في جامعة قطر، وبحضور محكم من موسوعة غينيس، أكبر لوحة رياضية وثقافية في العالم بمساحة 9600 متر مربع على أبعاد ملعب كرة القدم، للفنان عماد الصالحي. 
وقال محكم موسوعة غينيس شادي جاد لـ»العرب» إن العمل يستحق الثناء كونه أكبر بست مرات من العمل المسجل لدى الموسوعة سابقا، مشيرا إلى أن هذا العمل يثري الساحة الثقافية في فترة تنظيم الدولة لمونديال قطر فيفا 2022.

5 أشهر عمل
واستغرق إنجاز الفنان عماد الصالحي للوحة قرابة 5 أشهر، واحتاج لإنجازها أكثر من 3000 لتر من الأصباغ، وأكثر من 150 فرشاة.
وثمن الفنان الصالحي دعم وزارة الثقافة للفنانين، مؤكداً أنها أكبر داعم لهم، إذ تبنت فكرة العمل الفني، حتى تحقق له النجاح، وأصبح يترقب التدشين في الموعد المشار إليه.
وقال لـ «العرب» بعد تدشين العمل الفني إن مصير اللوحة بعد عرضها سيكون تقسيمها إلى لوحات وتوزيعها على الدول التي تستقبل كأس العالم، وستكون من ضمن الأعمال التي تعتبر سفيرة لمونديال قطر 2022.
وأضاف الصالحي: تدشين العمل في الوقت الحالي يكتسب أهمية خاصة، وذلك على خلفية الاحتفالات باليوم الوطني للدولة، وإقامة المونديال، وتدشين هذا العمل فخر لي، ومن خلاله استطعت أن أكون متواجداً في ظل هذه الأجواء الوطنية والمونديالية.
وأوضح أن رغبته في دخول كتاب غينيس للأرقام القياسية جعلته يفكر في زيادة مساحة العمل، وتقليص مدة العمل، مشيرا إلى أنه قصد أن يكون الجزء المخصص لدولة قطر في وسط اللوحة بالتحديد، حيث يمثل وسط المستطيل الأخضر والذي يحمل تفاصيل عن دولة قطر مثل العلم وبعض المعالم، كما أن العمل الفني يتضمن كافة التفاصيل الخاصة بالبطولات السابقة مثل نوعية الكرة المستخدمة في كل بطولة، والدول المستضيفة، والنتائج والهدافين وأفضل اللاعبين والفرق الفائزة والوصيفة، كما تتضمن اللوحة على أطرافها الجماهير من ثقافات وفئات مختلفة، وجميعهم يحملون علم قطر.

مبادرة مميزة
من جهتها أكدت السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة خلال حفل تدشين العمل أن لوحة قصة كرة هي مبادرة مميزة في فترة مميزة بالنسبة للدولة والمنطقة، وأن اللوحة مبادرة تستحق الثناء لأنها تطلبت جهدا كبيرا لإنجازها، وتحمل رسالة سامية للعالم بأسره توثق من خلال الريشة والألوان لحدث جمع العالم على أرض قطر العربية وفي المنطقة للمرة الأولى. 
وعرجت الحمادي على الأرقام القياسية التي سجلتها الدولة في المجالات الثقافية من لوحات فنية وكتب، وغيرها من الأعمال مشيرة إلى أن لوحة قصة كرة تعد إضافة إلى هذه الأعمال.
من جانبه ذكر الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لـ «العرب» أن عمل قصة كرة يجسد اهتمام الدولة بالفن والفنانين، وتدشينه في هذا الوقت يعطي بعدا ثقافيا أكبر لمونديال قطر 2022، وأثنى على العمل الذي قال إنه إضافة فنية جميلة، يستحق الفنان عماد الصالحي كل الشكر عليها.