ياني شفق التركية
قال البنك الدولي إنه سيعطي وزنا متساويا للحد من الانبعاثات ومساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع التأثيرات الكارثية للاحتباس الحراري في الوقت الذي تصعد فيه الاستثمارات للتصدي لتغير المناخ في النصف الأول من عام 2020.
ويخطط البنك ومؤسسات دولية اخرى لمضاعفة الاستثمارات في مجال المناخ إلى نحو 200 مليار دولار في الفترة بين 2021-2025، مع زيادة في دعم جهود التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة والطقس وارتفاع منسوب مياه البحار.
وتظهر أحدث الأرقام الخاصة بتمويل المناخ في البلدان النامية أن ربعها فقط قادر على التكيف معه، باعتمادها دعما كبيرا للطاقة النظيفة واستخدام أكثر كفاءة للطاقة، بهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقالت كريستالينا جورجييفا، رئيسة البنك الدولي، في الوقت الذي أشار فيه القادة إلى تزايد الاحتياجات في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في بولندا: علينا أن نكافح هذه الأسباب، ولكننا نتأقلم مع النتائج التي غالباً ما تكون أكثر دراماتيكية بالنسبة لأفقر الناس في العالم .
وقال البنك إنه من بين 100 مليار دولار يعتزم توفيرها في السنوات الخمس القادمة من منتصف عام 2020 سيذهب نصفها إلى إجراءات التكيف.
وقالت جورجيفا إن من بينها بناء منازل ومدارس وبنية تحتية أكثر قوة، وإعداد المزارعين للتغيرات المناخية، وإدارة المياه بحكمة، وحماية دخل الناس من خلال شبكات الأمان الاجتماعي.
وقال البنك الدولي إن الأموال ستحسن أيضا التنبؤات الجوية، وستوفر خدمات الإنذار المبكر والمعلومات المناخية لـ 250 مليون شخص في 30 بلدا ناميا.
وقال جيم يونج كيم رئيس مجموعة البنك الدولي في بيان تغير المناخ هو تهديد وجودي لأفقر الناس وأكثرهم ضعفا في العالم. هذه الاهداف الجديدة تظهر مدى الجدية التي نواجه بها هذه القضية .
في الفترة من 2014-2018، أنفق البنك الدولي ما يقرب من 21 مليار دولار على التكيف، والتي تمثل ما يزيد قليلا عن 40 % من المنافع المناخية الناتجة عن تمويل المؤسسة بشكل عام.
وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إن تعهد البنك باستخدام نصف التمويل الخاص بالمناخ لإيجاد حلول للتعامل مع أنماط الطقس المتغيرة أمر مهم .
واضاف بان تغير المناخ له بالفعل تأثير كارثي على الناس في جميع أنحاء العالم ونحن نقترب من نقطة اللاعودة . لذلك يجب أن نتخذ إجراءات جريئة للتكيف مع واقع التهديد الذي يواجهنا جميعا .
تهدف اللجنة العالمية للتكيف التي أطلقت مؤخراً، والتي يرأسها بان مع جورجييفا والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، إلى وضع القوى السياسية وراء الجهود المبذولة لإبقاء الناس أكثر أمناً في عالم أكثر حرارة.
وسوف يأتي التمويل المتبقي المقدر بـ 100 مليار دولار من مجموعة البنك الدولي من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التي تعمل مع القطاع الخاص، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، بالإضافة إلى رأس المال الخاص الذي تجمعه المجموعة.