وفد رسمي بالدوحة لبحث استقدام الكفاءات التونسية

alarab
محليات 08 نوفمبر 2015 , 01:52ص
اسماعيل طلاي
كشف سعادة صلاح الصالحي، السفير التونسي لدى قطر، لـ «العرب» عن زيارة لوفد تونسي هام إلى الدوحة يوم الثلاثاء 10 نوفمبر المقبل، لأجل تباحث فرص استقدام كفاءات تونسية للعمل في دولة قطر؛ مؤكدا في الوقت ذاته أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستجتمع رسميا يومي 9 و10 ديسمبر المقبل بالدوحة، لأجل دراسة العديد من الملفات المشتركة وتوقيع اتفاقيات ثنائية.

 وقال سعادة السفير إنه تم الاتفاق على عقد أشغال اللجنة العليا المشتركة القطرية- التونسية يومي 9 و10 ديسمبر بالدوحة، برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي السيد لحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، لأجل دراسة عدد من الملفات الهامة بين البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.

وأكد سعادته أنه سيتم على هامش اجتماع اللجنة المشتركة العليا عقد لقاء لرجال أعمال البلدين، وتنظيم يوم خاص للشراكة القطرية- التونسية، وأسبوع ثقافي تونسي بالدوحة.

ويراهن البلدان على الرقي بالعلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية للوصول بها إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين، وفي سنة 2014 لم يتجاوز حجم التبادل التجاري 15 مليون دولار، من بينها 3 ملايين دولار صادرات تونسية إلى الدوحة، أي بمعدل الخمس، والأربعة أخماس الأخرى صادرات قطرية إلى تونس.

وهو رقم ضعيف جدا، على الرغم من الإمكانات الكبرى المتاحة، وما توفره الناحية التشريعية من اتفاقيات تعاون ثنائية للتبادل التجاري، إلى جانب الاتفاقية العربية للتبادل التجاري.

وهناك خط جوي مباشر يوميا بين البلدين، إلى جانب وجود شركات قطرية في تونس، مثل فروع لبنك قطر الوطني، وشركة (OOREDOO) التي تملك أسهما في شركة اتصالات تونسية، والعديد من الشركات الأخرى. لكن هذه الإمكانات والفرص لم تستغل لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.

كما ساهم صندوق الصداقة القطري التونسي في إعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، حيث استثمرت قطر 100 مليون دولار أميركي في الصندوق الذي نجح في دعم ومرافقة أكثر من 1000 مشروع، وخلق أكثر من 5600 موطن شغل مباشر، و14200 موطن شغل غير مباشر. ويهدف للوصول إلى توظيف 50 ألف تونسي العام 2018.

إلى ذلك، أكد سعادة السفير أن وفدا بقيادة السيد البرني الصالحي، الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للتعاون الفني، سيزور الدوحة، يضم مديرين من وزارات الصحة التونسية، والتعليم العالي، وعدد من الوزارات، يلتقون بعدد من الوزراء والمسؤولين القطريين لأجل التباحث حول إمكانات وفرص استقدام كفاءات تونسية للعمل في السوق القطرية، بمختلف القطاعات الحيوية التي يقترحها المسؤولون القطريون، وفق الحاجة، والنوعية الكوادر المتوفرة في تونس.

وينظم الوفد التونسي عددا من الندوات خلال اليوم التعريفي الذي تعقده السفارة التونسية بالدوحة، لأجل التعريف بالوكالة الوطنية للدعم الفني التونسي، يوم الثلاثاء 10 نوفمبر الجاري، في حدود منتصف النهار، بالنادي الدبلوماسي.

وقال سعادته إن وكالة الوطنية للدعم الفني، لها فرع بالسفارة في الدوحة؛ وتلعب دور «الوسيط» بين المؤسسات القطرية ونظيرتها في تونس، للتنسيق حول إمكانات استقدام الكفاءات التونسية، من خلال إطلاع كلا الجانبين حول الفرص المتاحة للتوظيف في قطر، والكفاءات المتوفرة في تونس. وقد افتتحت السفارة التونسية إلى جانب السلك الدبلوماسي، العديد من الهياكل المساندة، بينها مكتب لوكالة التعاون الفني.

وأكد السفير أنه لم يتقرر توقيع أي اتفاقيات بمناسبة الزيارة لاستقدام كفاءات تونسية للعمل في السوق القطرية؛ إلا أنه قال: إن ذلك مفتوح لما قد يتوصل إليه الوفد التونسي في مباحثاته مع المسؤولين القطريين.

ونوه سعادته بالجالية التونسية في قطر التي تضم 20 ألف مقيم؛ يضمون كوادر تعمل في قطاعات مختلفة، مثل الطب والرياضة والإعلام وغيرها؛ وقد تقرر منذ سنتين رفع الجالية إلى حدود 50 ألفا خلال السنوات القليلة القادمة. وسجلت مصالح السفارة التونسية في مجالات التعليم والطب والإعلام والهندسة والسياحة والأمن والرياضة، انتداب قرابة 560 تونسيا في قطر العام 2011، و360 العام 2012، و380 العام 2013، مقابل 700 تونسي العام 2014. ووصلنا إلى قرابة انتداب 300 تونسي منذ بداية العام 2015 إلى يومنا هذا.