

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر ملتزمة بالدفع لإنجاح المفاوضات الجارية في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، ونهاية لهذه الحرب المأساوية.
وقال الدكتور الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، إن مفاوضات شرم الشيخ تركز حاليا على التعرف بشكل أساسي على العراقيل التي تعوق تطبيق خطة ترامب والوقوف على تفاصيل التطبيق العملي للخطة سواء من ناحية القوة الدولية في غزة أو من ناحية تسليم الرهائن وتبادل الأسرى وغيرها من الأمور مثل دخول المساعدات للقطاع.
وأضاف أن جميع الأطراف تدعم الخطة بقوة بهدف الوصول إلى توافق، ولكن هناك الكثير من التفاصيل للوقوف عندها، حيث إن خطة الرئيس ترامب تتكون من 20 نقطة تقريبا وتحتاج إلى تفسيرات تطبيقية على الأرض وهو ما يحتاج طبعا إلى تواصل مع جميع الأطراف.
وأشار إلى أن هدف الجميع الوصول بشكل أساسي إلى توافق حول النقاط المذكورة في الخطة، منوها بأن الوقت الحالي ليس مناسبا وليس من الواقعي الحديث عن العراقيل التي تعيق تنفيذ الخطة.
ونبه إلى أن مسألة الوقف الفوري لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي أمر يتعلق بالحكومة الإسرائيلية التي كان من المفترض أن تتوقف فعلا عن إطلاق النار بعد أن قالت إنها تلتزم بخطة ترامب، ولكن الحراك العسكري على أرض الواقع يكذب ذلك.
وقال: «قطر كوسيط في هذه المفاوضات تحافظ على الحياد الشعوري تجاه المفاوضات مع وجود دفع كبير جدا وإيمان كبير للوصول لنهاية هذه المأساة».
وأضاف: «المفاوضات جارية الآن ونحن ملتزمون بهذه الخطة وملتزمون بالوصول لنهاية لهذه الحرب، وأن ندفع بانسحاب إسرائيلي وبوجود دولي داعم للأشقاء في قطاع غزة وبإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات لتعويض النقص الحاد الذي يصل إلى درجة المجاعة في القطاع ونحن متلزمون بذلك كدول عربية وإسلامية».
وأشار إلى أن خطة ترامب التي عرضت في نيويورك خضعت بلا شك لتعديلات من طرف إسرائيل ثم ملاحظات من طرف دولة قطر (الوسيط)، حيث هناك بعض الملاحظات التي أخذ بها والبعض لم يؤخذ به، موضحا أن قطر كدولة منخرطة في أكثر من عشر وساطات، حاليا، فهي تعلم أن أي خطة للوصول لأي اتفاق في أي من الأزمات لن تكون هي ما يريده أحد الطرفين بالكامل، وبالتالي من المتوقع أن تكون هناك نقاط غير مقبولة لكلا الطرفين.
وقال: «نحن جميعا الآن ندفع في إطار إنهاء هذه الحرب بأي شكل ممكن، هذه الحرب كارثية وهي أكبر مجزرة بحق المدنيين في التاريخ المعاصر ومنذ الحرب العالمية الثانية، ونريد أن نوقف ليس فقط نزيف الدم، ولكن حالة المجاعة التي لا يمكن أن يقبلها أي إنسان سوي».