نظمت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية اليوم، فعالية توعوية حول أهمية اتفاقية التجارة الدولية في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض المعروفة بـ / سايتس.. CITES/، حيث جرى التعريف بهذه الاتفاقية الدولية ومقوماتها وأهدافها ومساهمتها في حماية الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض .
وقال السيد عمر سالم النعيمي مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية إنه تم عقد هذه الفعالية ضمن جهود وزارة البلدية والبيئة لتنفيذ التزامها بتطبيق اتفاقية مكافحة الاتجار غير المشروع بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، من خلال الحرص على تعريف الموظفين والعاملين في منافذ الدولة المعنيين بمراقبة دخول وخروج الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض إلى الدولة، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لمكافحة الاتجار غير المشروع بها، والتركيز على تطبيق إجراءات اتفاقية /سايتس/.
وأوضح أنه جرى خلال الفعالية التي جاءت في إطار التعريف والتدريب على الإجراءات الخاصة بالاتفاقية ، استعراض الآلية وطريقة عمل الخطة الوطنية لدولة قطر لمكافحة الاتجار غير المشروع بالعاج والتعريف بها لتنفيذها مع الجهات المعنية بالدولة .
وتم خلال الفعالية كذلك عرض بعض أنواع الحيوانات الفطرية التي انقرضت على مر الزمن، والحيوانات المعرضة للانقراض حاليا ، التي شملتها الاتفاقية، بجانب عرض عينات من كائنات فطرية مهددة بالانقراض وأنواع وأشكال العاج وخطة دولة قطر الوطنية في هذا المجال.
كما تم التعريف بالأسباب التي أدت إلى تهديد بعض الكائنات الفطرية بالانقراض، وطرق تنظيم التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض بموجب الاتفاقية المذكورة وفوائدها ومساهمتها في حمايتها من التعرض للانقراض، مع التأكيد بأهمية تضافر جميع الجهود في هذا الصدد لحماية الكائنات الفطرية من خطر الانقراض .
يشار إلى أن اتفاقية / سايتس / تم توقيعها في العاصمة الأمريكية واشنطن في 3 مارس 1973، وبدأ العمل بها العام 1975 ، وتعتبر من أهم المعاهدات الدولية الخاصة بالحفاظ على الأنواع البرية من خطر الانقراض، لربطها بين الحياة الفطرية والتجارة بأحكام ملزمة لتحقيق الأهداف المتعلقة بالحفاظ على الأنواع والاستخدام المستدام لها كموارد طبيعية، وذلك من خلال وضع إجراءات تحد من الاتجار الدولي المفرط بتلك الأنواع.
وتضع الاتفاقية نظماً عالمية فعالة ومتكاملة للتجارة في الحياة الفطرية بهدف الحفاظ على الطبيعة والاستخدام المستدام للموارد.