«رويترز»: شركة «فاجنر» الروسية تزيد تجنيد سوريين للقتال في ليبيا
موضوعات العدد الورقي
08 يونيو 2020 , 02:53ص
وكالات
في ظل تقدم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق نحو شرق ليبيا وتحديداً مدينة سرت، سرّعت شركة روسية حملتها لتجنيد سوريين للقتال في ليبيا لصالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر خلال مايو الماضي، كمحاولة لإنقاذه من سلسلة الهزائم المتتالية في محيط طرابلس.
وقال مصدران كبيران بالمعارضة السورية والمصدر الإقليمي لوكالة «رويترز» إن شركة فاجنر جروب للتعاقدات العسكرية تتولى ترتيب التعاقد تحت إشراف الجيش الروسي.
وقال عضو سابق بـ «فاجنر جروب» إن الشركة أرسلت سوريين إلى ليبيا للمرة الأولى في العام 2019.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية وفاجنر جروب على أسئلة «رويترز».
من ناحية أخرى، تقول تركيا إنها تقدم الدعم العسكري للطرف الآخر في الصراع الليبي وهو حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومقرها في العاصمة طرابلس.
وقال مسؤولون أميركيون في السابع من مايو، إنهم يعتقدون أن روسيا تعمل مع الأسد على نقل مقاتلين من الفصائل وعتاد إلى ليبيا.
قال أحد المصدرين الكبيرين في المعارضة السورية، إن المجندين الجدد في الحملة الروسية دعماً لحفتر بينهم 300 من منطقة حمص، بعضهم مقاتلون سابقون في الجيش السوري الحر، وقال مصدر ثالث، إن 320 فرداً من المجنّدين من الجنوب الغربي.
وقال المصدر الإقليمي، إن وتيرة التجنيد تزايدت مع اشتداد حدة
القتال في ليبيا، وهدوء الحرب في سوريا.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن روسيا جنّدت أكثر من 900 سوري للقتال في ليبيا في مايو.
ميدانياً، أعلن الجيش الليبي الأحد، توجيه طائراته «ضربات دقيقة» في محيط قاعدة «القرضابية» العسكرية، ومجمع قاعات المؤتمرات «واقادوقو» بمدينة سرت، شرق العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة للجيش، العميد عبدالهادي دراه، نشرته الصفحة الرسمية للغرفة عبر «فيس بوك».
وقال دراه، إن الضربات الجوية خلّفت خسائر فادحة في أرواح وعتاد ميليشيا حفتر.
وفي وقت سابق الأحد، بدأ الجيش الليبي إرسال وحشد مزيد من القوات على ضواحي مدينة سرت، استعداداً لتحريرها من ميليشيا حفتر من عدة محاور وفق مصادر عسكرية.
وأبلغت مصادر عسكرية «الأناضول» -مفضلة عدم ذكر هويتها- أن «تعزيزات كبيرة وصلت للقوات الحكومية للاستعداد لتحرير سرت من عدة محاور».
وأضافت المصادر أن «القوات الحكومية تتمركز الآن على ضواحي المدينة، بعدما أحرزت تقدمات مهمة السبت، بعد ساعات من بدء عملية دروب النصر لتحرير سرت والجفرة».