أشار التقرير الصادر عن شركة كي بي إم جي الذي يغطّي أكثر من 90% من أصول المصارف المُدرجة في المنطقة إلى أنّ أداء المصارف في قطر والمنطقة عموماً كان جيّدا في العام 2016، حيث تشهد قطر أقصى ارتفاع لتبلغ 21%، خاصة بفضل تحسّن الإقراض للشركات وازدياد النقد والمكافآت النقدية والودائع في المصارف.
وأشار عمر محمود، رئيس الخدمات المالية في شركة كي بي إم جي الشرق الأوسط وجنوب آسيا والشريك في شركة كي بي إم جي في قطر، إلى أنه بقيت معظم التحديات الخاصة بالقطاع المصرفي مستقرّة أثناء الأشهر الاثني عشر الماضية، بما في ذلك المنافسة الشديدة والأنظمة المتزايدة.
وبين التقرير أن مصارف قطر حافظت على أدنى معدلات التكاليف إلى الدخل في المتوسّط، مقارنة مع غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعكس تركيزًا على تخفيض التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية على مرّ السنوات الأخيرة.
غير أنّ قطر شهدت أيضًا أعلى ارتفاع في هذا المعدّل 2.3% مما قد يشير إلى أنّ البلدان الأخرى تسعى جاهدة لتدارك تأخيرها.
كما يُظهر التقرير أنّ قطر شهدت أقصى ارتفاع في كفاية رأس المال في المنطقة منذ العام 2015، مما قد يُعزى بشكل كبير إلى المصارف التي تعتمد نهجًا استباقيًا في إدارة مستويات كفاية رأس المال المنخفضة حاليًا (16.6% مقارنة مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي التي تتخطى كلّها 18%). وهذا دليل على أنّه تمّ رصد المشكلة وتتم معالجتها، خاصة أنّ متطلبات الحد الأدنى لكفاية رأس المال وِفقًا لاتفاق بازل الثالث تزداد تدريجيًا في الأعوام المقبلة، نظرًا للتنفيذ المرحلي الذي اختاره مصرف قطر المركزي ولتحسّن الميزانية المتوقّع مع اقتراب تاريخ بطولة كأس العالم 2022.
أشار عمر محمود، رئيس الخدمات المالية في شركة كي بي إم جي الشرق الأوسط وجنوب آسيا والشريك في شركة كي بي أم جي في قطر، تعليقًا على النتائج: في ظلّ هذا العام الحافل سياسيًا على المستوى العالمي، بقيت معظم التحديات الخاصة بالقطاع المصرفي والتي تمّ رصدها عام 2015 مستقرّة أثناء الأشهر الاثني عشر الماضية، بما في ذلك المنافسة الشديدة والأنظمة المتزايدة، غير أنه من الواضح أنّ المصارف في قطر والمنطقة تسعى لتخفيف أثرها عبر تحسين الكفاءة والتركيز على الابتكار .
وأكد التقرير أنّ المصارف لا تزال تتطلّع للمستقبل لتحقيق النموّ عبر رصد طرق للابتكار ولضمان ولاء عملائها.
وتابع محمود قائلا: نشهد تحولًا تدريجيًا من مصارف تسعى للتفوّق من حيث الميزانية إلى مصارف تركّز على جذب العملاء والحفاظ عليهم، عبر إيجاد طرق جديدة لضمان الولاء، عبر اعتماد نهج يركّز على تجربة العملاء . إلى ذلك أفاد عدد من الدول المشاركة في الدراسة إلى أن المصارف تنظر في تقنيات جديدة، منها الدفع بواسطة الهواتف المحمولة وتحويل الأموال عبر الإنترنت بواسطة تقنيّة البيانات التسلسلية والتعرّف على ملامح الوجه وبطاقات التعرّف السريع، لجذب العملاء والحفاظ عليهم.