مؤسسات خيرية قطرية تطلق حملة مشتركة لإغاثة الصومال
محليات
08 يونيو 2016 , 04:23م
قنا
أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وقطر الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية حملة مشتركة "إغاثة الصومال"، تبدأ اليوم وتستهدف جمع تبرعات بمبلغ 10 ملايين ريال لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في مجال الأمن الغذائي، والمياه الصالحة، والخدمات الصحية لصالح 200 الف صومالي متضرر من الجفاف والفيضانات.
واعلنت المؤسسات الثلاث تفاصيل الحملة المشتركة لإغاثة الصومال خلال مؤتمر صحفي حضره الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب مدير عام مؤسسة راف، والسيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية في قطر الخيرية، والسيد علي خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بمؤسسة عيد الخيرية.
وتهدف الحملة إلى دعم ومساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية (الجفاف والفيضانات) التي اجتاحت أجزاء من شمال وشرقي ووسط وجنوب الصومال.
وأشار الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام بمؤسسة "راف" إلى المأساة الإنسانية في الصومال بسبب الجفاف من جهة والسيول والفيضانات من ناحية أخرى وقال " إن الوضع الإنساني يتفاقم يوما بعد يوم، وقد أصبحت الحاجة كبيرة جدا لتتكاتف الجهود وتتحد على هدف إنساني لتقديم العون لأشقائنا في الصومال في هذا الشهر المبارك".
وأكد ثقته بأن أهل الخير في قطر سيبادرون لتقديم العون والمساهمة في هذه الحملة الإنسانية لنجدة 200 الف متضرر من أشد الناس احتياجا في الصومال.
من جهته أكد السيد محمد الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية في قطر الخيرية على شكره لمؤسسة راف بصفتها صاحبة المبادرة لحملة إغاثة الصومال، وبين أن مثل هذه المبادرات الإنسانية لها دور كبير في تعزيز الشراكة الفاعلة بين المؤسسات القطرية في الاستجابة الانسانية.
وقال "إننا سبق أن أطلقنا مبادرة "رمضاننا بالخير يجمعنا" وها نحن نترجم عمليا الاجتماع على الخير، وتحقيق الاستفادة القصوى من تجارب وقدرات كل مؤسسة في تحقيق عمل إنساني مشترك أكبر وأنفع" .
وأوضح الغامدي أن الحملة مدتها أسبوع ، وتستهدف جمع 10 ملايين ريال ، وبعدها الانطلاق للتنفيذ ، وتقديم خدمات لحوالي 200 ألف صومالي، عن طريق مشاريع تنموية ذات أثر مستدام في مجالات: توفير المياه الصالحة، والأمن الغذائي، والصحة.
من ناحيته أوضح السيد على الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بمؤسسة عيد الخيرية بأن هذه المبادرة نحتاج لمثلها محليا ودوليا، لأن أثرها مشاهد في مشاريع سابقة، ومثل هذه الحملات المشتركة تسهل وتوفر الكثير من الجهد، وتحقق فاعلية أكثر، وفي وقت اقل.
وقال الهاجري "إن الحملة تستهدف أكثر المناطق تضررا، وأكثرها احتياجا، وأن الهدف الأساسي هو تحقيق الاستجابة السريعة والفاعلة، وهذا يتحقق بتكثيف الجهود بين المؤسسات القطرية الثلاث".
وتستهدف الحملة مساعدة وإنقاذ حياة 200شخص من ضحايا التقلبات المناخية في الصومال وتمكينهم من الحصول على الاحتياجات الغذائية والصحية الضرورية، وتقديم خدمات متعددة منها توزيع مواد غذائية جافة لنحو 10 آلاف أسرة من ضحايا الكوارث الطبيعية في الصومال، وخدمات صحية أساسية لـ 72 ألفا من المتضررين من خلال تسيير قوافل طبية، وتوفير مياه صالحة للشرب لعدد 25 ألف شخص يوميا من خلال حفر عدد 3 آبار ارتوازية وتأهيل 7 آبار أخرى ارتوازية في المناطق المتضررة.
كما تتضمن الحملة توفير فرص تعليمية لأكثر من 5 آلاف من الأطفال من خلال بناء وتأهيل وتأثيث 10 مراكز تعليم في مناطق ريفية، ودعم 1,200 أسرة صومالية فقيرة منتجة بمشاريع إنتاجية والمساهمة في حلّ مشكلتها المعيشية وغيرها من المشاريع الإنسانية.
أ.س/س.س