دشنت إدارة العمليات المركزية بمركز القيادة الوطني بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لنظم المعلومات ( إدارة النظم الأمنية ) مشروع ( طلع ) للمراقبة الأمنية ، والذي يهدف إلى تفعيل كاميرات المراقبة الأمنية بالشوارع والطرق الرئيسية بالدولة لرصد المخالفات المرورية بكافة أنواعها التي حددها قانون المرور ، مما يسهم بصورة كبيرة في إحكام السيطرة الأمنية داخل جميع مناطق الدولة مع المساهمة فى تيسير الحركة المرورية ورصد أي مخالفة مرورية فى حينها .
وأكد العقيد سعيد حسن المزروعى مدير ادارة العمليات المركزية بمركز القيادة الوطني ان المشروع يهدف الى رصد المخالفات المرورية بجميع أنواعها من عدم ربط حزام الأمان او التحدث فى الهاتف أثناء القيادة او التجاوز الخاطئ او السرعة الزائدة او السير ببط او قطع الإشارة الضوئية وغيرها من المخالفات التي تشكل خطرا على السلامة العامة على الطريق مؤكدا على ان تلك الكاميرات ستعمل على تعزيز الرقابة على الشوارع.
وقال ان المشروع يعمل بالتعاون بين إدارة العمليات المركزية والإدارة العامة للمرور وإدارة النظم الأمنية بالإدارة العامة لنظم المعلومات حيث تمكنا الشهر الماضي فى عملية تجريبية للمشروع من رصد أكثر من 23 ألف مخالفة مرورية بكافة أنواعها جميعها ترجع الى أخطاء من قائد المركبة ، موضحا ان كافة الكاميرات بالشوارع كاميرات ذكية يمكن السيطرة عليها من غرفة العمليات وبها إمكانيات رصد المخالفات المرورية بنظام الزوم لتقريب المسافة من السيارة المخالفة وتصويرها في سجل خاص برقم المركبة والمكان التي وقعت فيه المخالفة ونوع المخالفة وذلك بهدف ضبط الحركة المرورية على الطريق.
وأكد أن هذا المشروع سوف يحسن من التزام قائدي المركبات بقواعد السير والأنظمة والتعليمات المرورية بما يحافظ على حياة وسلامة المواطنين والمقيمين ، موضحا أن من لا يخطئ لا تسجل عليه مخالفة والأولى الالتزام بقواعد وقانون المرور لتجنب المخالفات .
وأشار الى انه سوف يتم ابلاغ اصحاب المركبات المخالفة بالمخالفة المرورية بواسطة الرسائل النصية من خلال خدمة مطراش بحيث لا يتفاجأ مالك المركبة بالمخالفة المرورية اثناء تجديد الترخيص حاثا قائدي المركبات على الالتزام بأنظمة وتعليمات السير لتحقيق السلامة المرورية على الطريق وتجنب المخالفات المرورية.
ومن جانبه أكد المقدم حسن محمد الكواري مساعد مدير ادارة العمليات المركزية ان الادارة استعانت في هذا المشروع بعنصر بشرى مدرب على استخدام الكاميرات والتعامل معها بشكل كامل لرصد أي مخالفة مرورية فى أي مكان بالدولة ، مشيرا الى ان هذا المشروع سوف يقضى على الازدحام المرورى بالدولة ويؤدي الى التزام قائدي السيارات بقانون المرور حيث ان اغلب اسباب الازدحام المرورى ترجع الى عدم التزام قائدي السيارات بأنظمة السير ومخالفة قانون المرور .
وأكد على أهمية هذا المشروع الذى يوفر البيئة المرورية الامنة على الطريق فضلا عن كونه سيشكل مصدرا لتوفير المعلومات اللازمة عن الحركة المرورية ومواقع الازدحام والحوادث المرورية ، مشيرا الى أن كاميرات المراقبة الامنية واضحة للعيان وفى اماكن ظاهرة مما يتطلب من الجميع الالتزام فالدولة تخضع للمراقبة الامنية.
أما الملازم اول جاسم خميس المريخى ضابط المراقبة الامنية بادارة العمليات المركزية فقال ان غرفة المراقبة الامنية تتكون من ثلاثة محاور محور مرورى واخر أمني وثالث متعلق بأمن الملاعب حيث نعمل من خلال كادر بشرى مدرب يصل الى 124 من الضباط وصف الضباط والافراد مقسمين على اربعة شفتات يعملون على مدى 24 ساعة على رصد المخالفات المرورية ورصد الجريمة قبل وقوعها ، فضلا عن الابلاغ عن الازدحام المرورى والحوادث المرورية حيث نقوم برصد المخالفة ومن ثم ارسالها الى غرفة العمليات المركزية وتحرير المخالفة مع اخذ الصور التوضيحية التي تدل على المخالفة للسيارة ورقمها وموقعها ونوعية المخالفة ، وذلك في حالة اعتراض مالك المركبة يتم اطلاعه على الصور التوضيحية لمركبته المخالفة .