وعدت الصين اليوم الأحد بتعزيز تعاونها الاقتصادي والدبلوماسي مع روسيا، مؤكدة أن ذلك يمثل "ضرورة" للبلدين في الوقت الذي تشتد فيه العقوبات الغربية على موسكو على خلفية النزاع الأوكراني.

وقال وزير الخارجية الصيني وانج وي: "إن التعاون البراجماتي بين الصين وروسيا ضرورة متبادلة؛ غايته تحقيق نتائج مفيدة للجانبين".

وأضاف الوزير - في مؤتمر صحافي على هامش دورة للبرلمان الصيني - أن البلدين "سيعملان بشكل مكثف" من أجل أن تتجاوز قيمة المبادلات التجارية الثنائية السنوية مئة مليار دولار، وذلك بعد أن بلغت هذه المبادلات في 2014 ما قيمته 95,3 مليار دولار.

من جهة أخرى "سيواصل البلدان تنسيقهما الاستراتيجي لحفظ السلام والأمن في العالم".

ويعاني الاقتصاد الروسي من آثار العقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية وتراجع سعر برميل النفط.

وهدفت تصريحات وزير الخارجية الصيني - الأحد - إلى التذكير بالدعم الثابت الذي تقدمه بكين لموسكو، خاصةً بشأن النزاع السوري.

وشهدت العلاقات بين البلدين العضوين الدائمين في مجلس الأمن تكثيفا في الآونة الأخيرة، وتسعى الصين إلى تأمين تزويدها بمواد الطاقة وتنويع أسواق صادراتها.

ووقع البلدان في العام الماضي ثلاثين عقدا؛ في مجالات النفط والهواتف النقالة وإقامة السكك الحديدية، وتعهَّدا العمل معا على تنمية مناطق أقصى شرق سيبيريا.

كما أبرم البلدان في مايو الماضي - بعد عشر سنوات من المفاوضات الصعبة - عقدا ضخما بشأن تزويد الصين بالغاز الروسي، بقيمة قُدِّرت بـ 400 مليار دولار على امتداد 30 عاما.

والتقى الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خمس مرات العام الماضي، وأكد شي في فبراير الماضي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن "التعاون الثنائي سيتعمق أكثر".