قطر ستسطر فصول قصص جديدة من النجاح خلال السنوات المقبلة

alarab
حوارات 08 يناير 2012 , 12:00ص
أجرى الحوار: محمد الفاتح أحمد
قال رجل الأعمال السيد بدر عبدالله الدرويش إن قطر تمتلك فائضا هائلا من السيولة المتاح لدى المؤسسات والأفراد، ما يفسح المجال لنمو قطاعات التجزئة التي تستفيد من ذلك التدفق الهائل من الأموال. وقدر رئيس مجلس إدارة الدرويش القابضة (فيفتي ون إيست) مبيعات الأخيرة بنحو 720 مليون ريال خلال العام الماضي، مرجحا تزايد تلك القيمة مع دخول عتبة عام جديد. ويؤمن الدرويش بالقوة الحالية للسوق القطرية، لكنه على يقين أيضا بأنها ستحقق قفزات نوعية خلال السنوات القليلة المقبلة، لتنهل من معين النمو المُواكب للمشاريع الاستراتيجية الكبرى ذات الصلة بالمتطلبات الوطنية والاستحقاقات الرياضية. وقال في حوار مع «العرب» إن قطر ستنسج فصول قصص جديدة من النجاح خلال السنوات التي تسبق انطلاقة مونديال 2022. ونالت قطر شرف احتضان كأس العالم كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط. وإلى نص الحوار..  برأيك كيف تقرأ مستقبل الاقتصاد القطري خلال المرحلة المقبلة؟ - إن قوة الاقتصاد القطري وثباته ونموه بشكل مضطرد سنويا هو أكبر داعم لمصداقية الاستثمارات الواعدة فيه، حتى في ظل الهواجس والتخوفات من استمرار تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية. كذلك، فإن إعلان الحكومة القطرية بأنها ماضية في مشاريعها يعد زيادة قياسية في قيمة الموازنة العامة للسنة المالية 2011/2012 وفي التوسع في الإنفاق على المشاريع الكبرى في البلاد وعلى رأسها مشاريع البنية التحتية. وهذا الالتزام الحكومي في متابعة الإنفاق على المشاريع سيعود بالمنفعة والإيرادات على مختلف القطاعات والشركات في البلاد. ومثال ذلك، فقد تم تخصيص مبلغ 136 مليون ريال في مجمع لاجونا التجاري للتسوق لعمل ديكور فقط ما يعطي قراءة سريعة لكيفية وضع السوق القطرية خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى تزايد إقبال المستثمرين على الدخول في شراكات جديدة في الدولة. ولولا ثقتي في اقتصاد قطر الواعد لما قمت بضخ استثمارات هائلة حتى الآن. والكل يعرف كيف كان وضع الاقتصاد القطري قبل 10 سنوات، حيث يختلف كثيرا عن الآن، وحتما بعد 10 سنوات. ونحن في السوق نستطيع قراءة المستقبل بعين ثاقبة من خلال النمو الكبير الذي تشهده السوق القطرية والانفتاح التجاري المستمر. كما أن أكبر ثقة في هذا الاقتصاد هو أن هناك مبلغ 150 مليار دولار خصصتها الدولة لمشاريع في قطر لمدة السنوات السبع القادمة.  لماذا تم اختيار مركز «لاجونا» التجاري، طالما أن مبيعاتكم تسجل أرقاما قياسية في المبيعات؟ بمعنى لم لا تركزون على مواقعكم التجارية الحالية؟ - مجمع لاجونا يعد أضخم مركز تجاري من نوعه بمساحة منفردة تصل إلى 12 ألفا و500 متر مربع، وهو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. إن اختيارنا لموقع اللاجونا مول التجاري جاء عقب دراسة متأنية للموقع المميز، وافتتاح «فيفتي ون إيست» في هذا المكان يعتبر أكبر وأفخم مركز تجاري في الشرق الأوسط. واختيار هذا المكان ليس بسبب ضعف المبيعات، بل لقراءة مدى انفتاح السوق القطرية خلال السنوات القليلة المقبلة. ولعل حجم الأموال التي أنفقت في هذا المجمع التجاري تكشف عن النشاط الذي ينتظر هذا الموقع. وقد استأجرنا مجمع اللاجونا التجاري لمدة 30 عاما، وسنقوم بتطويره وإعادة تأجير وحداته للمستثمرين. وقد اتصل بنا عدد من الشركات العالمية المرموقة لتأجير مساحات في لاجونا، ونحن سنقوم بدراسة مستفيضة لاختيار أفضل الشركات، وسوف نأخذ وقتا في ذلك حتى نعطي الموافقة النهائية. ولدينا 150 محلا في اللاجونا تم تأجير %70 منها لأننا ننتقي الشركات بدقة، كما أن لدينا 100 علامة تجارية عالمية ما بين الأزياء والمجوهرات والإلكترونيات والساعات والعطور «سوني» تستحوذ على %45 من حجم السوق القطري، وهي أكبر نسبة في دول الخليج. وقد حصلنا على جائزة أفضل رجل أعمال في اللاجونا، أول مشروع يخدم استضافة مونديال 2022 وسوف تتبعه مشروعات أخرى. وقد حضر افتتاح مركز لاجونا التجاري أكثر 2600 شخص حفل الافتتاح وأكثر من 250 شخصية من خارج قطر. كما أن موقع لاجونا القريب من مشروع اللؤلؤة العقاري ولوسيل والدفنة سيلعب دورا مهما خلال السنوات المقبلة. وأشير إلى أن مركز التسوق ملحق به مواقف سيارات لنحو 2000 سيارة داخل وخارج المجمع. بعض المطاعم صرفت مبالغ ضخمة في الديكورات لأن لديها قناعة في الموقع ومستقبل السوق القطرية، خاصة أن أغلبية المطاعم التي فتحت هناك تمتلك خبرة وخلفية في إدارة المطاعم والتسويق ولديها فروع في قطر، هم يعرفون قدر الصرف الذي رصدوه لمثل هذه المشاريع.  كيف يمكن ترجمة توجه مجموعة الدرويش نحو السوق القطرية؟ هل هي بسبب الناحية الاقتصادية القوية أم لاقتناص أرباح متاحة؟ - إذا كانت الشركات الأجنبية تأتي بكثافة غير معهودة إلى قطر للاستثمار والدخول في شراكات طويلة الأجل، بل تقوم باقتراض أموال ضخمة من الخارج لدعم مشاريعها في مرحلتها الأولية، فكيف لنا نحن أبناء البلد أن لا نكون في مقدمة الشركات التي تطمح لنمو هذه السوق الوطنية؟ فنحن من باب أولى أن نكون في المقدمة، ونحن نتنافس معهم بشكل تجاري نزيه وشفاف دون أن تكون هناك أولوية أو مفاضلة، وإنما على أساس من يقنع ويلبي الشروط. وهذا كله بفضل السياسات الحكيمة التي رسمها سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، الذي طرح رؤية واضحة لمشاريع عملاقة لمدة 10 سنوات، كان ينظر إليها بأنها مشاريع ضخمة جدا تكاد تكون صعبة التنفيذ. ولكن بفضل السياسة الرشيدة لسمو الأمير بدأنا الآن نقطف ثمرات ذلك «الغرس» التي شملت الاقتصاد والتجارة والسياسة، وهذا فضل كبير من المولى عز وجل لهذه الدولة القوية بأبنائها وعظمة رجالها الذين يعرفون كيف يقرؤون المستقبل. كما أن هناك مشاريع كبيرة أخرى واعدة، ونحن واثقون بكل فخر بنجاحها وإسهامها في اقتصاد هذا الوطن ومستقبله.  ما تصورك للقوة الشرائية خلال السنتين الماضيتين في قطر، خاصة أن «فيفتي ون إيست» لديها سجل مبيعات مع جمهور المستهلكين من مختلف الفئات والأذواق؟ - إن قطر تعتبر قوة شرائية ضخمة في العالم، خاصة أن دخل الفرد فيها يعد من بين الأعلى في العالم، ويتجاوز الـ90 ألف دولار سنويا. إضافة إلى ذلك، فإن قطر هي الدولة الغنية من حيث دخل الفرد في العالم. أضف إلى ذلك أن مشاريع مونديال 2022 والبنية التحتية سيعززان جاذبية قطر الاستثمارية. والأهم من ذلك كله هو أن دولة قطر تمتلك فائضا هائلا في السيولة، سواء عند الشركات أو المؤسسات أو الأفراد، وهذا بحد ذاته عامل جذب واستقرار ومؤشر لدخول أطراف من الخارج بكل ثقة في هذه السوق الواعدة هنا في قطر. الدخل زاد خلال 5 سنوات. والحكومة تصرّف في السوق القطرية مشاريع البنى التحتية، والاستثمارات في تزايد، والشركات تعمل بشكل متزايد. ونحن متفائلون بأن مستقبل السوق والاقتصاد القطري واعد جدا، مثال ذلك أننا منذ تفاجأنا بحجم ومستوى المبيعات وبعملاء من قطر ومن خارج قطر يأتون إلى مجمع «لاجونا»، وهو لم نتوقعه بهذه السرعة وبمبيعات ممتازة. وقد حققنا مبيعات خلال شهر قبل الافتتاح الرسمي كانت تفوق %100 عن توقعاتنا، ولذلك نحن واثقون ومطمئنون ومتفائلون بوضع السوق القطرية. ولهذا فإنني لا أنظر إلى قطر الآن، ولكني أراها بعين مستقبل قطر وكيف ستكون بعد 7 سنوات أو 10 سنة من الآن. تلك حكاية يستعد الجميع أن يقرأها بعينه لا أن يراها فقط.  كم سجلت مبيعات «فيفتي ون إيست» خلال العام 2011؟ وما توقعاتكم للعام الحالي؟ - إن مبيعات «فيفتي ون إيست» في 2011 سجلت وحدها أكثر من 720 مليون ريال قطري، ونحن نتوقع أن يرتفع حجم المبيعات للمنتجات التي نمثلها في الدولة بكثير من ذلك خلال العام 2012. وخلال السنوات العشر الأخيرة سجلنا نسبة مبيعات سنوية تجاوزت %40، وفي السنوات الثلاث العجاف على العالم كان لدينا زيادة مبيعات %30 سنويا، وهذا يجعلني شخصيا متفائلا بالسوق القطرية، ولو لم أكن متفائلا بالسوق القطرية ومقتنعا بها لما دخلت في هذا المشروع الكبير. وهذه هي أكبر نسبة زيادة مبيعات في الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث الماضية، خاصة في المنتجات التي نمثلها مثل منتجات «سوني» و «رولكس» وغيرها، وهي في تزايد مستمر. ومنذ عام 2003 وحتى 2008 كانت نسبة المبيعات لدينا تفوق الـ%40 سنويا، وفي السنوات العجاف من 2008 حتى 2011 بلغت %30، وقد أذهل هذا النمو الشركات العالمية التي نتعامل معها خاصة أنه خلال فترة الأزمة المالية العالمية، وبينما خسرت معظم الشركات في العالم سجلنا زيادة مبيعات بنسبة %30، وهو ما أذهل كل الذين يتعاملون معنا، كما أنه شجع شركات عالمية عملاقة لحجز مكان لها في السوق القطرية نظرا لثبات استقرار ونمو الاقتصاد القطري خلال المرحلة المقبلة. وحتى في الدول الكبرى في هذه الفترة لا توجد أية نسبة نمو تذكر، وأفضلها كان هو من يسجل استقرارا فقط في حجم المبيعات وينظر إليه على أنه إنجاز!! وتمتلك مجموعة شركات الدرويش وشركة «فيفتي ون إيست» استراتيجية نمو قوية من خلال التوسعات الكبيرة التي تقوم بها في السوق المحلية القطرية التي يتميز بعوائد عالية. وبكل فخر، فإن «فيفتي ون إيست» واحدة من أقوى الشركات الإقليمية، وذلك بفضل توسعاتها العملاقة، إذ توفر للمستثمرين مناخا جاذبا من خلال استثماراتها المتزايدة في السوق القطرية. وتشكل نسبة مبيعات التجارة في قطر بريقا للعميل، على اعتبار أن نشاط التجارة مرتبط بما يسمى السلوك الاستهلاكي المقاوم، حيث إن الأزمة الحالية التي تجبر الأفراد مثلا على الاقتصاد في الإنفاق لا تؤثر كثيرا في سلوك الفرد تجاه القوة الشرائية لعلامات تجارية فاخرة، وهو ما يعني استمرار إيرادات شركات التجارة في قطر على مستوياتها ونموها أيضا. وأقول بكل ثقة وفخر إن حجم مبيعات «فيفتي ون إيست» في السوق القطرية سيحقق أرقاما مذهلة في نسبة المبيعات خلال العام 2012. وتمتلك الشركة سلسلة علامات تجارية عالمية من بينها «سوني» وقائمة أخرى يطول ذكرها.  هل تفكر مجموعة الدرويش القابضة أو «فيفتي ون إيست» في التوسع خارجيا خلال المرحلة المقبلة، بعد النجاحات التي تحققت في الداخل؟ - إن التركيز بكل تأكيد خلال السنوات السبع القادمة سيوجه نحو السوق القطرية، والأولوية ستكون هنا قطر. وهذا لأن مستقبل قطر التجارة والاقتصاد واعد، لكن هذا لا يمنعنا من تحين الفرص الخارجية المضمونة للدخول في شراكات فيها أو عمليات استحواذ. وخلال السنوات الخمس الماضية استقطبت السوق القطرية بشكل عام اهتمام القطاعين العام والخاص ليشهد الاستثمار في السوق نموا مطردا. وقد أكدت الدراسات السوقية أن شركات التجارة العالمية تنظر إلى قطر على أنها مركزا مستقرا وينمو بثبات في المستقبل مبدية رغبتها في الاستثمار في السوق القطري لتكون جزءا من الطفرة الاستثمارية التي تحدث فيها.  من وجهة نظرك، ما الذي ساعد على التعريف بمتانة الاستثمارات في قطر وقوة جذبها؟ - هناك سلسلة متكاملة من الأسباب المنطقية من بينها متانة الوضع الاقتصادي ومشاريع البينة التحتية العملاقة للسنوات العشر المقبلة، وتوفر السيولة لدى الدولة والشركات والأفراد وغيرها. كما أشير هنا إلى أن فرصة استضافة الدولة لسلسلة الندوات والمؤتمرات الاقتصادية والسياسية والتجارية والرياضية قد أتاحت فرص التعرف عن كثب على الفرص المتاحة على أرض الواقع، وهي خطوة مهمة لرجال الأعمال لمعرفة أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة للدخول في سوق مزدهر، ويحقق أرباحا متنامية دون أن يتأثر بالهزات المالية العالمية أو الإقليمية، خاصة أن سلسلة الندوات والمؤتمرات العالمية التي تستضيفها قطر تستقطب نخبة من قادة الفكر الدوليين لتبادل المعلومات حول كيفية زيادة القدرة التنافسية للشركات من خلال توظيف المعلومات ضمن استراتيجياتهم وأنشطتهم وخبراتهم الدولية.  حدثنا عن سر اهتمامكم بالرعاية الذهبية لفعاليات بطولة قطر إكسون موبيل للتنس لعام 2012 في نسختها العشرين؟ - إن المشاركة في البداية تأتي من صميم المساهمة في تأدية الجانب الوطني وبما يسهم في إعلاء اسم قطر كدولة وشعب. وللعام الثاني على التوالي، تواصل كل من «فيفتي ون إيست» سلسلة متاجر التجزئة القطرية الحصرية الرائدة، و «رولكس»، تقديم الرعاية لبطولة «قطر إكسون موبيل» المفتوحة للتنس، وهما العلامتان التجاريتان الرائدتان عالميا الراعيتان الفضيتان للبطولة المفتوحة للأعوام 2011 و2012 و2013، وبذلك تضمن «رولكس» المسؤولة رسميا عن كافة الشؤون المتعلقة بالتوقيت، و «فيفتي ون إيست»، المزيد من الرونق والفخامة لهذه البطولة الرياضية، التي تعتبر جزءا من سلسلة «بطولات رابطة محترفي التنس 250»، التي تبلغ قيمة جوائزها الإجمالية 1.24 مليون دولار. ونحن نشارك في رعاية بطولتي التنس للرجال والسيدات، فضلا عن رعاية بطولة الغولف السنوية في قطر، وسوف نستمر في هذه الرعاية لمدة 10 سنوات قادمة. ونحن على ثقة بأن بطولة قطر للتنس في تطور متزايد، كما أن هناك إقبالا دوليا سواء من قبل اللاعبين أو حتى السياح الأجانب، إذ تعمل البطولات الرياضية في الدولة على إيجاد مناخ سياحي في الدولة خلال فترة الشتاء، وهذا يلاحظ من عام لآخر. وسر هذا التقدم هو المواظبة والطريقة الاحترافية المنظمة من قبل الجهات الأشخاص في هذه البطولة.  كيف ترون مستقبل هذه المشاركة ومدى انعكاساتها على أنشطة الشركة خلال الفترة المقبلة؟ - مستقبل الشركة والمجموعة في أمان واستقرار، والحمد لله في ذلك، وأهم شيء هو أن «رولكس» كشركة عريقة عالمية معروفة كنا قد وقعنا معها اتفاقية منذ عام 1951. واشتراك رولكس في دورتين متتاليتين في بطولة قطر للتنس في عام واحد يدل على أنها تمتلك علاقة قوية ومؤثرة مع الشركة الأم، وهم ينظرون إلى السوق القطرية بأنها سوق نشطة جدا، حيث إن أكثر مبيعات لدى شركة رولكس في العالم توجد في دولة قطر، بحيث أن زيادة المبيعات في قطر تتجاوز %40 سنويا، وهذه المبيعات تحققت في السنوات العجاف من 2008 وحتى 2010. كما أن شركة رولكس في قطر تعتبر الأكبر حجما من حيث القيمة السوقية في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن هذه الشركات تنظر إلى كل هذه الإيجابيات بعين الاعتبار، وقد كان هذا حافز لهم لرعاية هاتين الدورتين، وقلما توجد في منطقة أخرى في العالم تدعمها «رولكس» بكل هذه العناية. وهذا مدعاة لنا بأن نفخر لتواجد رولكس في 3 دورات رياضية في قطر.  رعاية بطولة ومناسبة كبطولة التنس في قطر تكلف مبالغ مالية طائلة، أين دوركم في برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات في الدولة؟ - بغض النظر عن مشاركتنا في رعاية هذه الأحداث الرياضية، نحن نخصص ميزانية تصل إلى 15 مليون ريال سنويا تذهب لدعم أنشطة رياضية واجتماعية. كما أن لنا الشرف في رعاية كأس سمو الأمير لكرة القدم من خلال مشاركة شركة «سوني»، كما أن لدينا مساهمات أخرى في المجال لدعم فعاليات بالخارج. ونحن نحرص في إدارة الشركة على المساهمة الفاعلة في دعم وإنجاح جميع الأنشطة الرياضية في الدولة بشكل عام. وبعد النجاحات الباهرة التي حققتها شركة «فيفتي ون إيست» من خلال رعايتها لبطولات قطر في التنس للرجال وقطر المفتوحة في التنس للسيدات وقطر ماسترز للغولف وكأس سمو الأمير للفروسية في قفز الحواجز، بالإضافة للعديد من البطولات الأخرى، سوف نستمر في دعم الأنشطة الرياضية والاجتماعية، خاصة أن هذه المشاركة تمثل جزءا من الأهداف التي رسمتها رؤية قطر الوطنية 2030، ونأمل بأن تسهم هذه الرعاية في تحقيق هذا الهدف، وقد انتشرت شعبية كرة التنس في دولة قطر، حتى أن الأطفال بدؤوا في بالالتحاق بها مؤخرا، ونحن في شركة «فيفتي ون إيست» ندرك مدى أهمية رياضة كرة القدم وقاعدتها العريضة من المشجعين في قطر. كما أن انضمام علامة تجارية رائدة في مجال التكنولوجيا مثل «رولكس» إلى رعاية هذه البطولة يأتي من صميم رؤية وفلسفة الشركة العالمية في رسم ملامح جديدة للسوق القطرية التي نعتبرها رائدة في منطقة الخليج في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين.