

استضافت جامعة حمد بن خليفة، بالاشتراك مع الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، النسخة الثامنة من مؤتمر الرواد العرب والأمريكيين في العلوم والهندسة والطب، التي عقدت عبر الإنترنت واستمرت أربعة أيام.
ووفر المؤتمر، الذي يحظى بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمؤسسة الوطنية للعلوم، فرصة للعلماء والمهندسين والمتخصصين الطبيين من مختلف أنحاء العالم، خاصة الولايات المتحدة والمنطقة العربية، لمناقشة التطورات العلمية الرئيسية في المجالات ذات الصلة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.
وهدف المؤتمر إلى تعزيز التبادل العلمي والحوار بين الباحثين الشباب، بما في ذلك العلماء والباحثون العرب العاملون في الغرب، وتسهيل التعاون البحثي داخل المنطقة وخارجها، كما وفر منصة لتبادل المحتوى التقني الهادف، وإمكانية القيام بجولات تقنية عبر الإنترنت في المختبرات الحديثة لجامعة حمد بن خليفة ومشاريعها البحثية.
وركزت الجلسات، التي شارك فيها أكثر من 20 متحدثا و64 عارضا للملصقات، على البحوث التي تجرى في مجالات المواد المتقدمة، والصحة الإلكترونية، والماء والغذاء والطاقة، والتكنولوجيا المبتكرة، والمجتمع، والأمن السيبراني، وبلغت نسبة المشاركة النسائية في هذا المؤتمر أكثر من 34 بالمائة.
وسلط الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة، الضوء على أهمية برنامج المؤتمر، وكيف يساهم في تحقيق رسالة الجامعة الرامية لتطوير القدرات البحثية الوطنية التي تدفع التعاون مع أفضل المؤسسات في العالم.
وعبر الدكتور حسنه عن اعتقاده بأن غرس حب العلوم بين جيل الشباب هو مفتاح التنمية في قطر والمنطقة العربية والعالم بأسره، مشددا على أهمية بناء أكبر عدد ممكن من الجسور مع العلماء الآخرين من المنطقة العربية لتعزيز التعاون والحوار ومناقشة الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها العمل معا، لأن تحقيق النتائج المرجوة يعتمد على القدرة على بناء تلك الجسور.
من جانبه، أشار الدكتور منير تاج، مدير أول برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، إلى أن الصندوق مول مشاريع تعاونية مع الولايات المتحدة في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الطاقة والصحة والتنمية المستدامة والمجتمع والتكنولوجيا الرقمية، أثمرت جميعها نتائج عالية الجودة.
وأعرب عن تطلعه إلى تحويل نتائج هذه المشاريع إلى فرص عمل وتعزيز تأثيرها لتحقيق المصالح الاجتماعية والاقتصادية، مجددا التزام الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بالتعاون مع شركائه لتطوير نتائج أبحاث المشاريع، ودفع الأبحاث المتطورة والابتكار في العلوم والهندسة والطب، وتعزيز العلاقات الوثيقة بين الباحثين العرب والأمريكيين التي بدأت من خلال البرامج التمويلية التي يطرحها الصندوق.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة دلال نجيب، مدير تنمية القدرات العلمية والهندسية في الأكاديميات الوطنية، أنه من بين أكثر الجوانب الفريدة لبرنامج المؤتمر قدرته على الجمع بين المشاركين من مجموعة واسعة من التخصصات والاهتمامات البحثية.
وأشارت إلى أن الشراكة مع جامعة حمد بن خليفة لتقديم نسخة ثامنة حيوية من المؤتمر ضمنت تحقيق هذا الهدف، معربة عن أملها في أن يفضي التأثير طويل المدى لهذه الشراكة إلى توسيع نطاق التعاون البحثي الذي يحفز الابتكار وتلاقي الأفكار في نهاية المطاف.