طالبت بلجيكا اليوم، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدفع تعويضات عن عمليات هدم مبان فلسطينية تم بناؤها بدعم بلجيكي، كجزء من المساعدات الإنسانية التي يتم تنفيذها في أراضي الضفة الغربية.
وأعربت وزارة الخارجية البلجيكية، في بيان صحفي، عن قلقها إزاء الزيادة المقلقة في عدد عمليات الهدم والاستيلاء من قبل سلطات الاحتلال على المباني والمشاريع الإنسانية في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة أن بلجيكا تشعر بالفزع من تدمير نحو 76 مسكنا ومنشأة وبركسا، في قرية خربة حمصة الفوقا في الأغوار، ولهذا تأثير كبير على السكان المحليين، وعلى المساعدة التي يقدمها الشركاء في المجال الإنساني .
كما أدانت عملية هدم أربعة منازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرية /الركيز/ جنوب /الخليل/ الشهر الماضي، من قبل سلطات الاحتلال، حيث تم بناء هذه البنية التحتية الأساسية بأموال بلجيكية، كجزء من المساعدات الإنسانية التي ينفذها اتحاد حماية الضفة الغربية، وطالبت من الكيان الإسرائيلي تعويضات عن عمليات الهدم.
وجددت الوزارة، في بيانها، أن هدم البنية التحتية والمساكن في الضفة الغربية يتعارض مع القانون الإنساني الدولي، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، والتزامات إسرائيل كقوة محتلة وقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة.
كما أعربت بلجيكا - بصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي - عن قلقها من هدم المدارس، مؤكدة حق الأطفال الفلسطينيين كسائر الأطفال في العالم في التعليم، وهو حق مكفول في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل.
ودعت بلجيكا سلطات الاحتلال إلى عدم تنفيذ أوامر الهدم لمدارس /رأس التين وجنبا وخربة الفخيت/، وكذلك حماية 52 مدرسة في الضفة الغربية معرضة لخطر الهدم.