الجامعة العربية تحذر من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس
حول العالم
07 يونيو 2015 , 06:46م
قنا
حذرت جامعة الدول العربية من خطورة الوضع في مدينة القدس المحتلة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، معتبرة أن الأمر يتطلب وقفة مهمة بعد أن رصدت إسرائيل 17 مليار دولار لتهويد المدينة.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، في كلمته أمام أعمال الدورة "94" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والذي بدأت أعماله اليوم في مقر الجامعة العربية، أن وضع القدس أصبح خطيرا للغاية وإذا كانت هناك قرارات عربية على مستوى القمة العربية بأن القدس خط أحمر فلابد أن نمارس ذلك تماما وأن نضع كل الإمكانيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية لحماية القدس.
وقال صبيح إن الإسرائيليين يعتقدون أنهم يستطيعون تهويد القدس خلال عامين وما يجري من استيطان ومداهمات يومية للمسجد الأقصى وإبعاد المصلين وتزوير أحياء بكاملها لتنقل بأسماء المستوطنين يصب في هذا الاتجاه في ظل صمت دولي، مشيرا إلى أن كل من يتعامل مع الاستيطان لابد أن يوضع على القائمة السوداء في الدول العربية وهذا أمر طبيعي وقانوني. وطالب العرب والمسلمين بالوقوف في هذه الفترة وقفة جادة لحماية القدس لأن الوضع في منتهى الخطورة "ونحن في الجامعة العربية ندق ناقوس الخطر ونقول لابد من وقفة مهمة في هذه الظروف".
وأكد صبيح أنه لابد من تنفيذ قرارات الجامعة العربية فيما يخص القدس حتى يصمد أهلنا في المدينة وأن لا نترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن حوله الفرصة لتغيير شامل في قضية القدس معتقدين أن الأمة العربية والإسلامية مشغولة بقضايا داخلية زرعوها لنا هنا وهناك.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال السفير محمد صبيح إنه محاصر بالظلم والقوة دون قرار دولي وخارج إطار القانون الدولي، مؤكدا أنه آن الأوان لرفع الحصار على قطاع غزة وأن المصالحة الفلسطينية هي الركن الأساس في التوجه ضد مؤامرات الحكومة الإسرائيلية التي لابد من محاصرتها حتى تعود لرشدها.
وكانت أعمال الدورة "94" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين قد انطلقت في وقت سابق اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين "رئيس المؤتمر" زكريا الأغا في تصريح له على هامش الاجتماع بأن المؤتمر سيناقش على مدار خمسة أيام نضال الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده، والاستيطان الإسرائيلي، والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري، وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية، وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ونشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، وأوضاعها المالية.